إربد "عطشى" والوعود بصيف "مريح مائياً" تبخرت مع ارتفاع الحرارة
اخبار البلد_ تتزايد شكوى المواطنين في مختلف مناطق وأحياء لواء قصبة إربد من انقطاع شبه دائم للمياه عن منازلهم يوما بعد يوم.
ولم تقتصر هذه الشكوى والمعاناة على من لم تصلهم المياه منذ شهور بل تعدتها الى من تصلهم لفترة محدودة لا تلبي الحاجة، فسرعان ما تتبدد فرحتهم برؤية قطرات الماء تصب في خزانتهم حتى يعود الوجوم بسبب ضعفها الشديد أو انقطاعها بعد ساعة او ساعتين.
لتبدأ المعاناة برحلات مكوكية بين ادارة شركة مياه اليرموك وادارة مياه اربد ومكاتبها والنتيجة العودة بخفي حنين ووعود تذهب ادراج الرياح.
ويضطر المواطنون الى اللجوء الى الحاكمية الادارية حيث تلقى شكواهم آذانا صاغية وتفهما من المحافظ خالد ابو زيد الذي يعج مكتبه واقسام المحافظة بالباحثين عن حل لمشكلتهم تنتهي بوعود من القائمين على ادارة الشركة مع تبريرات بوجود مشاكل فنية في الشبكة او في الآبار المغذية، ليبرز التساؤل الذي يطرحه العطشى "اين ذهبت الوعود التي قطعتها الشركة على نفسها امام الجميع وعبر وسائل الاعلام بصيف مائي مريح؟ ".
ويعلق اكثر من مواطن على مدى صدقية هذه الوعود بأنها تبخرت مع حرارة الصيف كما تتبخر المياه! وما يزيد الطين بلة كما يؤكد المواطن محمد العمري وغيره الكثيرون ممن لم تصلهم المياه منذ اكثر من ثلاثة شهور انهم باتوا يدفعون ثمن الهواء بدل المياه، فقيمة الفاتورة الشهرية تتعدى مئة دينار احيانا وهم لا يسمعون سوى صفير الهواء في شبكاتهم المنزلية وهو ما اقر به رئيس قسم المشتركين في ادارة مياه اربد محمود الحموري.
وفي هذا السياق يقول المواطنان محمد الغانم وبشار العلاونة ان نتيجة شكواهما اقتصرت على حضور فني من الشركة اكتفى بمشاهدة البناية التي يقطنان بها من الخارج دون ان ينزل من سيارته ويفحص العداد ليأتي تقريره ان العداد صالح ولا مشاكل به!؟ هذه الازمة الخانقة التي وجد بها الاربديون انفسهم امامها حولت مطالبهم الى احتجاجات غير مألوفة للتعبير عن حالة الغضب التي تجتاحهم جراء عدم الالتفات الى مشكلتهم بوصول احد اهم عناصر الحياة لهم.
وتعد مناطق الحي الشرقي في مدينة اربد وبلدات حوارة والصريح وسوم والاحياء الشمالية من بلدة كفريوبا ومناطق عالية وحنينا والتركمان والبارحة وبيت راس وحكما من اكثر المناطق تضررا بانقطاع شبه دائم للمياه عنها بناء على مجموع الشكاوى التي تلقاه مكتب وكالة الانباء الاردنية في محافظة اربد.
وتصطدم محاولات المواطنين في هذه المناطق بالحصول على المياه من الصهاريج الخاصة بمعاناة لا تقل عن سابقتها، فزيادة الطلب على الصهاريج الخاصة ادى الى ارتفاع غير مبرر لأسعارها من جهة ولتكدس الصهاريج على الآبار الخاصة والتي يشكو اصحابها ايضا من صعوبة تعبئتها نظرا للازدحام.
ويقول مالك احد صهاريج المياه الصالحة للشرب جمعة اللوباني انه ينتظر لساعات طويلة على البئر الخاص ليتمكن من تعبئة المياه في ظل لجوء اغلب المواطنين في مدينة اربد وضواحيها الى القطاع الخاص للحصول على حاجتهم من المياه، مطالبا بالسماح للصهاريج بالتعبئة من الآبار التي تم وقفها عن العمل.
