زرقاويون للإخوان واليسار : سننتخب وسنقف مع الوطن ولو بنصف صوت .



اخبار البلد_ بركات الزيود_ أزفت الآزفة وانكشفت النوايا والبحث عن المكاسب بدأ ممن يدعون أنهم نخب سياسية من ترنح هذا الوطن ومعاناة غيره من الجوار تحت نار البنادق والربيع الدموي ولم يبقى لهذا الوطن سوى بسطاء الشعب الذين يرغبون كل صباح أن يكون وطنهم بخير وسيهبون للوقوف وإفشال المخططات الاخوانية واليسارية .

هذا هو حديث المجالس في الزرقاء , ملتهب جدا ويدور في هميّن أولاهما : الصراع بين الإخوان واليساريين من جهة وبين الحكومات من جهة أخرى , وثانيهما وهو الأهم وهو الأمن الاقتصادي والمجتمعي والذي يعاني منه بسطاء الشعب والذي أثبتت الأيام أن كل قوى المعارضة لم تقدم شيئا لهذا المواطن بل على العكس تكرشوا والآن اعتبروا أنفسهم أهلا للسياسة فالأموال في البنوك والسيارات واستجداء عطف الناس بادعائهم أنهم هم المنقذ.

سلمان محمد عبد الدايم زميل صحفي لكنه يتحدث من واقع اتصاله اليومي كمواطن يعيش وسط الزرقاء يفهم الإسلام على بساطته وهو الصلاة والصوم والزكاة وعدم الكذب والتسلق والأهم من كل ذلك هو كيف يبعد نار الفتنة عن عائلته التي هي بحجم الوطن , وعن رأيه بقانون الانتخاب قال سأنتخب صوتا واحدا أو عشرين صوت سأختار أنا من أعتقد أنه يمثلني خير تمثيل ولا يثق محمد بالأحزاب وقوى اليسار والسبب أن هؤلاء أحرقوا دول الجوار ولم يعيدوا البسمة لأم شهيد وعاثوا فسادا بين الناس ولم يمارس هذا عبر تاريخ كل إسلامي شريف .

وأضاف سلمان بأن الرصاص الذي مزق جسد الأطفال في سوريا وغيرها لن ينفعه قانون الانتخاب أو قانون الصوت الواحد أو مراسيم السيد الرئيس وعليه سأنتخب ولن أترك الفرصة لمن يدّعون المعارضة بالانتصار على هذا الوطن .

ويقول المحامي رياض أحمد وضع اقتصادي خطير جدا وتطاول على الدولة واعتداء على الأموال العامة غربا وشرقا هذه القضايا هي التي نريد حلها وما هي رؤية المعارضة لهذه القضايا وماذا قدموا لنا من حلول , هل قدموا المساعدة للحكومات والأجهزة الأمنية هل منعوا أزعرا من حرق إطار أو سرقة محل , أين رؤيتهم , هل وقفوا عند هذا القانون ليفصلوه كما أرادوا ليصلوا , وما منظر هؤلاء المتسلقين الذين اعتقدوا أن الربيع العربي أفادهم أمام الأجيال القادمة .

ويقول الشيخ معاذ حميدان إمام مسجد الفاروق بأن المشكلة ليست بالقانون المشكلة هي في الأشخاص المنتخبون ونحن كشعب أردني من شتى الأصول نحتاج إلى أن نصمت قليلا ونحافظ على هذا الوطن , وقد وصلت قوى المعارضة إلى السلطة وماذا فعلت هل استطاعت أن تجنب الشعوب الأزمات المالية المعقدة أو وضعت خططا , هي ما زالت تتصارع على المناصب والخاسر الوحيد هو الشعب .

ويضيف الشيخ معاذ حميدان قوى المعارضة أو من يدعي الإخوان للمسلمين ليس في قلوبهم سوى المكاسب الشخصية فالإسلام لم يأتي بتصرفاتهم من شيء والله تعالى لعن الفتنة واعتبرها أشد من القتل وسيدنا إبراهيم دعا ربه بأن يوفر الأمن أولا ثم يرزق أهله من الطيبات , على الإخوان وقوى اليسار أن يثبتوا صدقهم ويقدموا شيئا للشعب ثم يطلبون الولاية التي لا تولى لطالبها .

