اخبار البلد : تتأهب أندية المحترفين لخوض منافسات بطولة كأس الأردن- المناصير لكرة القدم بـ"نكهة" جديدة وغير مسبوقة على صعيد البطولة منذ انطلاقها في العام 1980، وفاز بها فريق الفيصلي الذي يحتضن آخر لقب أيضا.
والجديد في البطولة اقتصارها على أندية المحترفين فقط، بعد أن كانت تحظى بمشاركة أندية الدرجتين الأولى والثانية، الى جانب الأندية الممتازة وأحيانا الأولى فقط من الدرجات الدنيا، وفي مواسم أخرى مشاركة عدد من أندية الأولى حسب ترتيبها العام في الدوري.
والجديد أيضا في هذا الموسم إقامتها وفق نظام الدوري "الذهاب والإياب" ومن ثم خروج المغلوب من مجموع مباراتي الذهاب والإياب في دوري الثمانية والأربعة، بعد أن كانت تقام الغالبية العظمى من أدوارهما التمهيدية بطريقة خروج المغلوب من مرة واحدة أو مرتين.
وارتأى اتحاد كرة القدم إقامتها بـ"الثوب" الجديد، بهدف استكمال الشروط المطلوبة من قبل الاتحاد الآسيوي لتمكين الأندية الأردنية من المشاركة في دوري أبطال آسيا، وكان ذلك أيضا على حساب بطولة الدرع التي تم "وأدها" تكريما للكأس.
الأندية استجابت لرغبة الاتحاد وصعّدت من استعداداتها لبدء مراسم البطولة، التي تنطلق فصولها في الثاني والعشرين من تموز (يوليو) الحالي.
وإذا كانت رحلة تحضيرات الأندية متباينة، لا سيما من حيث استقطاب اللاعبين المحليين والمحترفين، فإنها تساوت في الاكتفاء بالمعسكرات الداخلية وإقامة المباريات الودية مع بعضها، خلافا للمواسم السابقة التي كانت الفرق تشد فيها الرحال الى الخارج، لإقامة المعسكرات التدريبية وخوض المباريات الودية، وحتى استقطاب الفرق من الخارج لإقامة المباريات الاحتكاكية غاب هذا الموسم، ولربما يعود هذا للضائقة المالية الخانقة التي تعيشها الغالبية العظمى من الأندية.
"الغد" لجأت الى تقليب أوراق الأندية لمعرفة مدى جاهزيتها لخوض منافسات كأس المناصير، وسلطت الضوء على الوجوه التي تمت الاستعانة بها سواء من المحليين أو المحترفين من الخارج، أو التي تم الاستغناء عنها مقارنة مع الموسم السابق.
ولا بد من الإشارة إلى أن اتحاد الكرة اعتمد الأسابيع الخمسة الأولى من الكأس، لتجربة اللاعبين المحترفين بين التثبيت أو الاستغناء، بعد أن كانت بطولة الدرع في الماضي تشكل تجربة لهؤلاء قبل توقيع عقود الاحتراف.
الفيصلي: تحركات واسعة ومحترفون جدد
يعد فريق الفيصلي الفريق الأول الذي باشر تدريباته للموسم الكروي المقبل، بإشراف المدير الفني راتب العوضات، الذي حافظ على موقعه كمدرب للفريق بعد أن تسلم المهمة أواخر الموسم الكروي الماضي.
وحرص فريق الفيصلي على خوض أكبر عدد من المباريات الودية المبكرة، للوقوف على جاهزية لاعبيه، ومنحهم فرصة رفع وتيرة الانسجام بين نجومه.
على صعيد اللاعبين، شهد فريق الفيصلي "بطل الدوري والكأس والدرع" في الموسم الماضي، تحركات واسعة داخل صفوفه، سواء باللاعبين المغادرين أو القادمين.
وكان فريق نادي شباب الأردن وجهة لاعبي فريق الفيصلي المغادرين؛ حيث التحق بفريق الشباب رائد النواطير الذي اختلف مع الفيصلي على المبلغ من أجل التجديد، ومهند المحارمة الذي لم يأخذ مكانه في الموسم الماضي، ووسيم البزور الذي فضّل الرحيل بداعي عدم مشاركته في المباريات الأخيرة مع الفيصلي، وعصام مبيضين الذي وافق الفيصلي على رحيله رغم انتهاء عقده رسميا خلال أيلول (سبتمبر) المقبل، وعلاء مطالقة الذي زعم عدم رغبة المدير الفني راتب العوضات في وجوده في الفريق.
وغادر الفيصلي أيضا اللاعب بهاء عبدالرحمن، الذي انتقل للاحتراف في صفوف فريق نادي التعاون السعودي مقابل مبلغ 200 ألف دولار تقريبا، فيما لم ينجح فريق الفيصلي حتى الآن في تجديد عقد اللاعب الهداف أحمد هايل الذي برز كنجم للفريق في الموسم الماضي.
وعلى صعيد اللاعبين الوافدين، استعاد الفريق لاعبه أنس حجي الذي احترف الموسم الماضي في صفوف فريق دهوك العراقي، قبل أن يعود أنس ويجدد عقده مع الفريق لموسم واحد، كما استعاد لاعبه حسين زياد الذي لعب الموسم الماضي في صفوف فريق منشية بني حسن على سبيل الإعارة، الى جانب تجديد عقد اللاعب عبدالهادي المحارمة. واستقطب الفيصلي أيضا لاعب فريق شباب الأردن يوسف النبر الذي تم استبداله بعلاء مطالقة؛ حيث أثبت اللاعب أن التعاقد معه كان صفقة ناجحة من خلال المباريات التي لعبها مؤخرا.