ويعزو عدد من موظفي شركة مياه اليرموك فضلوا عدم ذكر اسمائهم صعوبة الوضع المائي هذا الصيف الى ضعف الاستعدادات او التحضير المسبق لفصل الصيف، لافتين الى ان للصراعات الادارية داخل الشركة والانقسامات التي انشغلوا بها ما بين مؤيد ومعارض لوجود الشركة الفرنسية اثرا كبيرا على صدقية الاستعداد والجاهزية لمواجهة الطلب المتزايد على المياه في فصل الصيف، وبالتالي اختفاء المرجعية.
مجموع هذه الشكاوى بسطتها وكالة الانباء الاردنية (بترا) امام مدير ادارة مياه اربد المهندس محمد الربابعة الذي ارجعها الى عدة اسباب في مقدمتها ضعف شبكة المياه الداخلية التي وصفها بالمهترئة في اجزاء كبيرة منها الى جانب التعطل المفاجئ لعدد من الآبار التي كان يعول عليها كثيرا في سد احتياجات مناطق عديدة في لواء القصبة والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي سواء الطارئة او المبرمجة.
واشار الى انه لا يمكن ان يلمس المواطن تحسنا ملحوظا في الوضع المائي بدون استبدال الشبكات الفرعية المنزلية التي يزيد عمرها على ثلاثين عاما وهو ما تعمل الشركة على تنفيذه على مراحل حسب المخصصات المالية المتوفرة في الوقت الذي اكد فيه الحاجة الى حفر آبار جديدة واستبدال العديد من المضخات التي اصبحت خارج الخدمة.
وأشار الى ان الشركة بدأت بالعمل على استئجار آبار من القطاع الخاص في إطار محاولاتها للتغلب على هذه الازمة وتلبية الحد الادنى من احتياجات المواطنين.
من جهته اكد الناطق الرسمي باسم شركة كهرباء اربد هشام حجازي ان الشركة لم تقم بفصل التيار عن الآبار ومصادر المياه نهائيا وانما لجأت الى فصله عن مكاتب ادارات الشركة كوسيلة ضغط على شركة مياه اليرموك للتحرك باتجاه دفع المستحقات المالية المتربة عليها
ولم تقتصر هذه الشكوى والمعاناة على من لم تصلهم المياه منذ شهور بل تعدتها الى من تصلهم لفترة محدودة لا تلبي الحاجة، فسرعان ما تتبدد فرحتهم برؤية قطرات الماء تصب في خزانتهم حتى يعود الوجوم بسبب ضعفها الشديد أو انقطاعها بعد ساعة او ساعتين.
لتبدأ المعاناة برحلات مكوكية بين ادارة شركة مياه اليرموك وادارة مياه اربد ومكاتبها والنتيجة العودة بخفي حنين ووعود تذهب ادراج الرياح.
ويضطر المواطنون الى اللجوء الى الحاكمية الادارية حيث تلقى شكواهم آذانا صاغية وتفهما من المحافظ خالد ابو زيد الذي يعج مكتبه واقسام المحافظة بالباحثين عن حل لمشكلتهم تنتهي بوعود من القائمين على ادارة الشركة مع تبريرات بوجود مشاكل فنية في الشبكة او في الآبار المغذية، ليبرز التساؤل الذي يطرحه العطشى "اين ذهبت الوعود التي قطعتها الشركة على نفسها امام الجميع وعبر وسائل الاعلام بصيف مائي مريح؟ ".
ويعلق اكثر من مواطن على مدى صدقية هذه الوعود بأنها تبخرت مع حرارة الصيف كما تتبخر المياه! وما يزيد الطين بلة كما يؤكد المواطن محمد العمري وغيره الكثيرون ممن لم تصلهم المياه منذ اكثر من ثلاثة شهور انهم باتوا يدفعون ثمن الهواء بدل المياه، فقيمة الفاتورة الشهرية تتعدى مئة دينار احيانا وهم لا يسمعون سوى صفير الهواء في شبكاتهم المنزلية وهو ما اقر به رئيس قسم المشتركين في ادارة مياه اربد محمود الحموري.
