لو ينضمون جميعا للجيش الحر

ثمة عائلات متنفذة فاسدة يعرفها السوريون عائلة عائلة واسما اسما وقد (اكلت البيضة وقشرتها) حسب المأثور الشعبي.
وايا كانت الملاحظات على الاسد الاب, الا ان هذه العائلات ازدهرت ايما ازدهار مع اختراق الفريق الليبرالي للحكم في عهد الاسد الابن..

وسيكون الشعب السوري محظوظا لو ان هذه العائلات انضمت الى مجلس اسطنبول والجيش الحر واعلنت انشقاقها الواحد تلو الآخر, فلم تكن يوما الا عبئا على السوريين وقوت يومهم واولادهم.

من هذه العائلات, العميد الذي فرّ مؤخرا الى تركيا بعد ان سبقه شقيقه المدني الذي سبق وسرق حصة الاردن من مياه اليرموك وحولها الى مزارع الورد التي يصدرها الى كل العالم.

اما والدهما فيملك مزرعتين واحدة للارانب, والاخرى للثعالب وبحيث تشكل الاولى وجبة دسمة للثانية قبل سلخها وبيعهما في سوق الفراء الدولي..

ومثل هذه العائلة, عائلة الهواتف النقالة, وعائلة كذا وكذا.. الخ من العائلات التي مصت دماء السوريين وارهقتهم ودفعت حالة الاحتقان عندهم الى درجة الغليان والتدمير الذاتي لوطنهم.

وقد جرى كل ذلك باسم الانفتاح الاقتصادي والتفكيك التدريجي للشمولية والقطاع العام, وكان للاطراف المتورطة في الازمة السورية والمؤامرة التي تشهدها دورها المعروف في ترويج ذلك من الامريكان والفرنسيين الى رجال الاعمال الاتراك الى جماعات الفريق الليبرالي..

ووجه الغرابة والدهشة, هنا ان هذه السياسة التي حوّلت سورية الى جحيم للعمال والفلاحين, هي نفسه البرنامج الاقتصادي لمجلس اسطنبول والجيش الحر, الذي اتمنى ان تكون روايته حول انشقاق العميد الاخير, رواية صحيحة, فقد قال الناطق الرسمي باسمه انتظروا المزيد من انشقاقات رفاق واصدقاء العميد, فذلك ما تحتاجه سورية فعلا, وسنكون سعداء اكثر لو اعلن رموز العائلات الفاسدة الاخرى انشقاقهم وانضمامهم الى رياض الاسعد وسيدا, فهذه مواقعهم الحقيقية..