وعاد الى صفوف "الأزرق" لاعبه مؤيد
أبو كشك، الذي لعب خلال مرحلة الإياب في الموسم الماضي مع فريق الجزيرة على سبيل الإعارة، وهو ما ينطبق على اللاعب حاتم عقل الذي احترف خلال مرحلة إياب الموسم الماضي مع فريق العربي قبل أن يعود إلى الفيصلي.
وعند الحديث عن اللاعبين المحترفين، فإن الفيصلي الذي لم يتعاقد مع أي لاعب محترف في الموسم الماضي، نجح مؤخرا في التعاقد مع محترفين اثنين؛ هما السوري محمد الحموي، والإيطالي جاغوكو زينغا.
ورغم الحديث عن أن الفيصلي بإمكانه تحقيق الإنجازات بدون الحاجة للاعبين محترفين، في ظل كفاءة اللاعب المحلي، إلا أن أصواتا داخل النادي رأت أن المحترفين السوري والإيطالي قادران على تحقيق إضافة مميزة، خصوصا السوري محمد الحموي، الذي ظهر بمستوى جيد خلال المباريات الودية التي لعبها الفريق مؤخرا.
الوحدات: استعادة بريق الألقاب
يدرك فريق الوحدات الذي عاش "كابوسا" محليا في العام الماضي، وفقد 3 ألقاب من ألقابه الأربعة، ووقف في المركز الثالث على سلم ترتيب الدوري بصورة محبطة لإدارته وجماهيره، أن الطريق الى الألقاب تحتاج الى نهضة فنية شاملة، تؤمن بتطبيق فكرة الإحلال والتجديد وتنطلق الى تعزيز صفوفه باللاعبين المحليين، ورغم فوضى الحواس التي أربكت عمل الجهاز الفني بين مؤيد ومعارض لبقاء برانكو، جاءت النتيجة لصالح "الخواجا"، فاستقالت اللجنة الكروية المكونة من طارق خوري وصلاح غنام، وجاء رئيس النادي د.فهد البياري مديرا للنشاط بصورة مؤقتة، بهدف الانطلاق نحو موسم أفضل يتجاوز فيه "الأخضر" مطبات الموسم الماضي، والذي خرج فيه ببطولة كأس الكؤوس، باحثا عن مواصلة المشوار الآسيوي.
بدأت استعدادات الوحدات مع عودة برانكو، الذي قاد التدريبات برفقة مساعده يوسف العموري ومدرب حراس المرمى العائد أيضا من شباب الأردن وليد ميخائيل، إلى جانب مدرب اللياقة البدنية د.غازي الكيلاني، ووضع أمام مجلس الإدارة مطالبه الفنية، مؤكدا ضرورة تعزيز الفريق بمحترفين في الدفاع والهجوم، وتأمين معسكر خارجي للفريق مقترحا صربيا، ومضت استعداداته ليقدم طلبه بالاستغناء عن 6 لاعبين؛ أبرزهم محمد المحارمة، ومنحهم فرصة الإعارة لأندية أخرى نظرا لعدم حاجته لهم، على حد تعبيره، ومضى وفق برنامج مكثف بين تدريبات صباحية ومسائية، وانشغل بالمباريات الودية منتظرا إقامة المعسكر الخارجي خلال الفترة التي اقترحها 8-18 تموز (يوليو) الحالي.
وبات شكل الفريق الوحداتي يختلف هذا الموسم عن سابقه، لفقدانه أبرز عناصره؛ منهم هداف الفريق والعرب محمود شلباية، الذي طلب مبلغ 50 ألف دولار لتجديد عقده، إلا أن الإدارة حددت سقف تعاقداتها المحلية بـ30 ألف دولار، الأمر الذي جعله يحدد وجهته بالاحتراف في صفوف الصفاء اللبناني مقابل مبلغ 85 ألف دولار، ومثله فعل عامر ذيب الذي وقع مؤخرا لفريق اليرموك، فيما تطارد الصفقات الاحترافية أبرز نجومه؛ كل من الحارس عامر شفيع، حسن عبدالفتاح، باسم فتحي، عبدالله ذيب، ما يصعب مهمة التكهن بمصيرهم من حيث البقاء أو الرحيل.
ولكن الفريق الذي يطلق منهج الإحلال والتجديد، وظهور عدد كبير من الشباب ضمن تشكيلته خلال المباريات الودية، استعاد نجمه المعار إلى اليرموك مالك البرغوثي، الى جانب اكتمال شفاء حسن عبدالفتاح وأسامة أبو طعيمة، ما يشكل إضافة نوعية لخيارات المدير الفني برانكو، الذي استفاد من ضم المحترف السوري مهند إبراهيم وتجديد عقد مواطنه بلال عبدالدايم، وتجريب المدافع أحمد ذيب الذي يشغل مركز قلب الدفاع عوضا عن لاعب المنتخب الوطني بشار بني ياسين، كما أن حديثا يدور بشأن استقطاب لاعب روماني مميز.
