فلسطين ...سامشي مع جميع الماشين ولن اقف بلا حراك مع مواكب العابرين


كلما ذكرت تاريخك الحديث من 100 عام الى عام 2012 ابتسم ... لك يا فلسطين .. فلقد تفننوا في مشرط سياسيتك واقتصادك مع المستعمر الديلوكس الجديد ... وحلمه ووهمه .. بأن له دولة ... حتى لم يستطيعوا ان يقولوا نظام حفاظا على مشاعره ... ساترك منطق حواراتهم وتطبيعهم معه ..فهذا ليس حوار ... لانه من يملك السلطة والقوة قد يحاور بداية ثم يقوم باستعراض فكره واسلوبه الهتلري الحديث ... هؤلاء تعاملوا مع فرضية تقول انت لا ترى سوى ظلك وانت تدير ظهرك للشمس ... وهنا تبرز قضية فلسطين قضية بين الحق والباطل بين شعاع الشمس وبين الظل ... وهذه القضية لا تحتكر بمن انت هويتك ام دينك ام مذهبك ام لونك ... الخ من مفاهيم الظل لانها قضية خارج حدودها وخرائطهم ... كتالوج الخياطة للجدد ... قضية لا تبريء العربي قبل الغربي ... فالعروبة التي تستخدم ولا تعمل بوصلتها لفلسطين ... يسوق سفينتها قائد اضاع سفينته في بحر تتلاطم امواجه ... وهذا يذكرني بمقولة من الظل الربيع العربي .. الذي هو بحر متلاطم الامواج ... خالي من قضية فلسطين وهنا دلالة على التيه الجديد ... فبعد ال 40 عاما ينضج المرء في نوعية التفكير فهل تحتاج فلسطين كقضية بين الصراع العربي والاسرائيلي الى 40 عاما ايضا لنعرف انها قضية ...هل اصبح بعضهم يبحثون عن رقعة جديدة بعيد عن فلسطين وقضيتها لتصبح حقائبهم ببلد اخر هناك يغنمون من كراسي السلطة باسم اي حزب كان او حركة او جماعة ؟؟؟؟؟ مجرد رحيل حقائبهم عن ارضهم دليل انهم من الظل ... فالشمس واضحة يعقلها العظماء الذين يتأملون ثم يتألمون ........لان اقول مؤامرة وصهاينة ... الخ فلقد كتب بورق ربما حبره ينزل مع قطرات الغيث لتنبت منه شجرة التين
انما كتبت لانها قضية حية ... تسري في دماء الماشين وليس في مواكب العابرين ... فالزمن نسبي لا يقاس بكم مواكب العابرين في قضية فلسطين وكم ناموا وغفلوا .. فطريق الحق سالكيه من العدد القليل .. سائره يستوحش لقلة الماشين به ...
تباهوا بربيعهم العربي ... الخالي الدسم من قضية حيوية وحية اسمها فلسطين ... واصبحوا يحلمون بكم الغنائم والسلطة وكل بلد يهدد الاخر .. او يتباكى بطريقة لم ارى دموعها وحزنها لقضية حية .. بالعكس اعلامهم بقدرة
الاقلام انتفض لمن قتل ياسر عرفات ولمن ينتفض لمعول كل يوم يحفر من تحت الاقصا ... وهذا بكاء اخوة يوسف
انتفضوا من هنا وهناك بالربيع الذي احتوت مراعيه من كل صوب وحدب .. سؤالي ... فلسطين عند البعض اصبحت ليست صراعا ... انما بقدرة الاجندة الصهيونية اصبحت الاوطان في الوطن العربي صراعا بين الشعوب نفسها باسم الثورات ... فهل ظهر وبان من يقول لنا على الاقل من قائد هذه الثورة لكي نكتب للتاريخ ويصدقنا الاجيال ... نعم ثورة الظل وليست ربيعا ... غابت عنها فلسطين اولا وغابت وقفات هذه الثورة للظل من عبثية الاقتصاد الحر التي انهارت منها بيوت الاموال العالمية ... ثورة الظل هي تفاهم مع اجندة صهيونية تحدث عنها كيسنجر ... كسينجر : الثورات العربية ” انقلاب ” نفذه الغرب بالتفاهم مع الاسلاميين
نقل موقع جامعة ميريلاند لمشتركيه حوارا مع وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسنجر جرى في احدى جلسات البحث والتفكير في مركز بروكنغز الذي تديره الجامعة وصف فيه كيسنجر الثورة في تونس ومصر واليمن بالانقلاب الابيض ناصحا بنقل الفوضى الى لبنان والاردن لمنع استقرار سوريا
...
هو يقول انقلاب وتفاهم ... أبشره املك وحلمك في منطقة ببلاد الشام والعراق ومن الاردن ولبنان وسوريا ... هو انقلاب على مفاهيم الانسانية والاصلاح والتطور فقط ... انقلابا كاوبويا ... انما لم اكتب
فلسطين لانها اسثنيت من طموحهم وحلمهم الوهمي ...وربما ما تحقق من احلامك في قارة افريقيا لا يقاس بخلفيته التاريخية على ما في قارة اسيا ... ولتذكير اين سقط التتر واين سقط بؤساء الصليبين
تذكر واقرأ ... بل ان قضية فلسطين في انقلابك وثورة الظل ما هي الا قضية ستدق جدار برلين الذي بعض العرب والغرب عجن طينته وباع الاسمنت ليعلو .... بالعكس هذا وعد الهي ... من وراء جدر ..
وعندما يكتمل موعد شمس الماشيين سنرى باعيننا والبصيرة المعول الذي يهدم جدركم من البشر والحجر ... فالسماء لا تمازح فالسماء تنتظر ...فلسطين قضية حية دمها يسير مع قلوب السائرين ولا تنتظر مواكب العابرين ...من السهولة ان نصنع النجوم انما ليس من السهولة ان نرفعهم في شعاع الشمس بل هناك الوان حتى في الحرباء ... فلسطين اخيرا لك مني تحية واصمدي لمن باعك ولمن ساوم عليك ولمن خدم صهيون ولمن نسي قضيتك واصابه الزهايمر في ثورته الربعية عربية او غربية اي كانت فانت لست قلبا فلسطينيا بل انت قلبا عالميا المخلصين لك موجودين اصمدي واستمري في شمس
تشرق للسائرين وانظري للعابرين فحكمة وجودهم ان نعرف الفرق ونقارن ونميز لننمو ... الكاتبة والاعلامية وفاء الزاغة