سيدي جلالة الملك ... هل أنت لي بمستمع قبل أن يأتي يوم يفتقد فيه البدر ؟!!

سيدي....كم احبك ... فهل أنت لي مستمع قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم؟!!... كم احبك وأحب وطني وكل نسمة هواء يتنفسها أردني لكن في الحلق غصّة وفي القلب لوعة!!!... فالوطن يذهب أدراج الرياح ولا من معتصم للوطن والشعب يعتصم.

كُثر من قالوا لمن قلمك يكتب فلا من قارئ ولا من مستمع!!! .. كُثر من قالوا اكتب فأجرك على الله لعل المعتصم يقرا أو طاهر شريف نزيه من "عماله" له ولله وللشعب والوطن خير يعمل وينقل واقع الحال لك أيها المعتصم!!.

سيدي جلالة الملك... حقّا بت في حيرة من أمري ...ألا تصلكم تقارير من يسمون برجالات الأمن والدولة والبطانة والمستشارين والأمناء وأهل الحل والعقد والثقة بما يجري؟!!! ... الم تصلكم تقارير عن واقع حال "شارع" أبناء العشائر الأردنية والتغيي رالجذري الحاصل في مواقفهم وشعاراتهم ومطالبهم؟!!! ألا يوجد رجل صالح من تلك البطانة يفيدكم بصدق واقع الحال وخوف شرفاء الوطن على مستقبل بتنا بصورته وتصوراته ندري ولا ندري؟!!.

سيدي لقد كانت مطالب شارع الشرفاء تتمثل في تحسين الأوضاع المعيشية ورفع درهم من ظلم فلم يسمع لهم فتطورت مطالبهم لمحاربة الفساد فتم الاستهتار بعقولهم والازدراء بآرائهم بإغلاق ملفات الفساد وفوق كل هذا وذاك صوّروا - كتبة التقارير- لجلالتكم "الوضع" بأنه عادي واعتيادي وما الحراكات إلا مجرد ثلة من فوضويين عشوائيين لا قيمة ولا وزن لهم في شارع يعجّ  بهتاف عاش ويعيش الملك!!!.

سيدي... نعم إن شعبك يتوق لترديد هتافات "عاش ويعيش الملك" صدقا وليس قولا...شعبك جبّار وفيّ عصييّ على النقيصة والردى ... لكن في القلوب حشرجة وإحباط يعتريه فسحة من أمل...كيف للفاسدين أن يتركوا بعد أن نهبوا البلاد وأفقروا العباد ورغم كل ذلك فالشعب بكم كله أمل.

سيدي ... لقد سمعنا شعارات تمسّ شخص ومقام ومكانة جلالتكم فاقشعرت أبداننا ولكن ماذا نقول وقد ترك هذا الشارع للتشكيك والإهمال والازدراء من قبل أشخاص ومسئولين كنت مولاي قد أمّنتهم على مصلحة شعب ووطن !!!.

سيدي ... " جلّهم " يكذبون وينافقون ولا يفكرون بمصلحة "وطن أصبح على فوهة بركان" بعد تجاهل كل مشاعرهم ومطالبهم وما مظاهرات جمعة اربد إلا مؤشر على غد لا ندري بمعالمه ولكننا نخشى أن يفتقد فيه البدر فيختلط "حابل الأمر بنابله" فلا يعقل فيه أردني ولا يُسمعُ لمعتصم.

سيدي... أعتقد بأن لي عليك حق الرعية على الراعي فاستمع لي اعز الله ملكك... استمع لي قبل أن لا تجد من يسمعك النداء... لقد آن الاوان لأن تستمع لصرخة مواطن بات يخشى على مستقبله ومستقبل وطنه وأمته.... فانا مواطن أردني أردني اردني حر عربي هاشمي الهوى ... بت في حيرة وخوف من أمري ...هل احزم حقائبي أم استعد لمستقبل دموي مظلم تتسيّد فيه الرديّة والردى أم أن "لمعتصم" قول يعيد لي ثقة في أردن كانت اهزوجتنا فيه الأمن والأمان ومعاني الثريا... فهل لك سيدي أن تصدق لي قولي؟!!! أم أن المنافقين سيذهبون بنا وبالوطن حيث الجحيم والتخلف والدمار والفناء والهوى؟!!!.