وتعصف الضائقة المالية الخانقة، بخطوات الوحدات الرامية الى التطوير واستمرارية نشاطاته، وتجديد عقود اللاعبين والإيفاء بالتزامات الجهاز الفني والمحترفين، ولعل ما يترجمها، أحد مشجعي النادي بادر بدفع مقدم العقد للمحترف السوري مهند إبراهيم، والمضي في حملة دعم شاملة من جميع محافظات المملكة، بما يضمن توفير الدعم ورفد خزينة النادي لاستعادة هيبة وألق الفريق، وتشكل العقبة الأهم في برنامج عمل مجلس الإدارة الحالي، وتلقي بظلالها على متطلبات فريق الكرة.
ولعل المستجد الذي كانت فيه الضائقة المالية عنوانه الأبرز، هو إلغاء معسكر الفريق الذي كان من المقرر إقامته في مصر أو قطر بدلا من صربيا، وعالجه بإقامة تجمع "معسكر داخلي" في الفترة المقترحة نفسها، الأمر الذي يفرض على الجهاز الفني تجهيز برنامجه وفق الظروف الحالية، والذي يكثف من استعداداته لانطلاق قطار المنافسات المحلية التي تبدأ بمسابقة كأس الأردن ومواصلة المشوار الآسيوي نحو اللقب القاري الذي يلاقي فيه الكويت الكويتي في دور الثمانية من البطولة.
شباب الأردن: شكل جديد
جاءت خطوات إدارة شباب الأردن واضحة في استعادة هيبة الفريق الكروية، خصوصا بعد أن عاش ظروفا سيئة خلال الموسم الماضي، وقف معه في المركز على سلم ترتيب الدوري، الى جانب خروجه "خالي اليدين" من ألقاب الموسم الماضي، الأمر الذي استوجب عليه، إطلاق العنان لنهضة كروية تتناسب مع الفريق "المزعج" للكبار في أولى سنوات انطلاقته، ودخوله منافسا عنيدا بين القطبين.
وبدأت خطوات العمل من خلال استقدام الجهاز الفني بقيادة الروماني فلورين متروك ومدرب اللياقة البدنية مواطنه ماريوس، الى جانب مساعد المدرب ولاعب المنتخب الوطني والأهلي سابقا انزور نفش ومدرب حراس المرمى عثمان برهومة، ووضع مجلس الإدارة إمكاناته كافة أمام الجهاز الفني، الذي جاء خلفا للمصري علاء نبيل.
وبدأ متروك عمله مبكرا، وكثف من تدريباته الصباحية والمسائية، وعززها من خلال المعسكر المغلق في مقر النادي، والذي ميزه حضور أعضاء المجلس، ومتابعتهم لأدق التفاصيل، وتحفيز اللاعبين والعمل على توفير سبل الدعم المالية والنفسية، ومنح المدير الفني متروك الصلاحيات كافة، والعمل على توفير متطلباته الفنية والمالية، بما يؤكد عزم شباب الأردن الذي يمثل الكرة الأردنية الى جانب البقعة في مسابقة كأس الاتحاد العربي المقبلة، ويخوض أول لقاءاته فيها خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، معتمدا على مشاركاته الآسيوية السابقة، التي خطف فيها الفريق لقب كأس الاتحاد الآسيوي.
وعمد نادي شباب الأردن إلى توفير متطلبات المدير الفني كافة بالنسبة لتعزيز صفوف الفريق، وضمن مراكز اللعب التي طلبها؛ حيث استعاد الفريق لاعبه وسيم البزور الذي احترف في الفيصلي خلال المواسم الماضية، وفي طريقه الى استعادة نجمه مهند المحارمة الى جانب رائد النواطير اللذين لعبا للفيصلي أيضا، في الوقت الذي استقدم فيه لاعب الوحدات محمد المحارمة ولاعبي الفيصلي عصام مبيضين وعلاء مطالقة مقابل ظهيره الأيسر يوسف النبر، بالإضافة الى تجديد عقد مهاجم الفريق كبالينجو، الأمر الذي يترك منظومة فنية، تضم لاعبي الخبرة والمهارة، ما يسمح للمدير الفني تثبيت شكله وتكتيكه، مع اقتراب العد التنازلي لاستحقاقاته المحلية والعربية.
ورغم أن الفريق يفتقد جهود حارسه أحمد عبدالستار الذي انتقل الى صفوف الجزيرة، إلا أن مدرب الحراس عثمان برهومة، أكد قوة حراس المرمى بالفريق منطلقا من الخبير معتز ياسين، ومعرجا على الحارس الثاني ثامر محمد، الذي أشار الى أنه يتطور باستمرار ويقدم مستويات قوية، متنبئا له بمستقبل كبير الى جانب الحارس الثالث أحمد سلامة عيد.
ويقف شباب الأردن على بعد خطوات معدودة من أجل وصول المدير الفني فلورين الى التشكيلة النهائية وخطة اللعب والتكتيك الخاص بفريقه، بعد أن خاض عددا من المباريات الودية القوية أمام الفيصلي والجزيرة واليرموك والأهلي، ويضع لمساته النهائية من خلال المباراة الودية الأخيرة له أمام العربي خلال الأسبوع الحالي، ليعلن الفريق جاهزيته البدنية والفنية والنفسية للانطلاق نحو سدة الألقاب المحلية وتأكيد حضور الكرة الأردنية في المنافسات العربية.
الرمثا: إعداد مثالي وطموح مشروع
مع ختام معسكره الذي أقيم في مدينة العقبة، يكون فريق الرمثا قد أنهى تحضيراته الجادة لاستحقاقات بطولة الكأس؛ حيث جاءت نتائج المعسكر إيجابية بالنسبة للفريق الذي اطلع مديره الفني عادل يوسف على قدرات لاعبيه عن كثب، وهم يخوضون عددا من المباريات التحضيرية، الى جانب الانخراط الجاد بالوجبات التدريبية.
