المطرب العراقي ناظم الغزالي الذي كان يُغني في معظم أغانيه الشعر الاصيل، له أغنية عنوانها "قل لي يا حلو.. منين الله جابك"، ويتحدث فيها عن حبه وهيامه وعن الأمة ومعاناته المختلفة مع محبوبته التي لا تكترث له، ولا تُلقي له بالاً، ويقول فيها معاتبا نفسه إنه الذي جرح يده بيده، وإن هذه المحبوبة قد جاءت وأكملتْ الأمة وأحزانه، فزادته همًا الى هم وحزنًا الى حُزن، فأصبح حزينا مهموما.
لو أردنا أن نؤلف أغنية وطنية لرئيس وزرائنا فايز الطروانة بعنوان "قل لي يا طراونة.. منين الله جابك"، فماذا سنقول في كلماتها التي لا بد أن تكون باللهجة العراقية الاصيلة، مع بعض المصطلحات الاردنية من أجل الترجمة؟ سنقول مثلاً: "قل لي يا طراونة منين الله جابك.. هسع انجرح قلبي من نظام انتخابك.. قل لي يا ابو الشفافية ويش جابك عليا.. إنت كمّلت الالم والهم بيّه.. قل لي يا طراونة.. كيف فهمت القضية.. وكيف صار القانون منك مَنيّة.. هل هذا نصيبي وأنجبر بيّه.. وأنا اللي جرحت إيدي بإيديه.. وأنا اللي جرحتْ إيدي بإيديه.. قل لي يا طراونة.. منين الله جابك.. قل لي يا طراونة منين الله جابك!".
اقترح أن تكون هذه الاغنية الوطنية شعارا للمرحلة القادمة، وأن تقوم جميع الحراكات الشعبية والشبابية اليسارية والقومية والاسلامية بجعلها نشيد المرحلة، ونقوم بوصلة غناء جماعي في كل المسيرات والهتافات، ونقف أمام الدوار الرابع ونهتف بهذا الغناء: "قل لي يا طراونة منين الله جابك"، لعل الصوت يصل والنداء يصل، حيث قد يكون لحن الاغنية سبيلا الى إطراب دولة الرئيس الذي يحب اللحن العراقي، فلعله مثلا يرقص طربًا على ألحان هذه الاغنية؛ فيفهم ماذا نريد ببساطة هكذا!