صالح يشتاق للاحكام العرفيه

( لمعالجة أخطاء الديمقراطيه مزيداً من الديمقراطيه)

وحرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديقراطيه ...

كاتب يقول أن الدولة مسكينه ، تلك الدولة التي لم تحاسب فاسداً والفاسدون طلقاء ....والمستشارون متكاثرون ...
فالسلطيون والكركيون بحسب رأيه يخلطون الحابل بالنابل ويدفعون أولادهم للذهاب لجامعات - الطوشات - !!!! وفي تلك تراجع مخطط له عن إصلاح مزعوم لم نره ولم نر بوادره .... فهل تمارس الدولة هيبتها على الطالب وتترك الهارب - الى مطار هيثرو اللندني !!!! وتترك العين يسترزق لتعاد المهابه !!!!
ثم إن الحراك الشعبي في الأردن هو حراك رشيد رغم ما ينتابه من المتسلقين ، وللتسلق رجاله المشهورين ...
فلا تحاولن الايهام والتهويم فكل الاصلاحات المزعومه هي حقوق مستحقه فنقابه المعلمين هي دين للمعلمين الذين رحلوا وليست تفضلا ولا منه



لدينا كتاب مشتاقون لاعتقال العريس يوم عرسه ، وللكتابة على الجدران بالبراز ، وللامتناع عن مشتاقون لدموع الامهات والأخوات أمام الارجل المزرقة من الفلقات .... مشتاقون لحجز الجوازات ...؟؟!!!
مشتاقون للقهر فهل تعالج أخطاء الديمقراطيه بالعودة للهراوه ...!!! وعدم تناول قطعة الحلاوه_ الوجبة _ كي لا نذهب للحمام !!!!
نتفاجأ بين الحين والأخر ب - مستكتبيين - تفتح لهم الأعمدة والشاشات !!!! رغم كونهم لا يدركون حقائق التاريخ والتغيير الحتمي وثورة المعرفة ، تلك الحقائق التي لا تعود للوراء ولا يمكنها ، وينفع أن نذكرهم ، أن القمع والتنكيل والسحل ، قضى على حضارات كاملة وانهارت جراءه المليارات وذهبت مع الريح عواصم ، فلا يكاد أحد يسمع بإسبارطه ، بينما ما زلنا نتحدث عن الجمال والفن والاسطوره والشعر اليوناني....

ولا ينفع الآن في عصر المعلومة الخاطفة ، تلاوه الخرافة والتذكير بها لا بل وجعل القمع الحل السحري !!!!! ومن هنا من يترحم على أيام كان أتخن شنب لا يعترض على النشرة الجوية ....فهل بحسب رأيهم سنجرب أنفسنا ونقمع ونسحل ؟؟؟؟



ذلك الفكر القاصر ، الذي سل سيفه في خضم غيبة المفكرين والأدباء...


فبعض كتابنا ليسوا كالكتاب الذين قادوا وضحوا لكنهم يركبون الموجات _ فيتنقلون من حضن حاكم الى جنة الانتفاع والقبض والعطايا _ كتاب لا يعرفون التحليل ، وربط الأسباب بالمسببات ومن هنا لا يحللون من أين ينشأ العنف الجامعي ؟؟؟ في أي تربه ينمو ؟؟؟ ومن يسقيه ؟؟؟ وهل نحن من سقيناه بالفزعات ، وعقلية القطيع وغياب الفكر المستنير !!!

هل انتخاباتنا ساهمت في التجييش والتشطير ، وأين كان الشباب الطاهرون حين حاول غالبية المرشحيين استعمالهم وجعلهم وقودا ... للمعركة الخاسرة وكيف نفهمهم شيئا لنتراجع عنه بالغد !!!!
هل نحن ضمن - مشروع الفوضى الخلاقه - الذي نساعد اعدائنا عليه فنزيد التفتيت والتشطير ونعزز العشائريه والانقسام والطائفيه والمذهبيه أمام أطفالنا مساءا ثم نعود لنلومهم صباحا ....

فأين أنتم يا كتاب الأعمدة المحجوزة من الهم الوطني ؟؟؟؟ وهل هؤلاء الأبناء إلا عيون أمهاتهم وأكبادهن !!!! فهن غير مسؤلات عن الأزمة الإقتصاديه التي هربت أموالها فوجد الاباء انفسهم أمام مؤسسات غير تربويه - مؤسسات جباية - وتعليم لا ينتهي إلا بالبطاله وتشكيلات جامعية لا تنفع لمحو الأميه ... يضاف لذلك غياب النشاطات اللامنهجيه وغياب ربط الجامعات بقضايا الأمه ... فمن هذا الفراغ تنشأ دورة العنف التي تنتفعون منها وتجلسون انتم في صلحاتها ... وجاهاتها ايها الاعيان والنواب !!!


Azab. nedal@yahoo.com