وأكد مدرب الفريق بلال اللحام أن فريقه اكتسب جرعات تدريبية منتظمة ومكثفة، وتم الاطمئنان على الجانبين البدني والمهاري للاعبين، مشيرا الى أن الفريق قطع شوطا لا بأس به في جانب الأداء الجماعي من خلال المعسكر والمباريات التحضيرية.
الرمثا، الذي يعد من أعرق الفرق الكروية في شمال المملكة وأكثرها جاهزية للمنافسة، سبق له الفوز بلقب المسابقة من قبل مرتين موسم 1990 و1991، وغاب منذ ذلك الوقت عن واجهة المنافسة، لكنه عاد في الموسم الماضي بقوة لينافس على لقب دوري المحترفين، ونال لقب الوصيف بعد خسارته في المباراة الفاصلة أمام الفيصلي.
العودة القوية بعد غياب طويل للفريق ستجعله، كما يؤكد القائمون عليه، "يقاتل" من أجل الحصول على اللقب، والرمثا من أكثر الفرق استعدادا للموسم الجديد، وخطوط الفريق متكاملة ويمتلك مجموعة من اللاعبين القادرين على إحداث الفرق وصناعة الفوز، وخصوصا مع وجود البديل الجاهز، وازدادت قوة الفريق حتما بانضمام المهاجم السوري ماجد الحاج، الذي سيلعب الى جوار مواطنيه باسل الشعار وخالد البابا.
لكن الرمثا فوجئ بعدم الاتفاق مع نجمي الفريق "حمزة الدردور ومصعب اللحام"، وبالتالي فإن غياب هذين اللاعبين سيضر كثيرا بالفريق. كما أعاد نادي الرمثا فتح باب المفاوضات مع لاعبه السابق علاء الشقران في سبيل ضمه لصفوف الفريق من جديد، بعد أن انتقل الى نادي شباب الأردن في الموسم 2009 وحتى نهاية الموسم الماضي.
ويقود الفريق جهازا فنيا متكاملا بقيادة المدير الفني العراقي عادل يوسف والمدربين عبدالمجيد سمارة وبلال اللحام ومدرب الحراس خلدون ارشيدات. أما اللاعبون فهم: الحارس عبدالله الزعبي ومصعب اللحام وحمزة الدردور وراكان الخالدي وعلي خويلة وصالح ذيابات ورامي سمارة ومحمد الداود وسليمان السلمان وعبدالحليم الحوراني، ويعتمد كذلك على المحترفين السوريين خالد البابا وباسل الشعار وماجد الحاج.
البقعة: إصرار على المزيد
اعتاد فريق البقعة أن يكون أحد فرسان المنافسات المحلية، وقدم في المسابقات الماضية مستويات جيدة، خصوصا في بطولة دوري المحترفين، عندما حل في المركز الرابع على لائحة الترتيب العام، رغم الظروف الصعبة؛ لا سيما الضائقة المالية، ويسعى إلى مواصلة تقديم عروضه القوية التي يطمح اليها، ويجاري من خلالها الفرق ذات المستوى الكبير.
والفريق قادر على ترجمة هذه الطموحات في ظل التحضيرات الفنية المكثفة التي يخضع اليها حاليا بقيادة المدير الفني السوري تمام الحوراني، الذي تسلم قيادة الفريق والإشراف عليه حديثا، وسط دعم كبير من قبل الهيئة الإدارية، التي تسعى لتوفير متطلبات النجاح كافة التي يحتاجها الفريق في مشواره المقبل.
تشكيلة الفريق التي حققت نتائج إيجابية في البطولات المحلية الماضية لم يطرأ عليها تعديل باستثناء عودة نجم الفريق ومهاجمه محمد عبدالحليم، فالوجوه التي اعتمد عليها الفريق في البطولات الماضية بقيت كما هي، وتضم التشكيلة كلا من اللاعبين: أنس طريف ومحمد عبدالحليم ولؤي عدوس وعمر طه ولؤي عدوس ويزن شاتي وإبراهيم دلدوم وفادي شاهين وحاتم عوني وصلاح
أبو السيد ومحمد ناجي، وفيما يتعلق باللاعبين المحترفين الذين ينوي البقعة تعزيز صفوفه بهم، فإن المفاوضات بين النادي والمحترفين السوريين باسل علي ومحمد الرفاعي قطعت شوطا طويلا، بعد أن تم الاتفاق معهما على الجوانب كافة، وحضورهما الى عمان للانخراط في تدريبات الفريق يعد "مسألة وقت".
الفريق دخل في معسكرين محليين؛ أحدهما مغلق، واشتمل على التدريبات اليومية بمعدل وجبتين تدريبيتين صباحية ومسائية، وتم فيه التركيز على الناحية البدنية وتجهيز الفريق، والآخر دخل فيه الفريق في أحد الفنادق، وتم التركيز على الجوانب الفنية والمهارية، بعد أن خضع نجوم الفريق لتدريبات صباحية ومسائية. الفريق، وحسب البرنامج التدريبي الكامل الذي وضعه المدير الفني، واشتمل أيضا على إجراء سلسلة من اللقاءات الودية مع فرق شباب الحسين والأهلي والفيصلي وذات راس، ومن خلال هذه اللقاءات؛ أظهر تقدما ملموسا في الجانب الفني حسب وصف مدربه السوري الحوراني؛ حيث أجاد الفريق تأدية المهام المطلوبة منه، خصوصا في الأسلوب الجماعي سواء في بناء الهجمات أو في التغطيات الدفاعية المختلفة.