وفي هذا السياق يقول المواطنان محمد الغانم وبشار العلاونة ان نتيجة شكواهما اقتصرت على حضور فني من الشركة اكتفى بمشاهدة البناية التي يقطنان بها من الخارج دون ان ينزل من سيارته ويفحص العداد ليأتي تقريره ان العداد صالح ولا مشاكل به!؟ هذه الازمة الخانقة التي وجد بها الاربديون انفسهم امامها حولت مطالبهم الى احتجاجات غير مألوفة للتعبير عن حالة الغضب التي تجتاحهم جراء عدم الالتفات الى مشكلتهم بوصول احد اهم عناصر الحياة لهم.
وتعد مناطق الحي الشرقي في مدينة اربد وبلدات حوارة والصريح وسوم والاحياء الشمالية من بلدة كفريوبا ومناطق عالية وحنينا والتركمان والبارحة وبيت راس وحكما من اكثر المناطق تضررا بانقطاع شبه دائم للمياه عنها بناء على مجموع الشكاوى التي تلقاه مكتب وكالة الانباء الاردنية في محافظة اربد.
وتصطدم محاولات المواطنين في هذه المناطق بالحصول على المياه من الصهاريج الخاصة بمعاناة لا تقل عن سابقتها، فزيادة الطلب على الصهاريج الخاصة ادى الى ارتفاع غير مبرر لأسعارها من جهة ولتكدس الصهاريج على الآبار الخاصة والتي يشكو اصحابها ايضا من صعوبة تعبئتها نظرا للازدحام.
ويقول مالك احد صهاريج المياه الصالحة للشرب جمعة اللوباني انه ينتظر لساعات طويلة على البئر الخاص ليتمكن من تعبئة المياه في ظل لجوء اغلب المواطنين في مدينة اربد وضواحيها الى القطاع الخاص للحصول على حاجتهم من المياه، مطالبا بالسماح للصهاريج بالتعبئة من الآبار التي تم وقفها عن العمل.
ويعزو عدد من موظفي شركة مياه اليرموك فضلوا عدم ذكر اسمائهم صعوبة الوضع المائي هذا الصيف الى ضعف الاستعدادات او التحضير المسبق لفصل الصيف، لافتين الى ان للصراعات الادارية داخل الشركة والانقسامات التي انشغلوا بها ما بين مؤيد ومعارض لوجود الشركة الفرنسية اثرا كبيرا على صدقية الاستعداد والجاهزية لمواجهة الطلب المتزايد على المياه في فصل الصيف، وبالتالي اختفاء المرجعية.
مجموع هذه الشكاوى بسطتها وكالة الانباء الاردنية (بترا) امام مدير ادارة مياه اربد المهندس محمد الربابعة الذي ارجعها الى عدة اسباب في مقدمتها ضعف شبكة المياه الداخلية التي وصفها بالمهترئة في اجزاء كبيرة منها الى جانب التعطل المفاجئ لعدد من الآبار التي كان يعول عليها كثيرا في سد احتياجات مناطق عديدة في لواء القصبة والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي سواء الطارئة او المبرمجة.
واشار الى انه لا يمكن ان يلمس المواطن تحسنا ملحوظا في الوضع المائي بدون استبدال الشبكات الفرعية المنزلية التي يزيد عمرها على ثلاثين عاما وهو ما تعمل الشركة على تنفيذه على مراحل حسب المخصصات المالية المتوفرة في الوقت الذي اكد فيه الحاجة الى حفر آبار جديدة واستبدال العديد من المضخات التي اصبحت خارج الخدمة.
وأشار الى ان الشركة بدأت بالعمل على استئجار آبار من القطاع الخاص في إطار محاولاتها للتغلب على هذه الازمة وتلبية الحد الادنى من احتياجات المواطنين.
من جهته اكد الناطق الرسمي باسم شركة كهرباء اربد هشام حجازي ان الشركة لم تقم بفصل التيار عن الآبار ومصادر المياه نهائيا وانما لجأت الى فصله عن مكاتب ادارات الشركة كوسيلة ضغط على شركة مياه اليرموك للتحرك باتجاه دفع المستحقات المالية المتربة عليها