ادركوا الحراك

أدركوا الحراك ....
اسئلة تحتاج لإجابات ...
اسئله المواطن الذي يرى تصويرا وتضخيما على الشاشات فيخال أن قنبلة نوويه سقطت فينظر حوله فلا يجد شيئا ... عدا تلك الظاهرة الصوتيه ... اسئلة المواطن الذي يرى التغيير بالايجابية والحوار ومعاقبة الفاسدين وإجتثاثهم وسحقهم وإبعادهم ، أولا لكنه كذلك يرى متسلقيين ونفعيين وانتهازين قافزه - ومشاريع عباءات متسوله _ جاهزين لأخذ الأمكنه دون كفاءات ولا تضحيات ولا تاريخ ...
يرى مشاريع في خدمة - اللاديمقراطيه - وسيطره ...
تمر الأمم بمضائق وأزمات تشكل إختبارات للمجموع السكاني كل الجماهير لابد أن يقال فيها حكما ...وفي نهاية هذه الإختبارات لا بد من نتيجة ومحصلة ... تعطي الفكرة النهائيه وتقرر النجاح أو الفشل وبعد الفشل الانعدام .
فقد نقول أن تاريخ أمه كاملة عبر 500سنه كان التراجع أو الإنتصار ونقرأ ذلك في سطر ونمر عليه مروراً عابرا .... دون الدخول في تفاصيل الحياة اليومية للأفراد ...هكذا تكتب التواريخ بصورة مجموعيه ، فمدينة ظالمة قد يكون فيها عشرة من الصالحين لكن النتيجة أنها ظالمه !!!!

وبعد فالحال العربي - ومنه الأردني _ بالمحصلة حال مهترئ ، بائس لا يسر ويدعو للشفقة لما به من الخيبات ... والواقع العربي والوطني في وضعيه مرقعة ، يصعب معها البدء بالاصلاح رغم الكلام الكبير والألقاب التي يخلعها الناشطون والمتحركون على أنفسهم ولا ندري كيفية منحهم مثل هذه الألقاب ولا مقدار استحقاقهم لها وكيف ؟؟؟؟ ، والنخب غائبة ، ومنزاحه ومندهشه !!!! والمتصيدون كثر والمدعون وراكبوا الموجة المشكوك بصدقيتهم يتكاثرون في أرضيه خصبه لفكرهم - فكر الاستسهال _ الضحل البسيط الغير معتمد على الفهم والاستبصار والتحليل والسببيه ، وهم يحاولون الحلول محل المفكرين والمحللين ... والشاهد على ذلك غياب القيادة الحكيمة والرشيده وبروز الفقاعات ....التى لا بد لها من الانفجار والتماهي والانعدام . ... فهل نحن مسرورون لهذه العدمية اللامجديه ؟؟؟؟ وهل معها نحن أم ضدها ؟؟؟ وهل هذا التوقيت في خضم تسارع الحدث مدعاة لتكاثر وانتصار صوت الدهماء والكثرة ضد صوت العقل الذي يفترض كثيرا من الاسئله حول الهويه والمصير على المدى البعيد ؟؟؟

اسئلة كثيره لا بد من توجيهها للمتحركيين والحراكيين ...اسئلة بسيطه حول الحورات المنتجه ، حول أليه ادعائهم تمثيل الهم الوطني ، حول ركوب الموجه ؟؟؟ حول الماضي السياسي والجذور الفكريه اسئله حول الادوات !!! وهل نحن مقتنعون بقيادات الحراك وهل ينتمي المواطن البسيط والمنسحق لفكر الحراكيين ؟؟؟؟

وهل يصادر الحراكيون على الناس فكرهم ويمارسون قمعا وديكتاتوريه جديدة بمظهر جديد ؟؟؟ وهل هم مقتربون من فكره بوش الإبن - من لا يكون معنا هو ضدنا حتما!!!
هل تضخم حالة الصراخ وتنتهي بانتهاء المسيرة ويذهب الجميع لمناسفهم ؟؟؟
ما هو حجم الثقه بهم ؟ وهل يلعب بهم لاعب خفي ؟؟؟ أم اننا نشكك وفقط ؟؟؟ ولا نقوم بما علينا أقصد الأغلبيه الصامته التي لها هواجسها الوطنيه والمطلبيه المعاشه ؟؟؟ هل استفدنا من تجارب الجوار تلك التجربه المدمره التي عطلت الإقتصاد والحياة وعززت التراجع فانسحقنا دون التجمد لمنطقة ( الصفر المطلق ) فمن معركة إعمار الى معركه هدم وبهذه الحال وداعا للتنميه .

هل يدرك الحراكيون الى أي بقعة مجهولة نسير ، رغم أن إستمرار الحال من المحال ...
نعم إنها دعوه لأوسع الحوارات الوطنيه ...

Nedal.azab@yahoo.com