وقال مدربه الحوراني إنه ومنذ استلامه تدريبات الفريق قبل ثلاثة أسابيع، وضع برنامجا تدريبيا متكاملا اشتمل على معسكرين تدريبيين، موضحا أن فريقه يمتلك عناصر جيدة من اللاعبين القادرين على تقديم المستويات المتطورة، التي تؤهلهم لتحقيق نتائج إيجابية في البطولات الرسمية المقبلة، ويثق بقدرات اللاعبين البدنية والفنية، ويأمل في تحقيق النتائج الجيدة التي تلبي طموحات عشاق الفريق، وهذا ما يتطلع اليه في ظل الدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه الهيئة الإدارية، مشيرا الى أنه يملك معلومات جيدة عن واقع كرة القدم الأردنية وخصوصا الأندية، ويأمل في ظل هذا الواقع بتحقيق النتائج الطموحة.
الفرق تتحضر داخليا عوضا عن المعسكرات والمباريات الخارجية
جاهزية البقعة والجزيرة واليرموك تصطدم بطموح شباب الحسين والمنشية وذات راس والصريح
الجزيرة: جاهزية لتحقيق المطلوب
يسعى فريق الجزيرة إلى إثبات وجوده بقوة في البطولات المحلية، وتشكل بطولة الكأس تجربة مفيدة يستكشفن فيها المدير الفني للفريق المصري محمد عمر القدرات الفنية من جهة، والتأهب للمرحلة الأصعب المتمثلة بدوري المحترفين، من جهة أخرى.
الفريق ظهر بصورة متقلبة في الدوري الماضي، فبعد أن قدم عروضا طيبة أحرج من خلالها العديد من الفرق، دلت على القدرات الفنية التي يمتلكها نجوم الفريق، تراجع أداؤه في بعض المباريات المهمة والحساسة، الأمر الذي بدد من طموحه في احتلال مركز متقدم، وتراجع الى المركز السابع على لائحة الترتيب العام.
ومع تواصل إشراف المدير الفني عمر على تدريبات الفريق، فإن الكثير من عشاق "الشياطين الحمر" يطمحون إلى تحصيل النتائج القوية في بطولة الكأس، التي تعد "بروفة" أساسية قبل الدخول في مواجهات الدوري، ويعتمد الفريق على تشكيلة متجانسة لم تطرأ عليها تغييرات كثيرة، وتضم التشكيلة حماد الأسمر وأحمد عبدالستار في حراسة المرمى، ويلعب في منطقة الدفاع محمد الباشا ومحمد منير وماجد محمود وسالم العجالين، وفي منطقة الوسط يتمركز محمد مصطفى وسهيل ماضي وخالد نمر وأحمد سمير ولؤي عمران، بينما يلعب في المقدمة صالح الجوهري وفادي لافي.
ويلاحظ، من خلال هذه التشكيلة، دخول المحترف الفلسطيني فادي لافي، وحارس شباب الأردن عبدالستار، في الوقت الذي خلت فيه من المحترف المصري محمد رجب وأحمد عطية، الذي انخرط مع فريق هلال القدس الفلسطيني، الى جانب ابتعاد مؤيد أبو كشك.
وحول مصير المحترف المصري صبري سمير، الذي يتواجد حاليا في عمان، قال مدير الفريق عامر عدس، إن الصورة النهائية حول التعاقد مع اللاعب لم تتضح، وإن الأيام القليلة المقبلة ستحدد مصيره.
وأشار عدس إلى أن الفريق يمر في مرحلة الاستقرار الفني، وقطع شوطا طويلا من برنامج الإعداد، الذي يشتمل على خضوع اللاعبين لوحدات تدريبية مكثفة تتضمن الجوانب المهارية والفنية والبدنية، وأن الفريق خضع في وقت سابق لمعسكر تدريبي استمر أسبوعين، خضع فيه نجوم الفريق لبرنامج تدريبي مكثف بمعدل 3 وجبات تدريبية في اليوم الواحد، كان الهدف منه إيصال الفريق الى مرحلة الاستقرار والاطمئنان، وهذا ما يسعى اليه الجهازان الفني والإداري بدعم من الهيئة الإدارية، التي وفرت المتطلبات الفنية والإدارية للفريق، سعيا للظهور بصورة مشرفة في منافسات البطولات المحلية المقبلة.
الفريق، وضمن برنامج الإعداد الفني، سيلعب العديد من اللقاءات الودية مع فرق الوحدات والأهلي وشباب الحسين والبقعة والمنشية، بهدف تطبيق الجمل والأساليب التكتيكية، ووقوف الجهاز التدريبي على التشكيلة الأنسب.
العربي: ثقة وتفاؤل
يحاول فريق العربي النهوض من جديد بعد أكثر من موسم، شهد فيه تذبذبا في المستوى، الأمر الذي حرمه فرصة المنافسة على الألقاب، واكتفى الفريق بالحفاظ على موقعه بين الكبار، وهناك تفاؤل كبير لدى عشاق الفريق بالحماس البالغ، الذي تبديه إدارة النادي تجاه دعم الفريق وتطويره وتعزيز صفوفه بلاعبين مميزين، بهدف توجيه الفريق الى مساره الصحيح نحو المنافسة على الألقاب في الموسم الكروي الجديد.
