تونس والسعودية لنهائي بطولة العرب بكرة القدم للشباب

اخبار البلد : تأهل منتخبا تونس والسعودية للمشهد الختامي لبطولة كأس العرب في نسختها الثانية، وذلك عقب تغلب تونس على الجزائر 3-2، في اللقاء الذي اقيم امس على ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، فيما كان المنتخب السعودي يتغلب على شقيقه الليبي 3-1، في اللقاء الذي اقيم على ستاد عمان الدولي.

وبذلك يلتقي عند الساعة السابعة من مساء يوم غد الثلاثاء على ستاد الملك عبدالله الجزائر مع ليبيا لتحديد المركزين الثالث والرابع، فيما يلتقي عند الساعة الثامنة من مساء يوم بعد غد الاربعاء على ستاد عمان الدولي؛ السعودية مع تونس لتحديد بطل النسخة الثانية لبطولة العرب للشباب.

تونس 3 الجزائر 2
لم يترك المنتخب التونسي الفرصة لنظيره الجزائري لالتقاط الأنفاس، فعاجله بكرة عرضية عبر سيف الدين الجزيري لم يجد المدافع الجزائري محمد الأمين مكانا لإبعادها سوى مرماه، لتكون الهدف التونسي في الدقيقة الثالثة.

"التوانسة" كانوا الأفضل في التعاطي مع احداثيات المباراة، فعمل على تسريع وتيرة اللعب في وسط الميدان، بواسطة يوسف الطرابلسي وسيف الله مسكيني وزياد المشموم، حيث كان يتلقى الإسناد من الظهيرين علي العابدي ومحمد الجندوبي، ما أتاح الفرصة للطرابلسي لإسناد المهاجمين الجزيري وزياد عونلي، ليتمكن المنتخب التونسي من إضافة الهدف الثاني، عندما خلص الكرة من المدافع محمد الأمين وسدد كرة صاروخية على يمين الحارس الجزائري ربيعي عبدالرؤوف الهدف الثاني في الدقيقة 15.
شعر المنتخب الجزائري بحراجة موقفه، فانطلق بهجمات خاطفة صوب مرمى أنس بن رابح عبر المهاجمين كريم عريبي وزكريا حندوش، بيد أن دفاعات تونس وقفت بالمرصاد، قبل أن يرد القائم الأيمن كرة للحارس التونسي الأحول، الذي لم يستطع فعل شيء تجاه عرضية البديل حسام بولبريمة لتصل للمتقدم فرحات زين الدين الذي سددها بقوة في شباك الأحول الهدف الأول للجزائر في الدقيقة 44.

الشوط الثاني
نشط المنتخب الجزائري في الحصة الثانية، لكن اندفاعه اصطدم بواقع دفاعي تونسي صلب، فيما كان الانتشار التونسي أفضل، لتشهد الدقيقة 52 الهدف التونسي الثالث عندما استقبل سيف الدين الجزيري، الذي استقبل عرضية على مشارف الجزاء سددها أرضية زاحفة على يسار الحارس الجزائري ربيعي عبدالرؤوف. المنتخب التونسي واصل أداءه الهجومي الضاغط، بيد أنه اصطدم بقرار الحكم بطرد لاعبه سيف الله مسكيني، لحصوله على الانذار الثاني، ليتراجع المنتخب التونسي صوب المواقع الدفاعية للمحافظة على النتيجة، فيما انطلق المنتخب الجزائري صوب مرمى الأحول بغية التعديل، وتصدى الحارس الجزائري لصاروخية زياد عودنلي، قبل أن ينجح حسام بولبريمة من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 92 من تسديدة قوية أطلقها من خارج المنطقة، قبل أن تنتهي المباراة بفوز تونس وتأهله للمشهد الختامي للبطولة بفوز ثمين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

المؤتمر الصحفي
المدرب التونسي صابر خنفير اشاد باداء منتخب بلاده، مؤكدا ان الفريق لعب حسب خطة هجومية مدروسة، وتمكن من التسجيل مبكرا، واضاف الهدف الثاني، إلا ان الاخطاء الدفاعية اصابت المرمى بهدف، بيد ان المنتخب نجح في اجتياز النقص العددي في الحصة الثانية وحقق الفوز الذي نقل منتخبه للنهائي.

بارك المدرب الجزائري جان بفوز منتخب تونس، مؤكدا ان منتخبه تجمع قبل البطولة بستة اسابيع، إلا انه راض عن اداء منتخبه رغم الخسارة، بيد انه يتطلع لقادم الاستحقاقات لتقديم مستوى متقدم للكرة الجزائرية.

السعودية 3 ليبيا 1
تاخر المنتخبان في الدخول في اجواء اللقاء، وسط تمريرات في طول الملعب وعرضة، خوفا من هدف يخلط الأوراق، في ظل تشابه الاداء، لتمر الدقائق الاولى دون تهديد حقيقي لمرميي احمد الحربي معاذ المنصوري، حيث تولى عمر السحيمي وماجد كبة وماجد النجراني صناعة العاب المنتخب السعودي، مع انضام الظهير المتألق فهد المولد، فيما بقي المنتخب الليبي متمركزا في الجانب الدفاعين وكانت تحركاته سريعة عبر الاطراف من خلال مؤيد أبو بكر ومحمد الريشي في محاولات لوضع الكرة امام المهاجمين عبد السلام عمر وحسن كريبي، لتشهد الدقيقة 20 ركلة جزاء للمنتخب الليبي عندما تعرض كريبي للعرقلة داخل منطقة الجزاء تصدى للتنفيذ محمد الريشي سددها بقوة داخل شباك أحمد الحربي.
هذا الهدف استفز لاعبي المنتبخب السعودي في ظل تراجع الليبي للمواقع الدفاعية، مما فتح المجال امام المنتخب السعودي للتحرك بنشاط أوسع ومن أكثر من محور، وسنحت له عديد الفرص عبر المولد وأحمد الشهري وعبد الله عسيري لكن الحارس الليبي معاذ منصور كان بقظا، قبل ان يعيد المولد المباراة لنقطة البداية، عندما اخرتق الدفاعات الليبية ليسدد الكرة داخل الشباك هدف التعديل في الدقيقة 32.
تواصلت الأفضلية السعودية النسبية، لتشهد الدقيقة 42 هدف التقدم للسعودية عندما اطلق وجد النجراني قذيفة بعيدة المدى عانقت الشباك هدف التقدم للسعودية، لينتهي الشوط الاول سعوديا بهدفين مقابل هدف واحد.

في الشوط الثاني واصل المنتخب السعودي افليته، فيما اجرى مدربه تبديلا تكتيكيا، حيث دفع بالبديل عبدالمجيد محمد بديلا عمر السحمي، فيما اجرى المدرب الليلي سلسلة تبديلات هجومية، بيد ان النتيجة لم تتغير، وكاد المنتبخ السعودي ان يضيف الهدف الثالث عندما انسل المولد من الميسرة واخترق الدفاعات الليبية ومرر كرة عرضية على بوابة المرمى ابعدها الدفاع الليبي لركنية قبل تدخل عبدالفتاح عسيري، وتصدت عارضة الحارس السعودي احمد الحربي لصاروخية شامخ فرج، ليقوم فهد المولد بجهد فردي استثنائي، عندما استقبل كرة بينية وانسل من ميمنة ليبيا وراوغ اكثر من مدافع وسدد كرة ارضية على يسار الحارس الهدف السعودي الثالث في الدقيقة 85، لتنتهي المبارة بفوز السعودية، وتأهل للمشهد الختامي برفقة تونس.