واشنطن تنشر " كاسحات ألغام " في الخليج

اخبار البلد : نشرت الولايات المتحدة غواصات غير مأهولة قادرة على رصد وتدمير الالغام البحرية، في اجراء يهدف الى منع اي محاولة ايرانية لاغلاق مضيق هرمز في حال نشوب ازمة مع طهران، كما افاد مصدر في البحرية الاميركية امس.

وقال المصدر ان غواصات «سي فوكس» (ثعلب البحر) «نشرت في منطقة عمل الاسطول الخامس الاميركي التي تشمل الخليج وبحر العرب»، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة لوس انجلس تايمز.
وافادت الصحيفة ان البحرية الاميركية تزودت بعشرات من هذه الغواصات بطلب من القيادة الاميركية في الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا (سنتكوم).

ويبلغ طول الغواصة مترا ونيف وهي مزودة بكاميرا وجهاز سونار ويتم توجيهها عبر سلك من زورق. واكدت شركة اطلس الكترونيك الالمانية التي تبنيها بان الغواصة تملك مدى يصل الى الف كلم وتحمل شحنة متفجرة قادرة على تدمير اللغم.

وافاد مسؤول البحرية ان غواصات «سيفوكس» ستشغل انطلاقا من الزوارق الكاسحة للالغام.

ويندرج هذا الانتشار في اطار تعزيز القوة العسكرية الاميركية في المنطقة في مواجهة ايران بعد تفاقم التوتر بين الطرفين في مطلع العام في مضيق هرمز.

كما نشرت واشنطن تعزيزات هي كناية عن اربع كاسحات الغام اضافية ما رفع عددها في المنطقة الى ثمان، الى جانب اربع مروحيات ام اتش-53 سي ستاليون لمكافحة الالغام وسفينة يو اس اس بونس الحربية الاميركية القديمة التي حولت الى قاعدة عائمة ووصلت في تموز الى البحرين حيث مقر القيادة العامة للاسطول الخامس.

كذلك ارسلت واشنطن كتيبة طائرات مقاتلة اف-22 في اواخر نيسان الى قاعدة الظفرة الجوية في الامارات العربية المتحدة.

ويعتبر مضيق هرمز ممرا استراتيجيا تمر عبره 40% من صادرات النفط العالمية المنقولة بحرا.

وانذر وزير الدفاع الاميركي بان اغلاقه يشكل «خطا احمر» بالنسبة الى الولايات المتحدة.

وتملك ايران حوالى الفي لغم بحري يمكن ان تنشرها عشرات الغواصات والزوارق السريعة الايرانية.

من جهة اخرى وسعت الولايات المتحدة نطاق عقوباتها المفروضة على إيران امس وأدرجت على القائمة السوداء أسماء عدد من الشركات والأشخاص لمساهمتهم فيما تقول انها جهود للحصول على أسلحة نووية.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية انها حددت أيضا عددا من «الشركات والبنوك التي تعمل واجهة» والمتصلة بالانتشار النووي في محاولة لتشديد العقوبات الحالية.