ففي الوقت الذي بدأت فيه إدارة النادي العربي مفاوضات جادة لتجديد عقد المدافع حاتم عقل والمهاجم محمود زعترة للاستمرار بصفوف الفريق، تشير الأنباء إلى أن الإدارة أعطت الضوء الأخضر للتعاقد مع لاعبين محترفين، وفق رؤية المدير الفني للفريق المدرب السوري ماهر بحري.
وبدأت إدارة العربي اتصالاتها مع لاعبين واستمزجت رأيهم بالاحتراف، واختارت عددا من اللاعبين؛ من بينهم المهاجم السوري فراس التيت، الذي سبق وأن لعب لفرق الجيش والنواعير والحرية السورية.
وتمكن العربي من إنجاز إجراءات تعاقده مع المدافع السوري أحمد ديب "لاعب كفرسوم السابق"، إضافة الى حارس المرمى صلاح مسعد؛ حيث لفت مسعد الأنظار في تجربته مع الفريق في الموسم الماضي، وكان أحد الأسباب الرئيسية لاحتلال الفريق مركزا متوسطا بين فرق الدوري.
ويأمل فريق العربي بتكرار الإنجاز الفريد الذي حققه في الموسم 1986؛ حيث كان أول فريق يخرج لقب بطولة الكأس إلى الشمال، ولعل الإنجاز الأكبر أن العربي كان الفريق الوحيد الذي استطاع الفوز باللقب من خارج أندية "الممتاز سابقا".
ويقود الفريق المدرب السوري ماهر بحري، أما أبرز نجومه؛ فهم صلاح مسعد، ياسر الرواشدة، عمار أبو عليقة، أنس ارشيدات، يوسف ذودان، إحسان حداد، مراد مقابلة، أحمد غازي، صدام الشهابات، عماد ذيابات، سعيد مرجان والمحترف السوري أحمد ديب، وتزداد قوة الفريق اذا ما تم تجديد عقدي حاتم عقل ومحمود زعترة.
وسيفتقد الفريق لجهود مدافعه أنس بني ياسين، الذي اتجه للاحتراف في الدوري السعودي، ولاعب خط الوسط رضوان الشطناوي الذي عاد لنادي الصريح بعد انتهاء فترة الإعارة.
اليرموك: "الحصان الأسود" المنتظر
يسعى فريق اليرموك ليكون "الحصان الأسود" في هذا الموسم، خصوصا في ظل اهتمام إدارة النادي في تطوير المستوى الفني للفريق، من خلال التعاقد مع كوكبة من اللاعبين المميزين في مختلف الخطوط، والقيادة المميزة للمدير الفني خلدون عبدالكريم والمدرب خالد يوسف ومساعد المدرب إبراهيم حلمي ومدرب الحراس علي محمود.
ويسعى فريق اليرموك، الذي لم يقدم مستواه المعهود في العام الماضي، للمنافسة على مراكز متقدمة وتقديم مستويات فنية متطورة.
ويؤكد المدير الفني للفريق خلدون عبدالكريم، أن الأمور تسير حسب الخطة الموضوعة مسبقا، بالتعاون بين إدارة الفريق والجهاز الفني، ويضيف: "بدأ الفريق تدريباته استعدادا للمشاركة في بطولتي الكأس والدوري اعتبارا من 2 حزيران (يونيو) الماضي، بمشاركة معظم اللاعبين؛ حيث تكون فترة التحضير لبطولة الكأس سبعة أسابيع، وهي جزء من مرحلة الإعداد لبطولة الدوري، وتكون فترة تحضير الفريق مع بداية دوري المناصير 12 أسبوعا بعون الله".
واستقطب الفريق مجموعة من اللاعبين القادرين على تحقيق إضافة فنية، في مقدمتهم لاعب الوحدات والمنتخب الوطني عامر ذيب وقصي أبو عالية ونضال الجنيدي ومحمد السلو ومحمد خير، مع احتمال عودة المحترف ياسين البخيت، وهؤلاء يشكلون بنجوميتهم قوة ضاربة تستطيع اجتياز أعتى الفرق، خصوصا وأن لاعبي الفريق يتمتعون بخبرات طويلة في الدوري، الأمر الذي يجعل إدارة الفريق مطمئنة، وفي الوقت نفسه احتفظ بلاعبيه القدامى الذين أسهموا في بقاء الفريق ضمن دوري المحترفين، وأن اللاعبين الجدد يمنحون المدرب خيارات فنية داخل الملعب، ليكون الفريق منافسا حقيقيا في بطولات الموسم الحالي.
ويفقد الفريق في منافسة الموسم الحالي المحترف الفلسطيني علاء عطية واللاعبين صالح نمر وعمار الشريدة، الذين غادروا الفريق بعد انتهاء عقودهم.
وخاض فريق اليرموك العديد من المباريات التجريبية، فتعادل مع شباب الأردن 1-1، ومع الوحدات 2-2 وخسر أمام الفيصلي 1-2، وبينت المباريات الودية تحسنا ملحوظا على أداء نجوم الفريق، ومدى الاستفادة منها لتصويب الأخطاء الفنية.
وتسود حالة من التفاؤل أوساط الفريق والقائمين عليه، خصوصا مع الوعد الذي قطعه اللاعبون على أنفسهم، بتقديم جهد استثنائي لإعادة روح التنافس الحقيقي للفريق وإعادته من جديد لمنصة التتويج، بعدما حقق الفريق بطولة درع الاتحاد قبل سنوات.
