انفجار الخلافات السياسية والتنظيمية يزلزل أركان البيت الإخواني..

اخبار البلد_ اخيراً وقع المحظور، وانفجر الخلاف داخل الصف الاخواني عنيفاً وعلنياً بعد طول مدارة وطبطبة وانكار، فضلاً عن اتهام وسائل الاعلام - والمجد خاصة - باختلاق مثل هذه الخلافات، واطلاق اوصاف وتسميات زائفة على اجنحتها المتصارعة·
فقد شهدت الايام القليلة الماضية تصعيداً اعلامياً لافتاً من قبل ائتلاف جناحي الحمائم والوسط في جماعة الاخوان المسلمين، ضد تحالف جناحي الصقور والاتجاه الرابع، متزامناً مع زيارة وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل الى عمان·
وقد اشتمل هذا التصعيد على سلسلة مقالات صحفية كتبها عدد من رموز الحمائم والوسط من امثال ارحيل غرايبة، وخالد حسنين، وصبري سُميرة، الذين شنوا هجوماً ضارياً ومباشراً على المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان بشكل عام، وهمام سعيد ونائبه زكي بني ارشيد بشكل خاص·
وكان لافتاً للانظار تركز الانتقاد الحمائمي على لقاء كل من زكي بني ارشيد، ووائل السقا عضو المكتب التنفيذي بالفريق فيصل الشوبكي، مدير دائرة المخابرات العامة، بذريعة ان مثل هذا اللقاء يتناقض مع دعوة الاخوان الدائمة الى حصر دور المخابرات في القضايا الامنية، وعدم تدخلها في الشؤون السياسية·
غير ان اوساط تحالف الصقور والاتجاه الرابع قد أبدت استغرابها من هذه الحملة، واستنكارها لهذا الاسلوب التشهيري المخالف لتقاليد جماعة الاخوان واعرافها، مشيرة الى ان اهداف هذه الحملة مكشوفة، وتدخل في سياق المزايدات والمناكفات التنظيمية، فضلاً عن شعور ائتلاف الحمائم والوسط بالاحباط والعزلة السياسية، بعد فشل رهاناتهم على صدام كانوا يتوخونه بين دوائر الحكم وقيادة الاخوان الصقورية، ولكنهم فوجئوا بأن هذه الدوائر الحاكمة قد سارعت الى التواصل والتحاور مع قيادة الاخوان، وفق ما جرى بين مدير المخابرات وكل من السقا وبني ارشيد·
وقالت هذه الاوساط الصقورية ان قادة ائتلاف الحمائم والوسط قد سبق لهم اللقاء مرتين مع الفريق محمد الذهبي ايام كان مديراً للمخابرات، وذلك في عهد المراقب العام السابق سالم الفلاحات، مرة على انفراد، واخرى بحضور معروف البخيت رئيس الوزراء آنذاك·· وهو الامر الذي يدحض مزاعم هذا الائتلاف حول مخالفة السقا وبني ارشيد للسياسات الاخوانية جراء الالتقاء مع الفريق الشوبكي، متسائلة كيف يبيح هذا الائتلاف لنفسه ما يحرمه على غيره، ومعتبرة ان ذلك يدخل في باب ازدواجية المعايير والخطاب السياسي·
كما استهجنت هذه الاوساط، محاولات ائتلاف الحمائم والوسط للزج بحركة حماس في خضم الخلافات الاخوانية الداخلية، واتهامها بممارسة الضغوط على قيادة الاخوان للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، ومحاولة تأليب الرأي العام الاردني عليها من خلال اتهامها بالعمل على ابرام صفقة بين نظام الحكم وقيادة الاخوان على حساب مسيرة الاصلاح السياسي·
وقد اكدت هذه الاوساط الصقورية ان لا صحة لمثل هذه الاكاذيب والشائعات بخصوص دور حركة حماس المزعوم في الضغط على قيادة الجماعة، وهو ما سبق لحركة حماس ان اصدرت بدورها نفياً قاطعاً بخصوصه، وقالت ان هذا شأن داخلي تحدده قيادة الجماعة بمحض ارادتها واختيارها، وليس حركة حماس التي تأبى التدخل في اي شأن عربي داخلي !!