تجولنا في بعض المحال التجارية في شارع السعادة والتقينا التجار والمواطنين الذين قالوا وأجمعوا بأننا لا نريد المعارضة والتي أصواتهم لا تنعق إلا بالخراب ولا يجيدون إلا لغة النزول إلى الشارع , وقالوا بصوت واحد سننتخب لو كان لكل منا نصف صوت في وقت يحتاج الوطن منا الوقوف إلى جانبه وتجاوز بقعة الدم التي تحيط بنا وان نبقي ثوبنا الأبيض طاهرا وأن يبقى أطفالنا في أمان يسرحون ويمرحون ويبقى لدينا سطر من أبجدية .

والتقينا الحاج أبو علي الخلايلة الذي بدا منفعلا وقال المعارضة تنام في الليل وتصحو باكرا منتفخة من النوم بينما يفترش أبنائنا من الأجهزة الأمنية الشوارع يأكلون وساهرون على أمنهم ولا يجيدون سوى لغة السب والشتم ضد أبنائنا في الأمن حتى وصل الحد ببعض المعارضين إغلاق الشوارع وتهديد المارة وإرعاب الصغار والكبار بحجة أن قانون الانتخاب لا ينصفهم فهل يفصل القانون لكل مواطن .

ويضيف الحاج الخلايلة بعد أيام يأتي شهر الرحمة والغفران أريد أن آتي إلى الشيخ حمزة منصور وزكي بني ارشيد ومن يعارض ويقف في وجه التيار من قوى اليسار واليمين وقت الإفطار وأجعله يشاهد أفراد من البحث الجنائي وهم يفترشون الشوارع المحيطة بمنازلهم يفطرون على تمر وماء محرومون من البلطجية والزعران الذين دفنوا تقوى الله ولا يهمهم قانون أو غيره من الإفطار بعد يوم صيام لأكثر من سبع عشرة ساعة .

وقال الخلايلة سننتخب ولن ننتحب كما يفعل الإخوان واليسار والمعارضة والله تعالى خلق للإنسان صوتا واحدا ولم يخلق له أصوات , ولغة واحدة وليس لغات , وسننتخب ومن ينجح فليطهر قلبه ولسانه ويكن صاحب موقف دون إضرار بالناس والعباد .

وناشد الأكاديمي أشرف الريحانة وزير التربية والحكومة الأردنية بإنشاء إذاعة محلية خاصة بالتربية والتعليم وتوجهها إلى الأطفال والطلاب وإكسابهم القيم الوطنية والمواطنة والرد على من امتهنوا الإسلام للوصول إلى قلوب الناس , لنوجه الجيل نحو الوطن وبطريقة أخلاقية إسلامية صريحة وإعلامهم كل صباح أن الوطن هو الأهم وإعلامهم أن دعاء سيدنا إبراهيم يمثل قاعدة أساسية للحياة وأن رجل الأمن هو كالأب حتى لو أخطأ فلنجد له سبعين عذرا .

وفي ختام الجولة أبدت الغالبية العظمة ممن يتحدثون في المجالس بأن قانون الانتخاب مهما كان لن تكن فيه المشكلة بل ستكون بالتيارات التي تعتقد أنها تمثل الأغلبية , ومن يقاطع فلن يؤثر كثيرا سيبقى يجعجع ولن نرى طحنا لأنهم مفلسون فكريا وقد كشفوا عن وجوههم المقنعة في أكثر من مكان .

وطالب مواطنون من الزرقاء الأجهزة الأمنية بالتحمل لأجل هذا الشعب الطيب وأن لا يستفزهم إخوان أو يسار أو غيرهم وأن يحافظوا على هذا الوطن بعد أن تنكرت له هذه الزمرة التي ستجلب الهلاك والفتنة لكل شريف .