شباب الحسين: الطموح والبقاء
لم يدخر نادي شباب الحسين جهدا في توفير البيئة الخصبة لفريق الكرة العائد حديثا لدوري المحترفين، فعملت الإدارة مبكرا على التعاقد مع المدير الفني السوري عبدالرحمن إدريس، الذي تسلم المهمة وسط صلاحيات مطلقة في الاستعانة بمحترفين، لسد الثغرات الحاصلة بالفريق، وتعزيز تواجده في الدوري المقبل، ضمن رؤية طموحة ومنطقية تفضي إلى المحافظة على مقعد في دوري المحترفين.
إدريس، الذي تسلم المهمة قبل شهرين تقريبا، وضع تدريبات خاصة لبعض اللاعبين، للوقوف على المستوى الحقيقي في الجوانب البدنية والمهارية والتكتيكية، ومقدار استيعابهم للخطط التدريبية، وتضمنت هذه المرحلة عملية انتقاء اللاعبين، ووضع استراتيجية لإجراء مباريات ودية تدريبية بغض النظر عن النتائج، وانصب التركيز على تنفيذ الواجبات الموكولة للاعبين.
وأكد المدرب أن لديه الصلاحيات الكاملة لاستقدام لاعبين محترفين، مبديا ثقته بالمحترف المغربي يونس اديسون، الذي اعتبره من أفضل اللاعبين المحترفين، فهو يطبق التعليمات حسب الأصول، ويجيد اللعب في أكثر من مركز؛ حيث ستكون ورقة اديسون حاضرة في المراكز التي يحتاجها في المباريات.
وأشار إدريس الى أنه استقدم المحترف السوري عمر عبدالرزاق، الذي سبق له اللعب لنادي تشرين السوري، ويستطيع اللعب في عدة مراكز خصوصا في المنطقة الأمامية، وأكد أن الفريق لديه إمكانات أكبر من الطموح، بيد أن الفريق سيكون واقعيا في مباريات الدوري والكأس؛ حيث يتواجد في حراسة المرمى حمدي سعيد وعماد الطرايرة، فيما يرتكز في الخط الخلفي علي مراغي وعبدالرحمن اللوزي وأحمد عودة ومراد الصوص ومحمد مكاوي وعبدالله المنسي وصفوت النوايشة وأحمد خليل، وفي منطقة العمليات هناك يونس اديسون وأحمد أبو عالية ومحمد وائل وعمر عبدالرزاق وأيمن عبدالفتاح وأنس جمال ومنذر شلباية وعبدالعزيز سريوة وضياء
أبو جرار، وفي الخط الأمامي يبرز معاذ عفانة وأيمن أبو فارس ورامي العموري ومراد ذيابات.
المنشية: الاقتراب من القمة
جاءت التحضيرات متأخرة مقارنة بباقي الأندية، عندما كلفت الإدارة المدرب الوطني هيثم الشبول تولي مهمة المدير الفني للفريق، الى جانب المدرب العام فارس شديفات، ومساعد المدرب عدي شديفات ومدرب الحراس سلطان شديفات.
وخاض الفريق عددا من المباريات التي هدف منها الشبول، للوقوف على منسوب اللياقة البدنية التي ظهرت دون المستوى المطلوب، ما حدا بالجهاز الفني زيادة الحصص التدريبية لرفع هذا الجانب، وخاض الفريق مباريات ودية تحضيرية للاستحقاقات المقبلة؛ حيث تغلب على الأهلي 2-0، وخسر أمام الوحدات 0-4، وتغلب على السلط 2-1، بيد أن هذه المباريات جاءت لوضع الخطوط العريضة للمراكز التي يحتاجها الفريق، وعمل المدرب على استقطاب خالد سعد ونبيل أبو علي وإبراهيم السقار وقيس العتيبي، بالإضافة الى لاعبين من المغرب، وآخر من أفريقيا، بمواصفات عالية.
على صعيد التكتيك الميداني، فإن المدير الفني الشبول، وضع الرتوش الأولى للشكل العام للفريق؛ بما في ذلك طريقة اللعب، وتركزت الأسماء على عمر غازي وقيس العتيبي وأشرف المساعيد ومحمد أبو كبير، فيما سيتولى نبيل أبو علي ومروان شديفات وحسام شديفات ولاعب مغربي متميز قيادة دفة الألعاب في وسط الميدان، وسينصب التركيز أيضا على الجانب الدفاعي الذي سيكون محوره لاعب مغربي آخر الى جانب مالك اليسيري وإبراهيم السقار وخالد سعد وعلي ذيابات وأحمد السلمان، ويتواجد في الخط الأمامي خالد قويدر وبدر السرحان، بالإضافة الى المهاجم الأفريقي الذي سيكون حاضرا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وخاض معسكرا تدريبا مغلقا في الشمال، كما سيخوض سلسلة من اللقاءات التحضيرية، للوقوف على التشكيلة المناسبة، بالإضافة الى متابعة قدرة اللاعبين على هضم التكتيك المطلوب، وينصب التركيز في الأيام القلية المقبلة على لقب مباراة كأس الكؤوس التي تجمع المنشية مع الفيصلي، ويسعى المدير الفني لتتويج جهوده للفوز باللقب، ليكون اللقب الأول للمنشية.
الصريح: روح التحدي
يمر الصريح بأجمل أيامه، كما يقول القائمون عليه، ومعنويات الفريق في القمة بعدما تحقق حلم الصعود لدوري المحترفين، ويأمل الصريح بدخول حلبة المنافسة، ويتابع لاعبوه الانتصارات التي حققوها الموسم الماضي في دوري الدرجة الأولى، وسجلوا من خلالها إنجازا فريدا وغير مسبوق في تاريخ النادي.
ويتولى تدريب فريق الصريح، الذي يرشحه النقاد للعب دور بارز في استحقاقات الموسم الجديد، المدرب الشاب مالك الشطناوي، وهدفه استثمار طاقات لاعبيه الشباب للظهور بصورة طيبة ومميزة.
وكغيره من أندية الشمال، فشل فريق الصريح في تأمين معسكر تدريبي خارجي استعاض عنه المدرب والإدارة في تكثيف التحضيرات وتأمين العديد من اللقاءات التجريبية، للوقوف على الجاهزية التي وصل اليها الفريق، ومدى الانسجام الذي تتمتع به خطوطه، ولعل الاختبارات المكثفة التي أجراها الجهاز الفني بقيادة المدرب الشطناوي خلال مرحلة الإعداد، أفرزت العديد من الوجوه الجديدة التي يتوقع أن تمثل مواقع رئيسية في التشكيلة الأساسية للفريق، الذي سيكون روح التحدي حافزا للاعبيه لتذليل كل العقبات التي قد تعترض حلمهم في الظهور المشرف على "مسرح الكبار".
فريق الصريح ضم مؤخرا المحترفين السوريين محمود نزاع وأيمن الخالد، إضافة الى قائد فريق كفرسوم السابق سليمان العزام وحارس مرمى فريق الرمثا فايز الزعبي ومهاجم فريق حوارة وهداف دوري الدرجة الثالثة تامر سمور، إلا أن إدارة النادي لديها رغبة قوية في تعزيز صفوف الفريق بصورة أكبر لضمان حضور قوي له بين الكبار؛ حيث تبذل الإدارة جهودا كبيرة لاستقطاب لاعب فريق الرمثا عمر العثامنة، الذي يعد من ضمن الخيارات البارزة ومرشحا بقوة للانضمام إلى فريق الصريح.
وأبرز لاعبي الصريح هشام الهزايمة، أنس الشهابات، محمد أحمد الطاهات، رضوان الشطناوي، أيمن عيادات، محمود العجلوني، رامي النمراوي، أنس عثامنة، فرحان الساري، هاشم طناش، حاتم الساري، سامر الشطناوي.
ذات راس: جاهزية عالية
لم تنتظر إدارة نادي ذات راس كثيرا بعد مغادرة مدرب الفريق السوري عبدالرحمن إدريس؛ حيث سارعت للبحث عن مدير فني للفريق قادر على أن يقود الفريق في المرحلة المقبلة، وتمت الاتصالات مع المدرب المصري طه عبدالجليل، الذي كان متواجدا في مصر، وتم الاتفاق معه لقيادة الفريق لمدة موسم واحد قابل للتجديد، وسبق لطه أن درب أندية عديدة في مصر والسعودية والأردن.
وتم تجديد عقد مدرب الفريق ثامر المجالي في ختام مسيرة ناجحة له في الموسم الماضي، وجددت الإدارة عقد مدرب حراس المرمى السوري عمر عقيل نظرا لكفاءته في الموسم الماضي، ويتمتع بخبرة وافرة أضفت على الحراس تحسنا ملحوظا خلال الموسم الماضي، فبرز الحارس محمد أبو خوصة الذي تم تجديد عقده لموسم آخر، والحارسان حيدر الجعافرة وعمر الشمايلة، وحرصت الإدارة مع الجهاز الفني على إعطاء زخم جديد للفريق؛ حيث تم تجديد عقد اللاعب السوري فهد يوسف الذي يلعب في خط الوسط، وتجديد عقد المحترف السوري معتز صالحاني الذي يلعب في مركز الهجوم، وتم استقدام لاعب الجيش السوري جوان حسو الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر، وتم تجديد عقدي اللاعبين رامي جابر ومحمد الخطيب على سبيل الإعارة من نادي البقعة، وتم التعاقد مع اللاعب عثمان الخطيب مدافع نادي البقعة.
ويضم الفريق مجموعة من اللاعبين المرموقين؛ أمثال: المدافع مالك الشلوح وهداف الفريق المميز شريف النوايسة ولاعب خط الوسط المخضرم أحمد أبو عرب وهايل عياش ومحمود موافي ونبيل العمرو وعمر الشلوح وأبو بكر الخوالدة وقصي الجعافرة وأحمد الجعافرة ورائد الجعافرة وعبدالكريم الملاحمة، وضم الفريق مهند المعايطة وكامل الشمايلة، وتم الاستغناء عن توفيق طيارة وفادي الموافي ومحمد السلو.
وبدأ الفريق مرحلة الاستعدادات والتدريبات مطلع شهر حزيران (يونيو) الماضي، وركز المدرب على اللياقة البدنية واستكشاف مهارات اللاعبين قبل إجراء المباريات التجريبية؛ حيث تعادل مع الأهلي والسلط، وفاز على الفيصلي 2-1.
ويسعى الفريق للعب دور أساسي في هذه البطولة، خصوصا وأن الفريق سيلعب منذ البداية على ملعبه وتقوم الإدارة بالاتصال مع نادي الوحدات وشباب الأردن لإجراء مباريات ودية، ولم تتمكن الإدارة بسبب الضائقة المالية من إقامة المعسكر التدريبي للفريق.