تعقيبا على مقالة الكاتب محمد ابو خليفة

شكرا للكاتب المتميز على الموضوع الايجابي والهادف وليعذرني الكاتب محمد ابو خليفة لاني تأخرت في التعقيب على الموضوع الفذ.الموضوع في غاية الاهمية واعجبني عنوان مقالتك ووجدت نفسي انشد لقراءته والابحار بين سطوره.مجلس النواب اخي الكريم هو مجلس الخداع البصري والمعنوي ومجلس الوعود الكاذبة فقد وعدنا النواب بتطبيق شعاراتهم وما ان وصلوا للقبة كشروا عن انيابهم وأداروا للشعب المسكين ظهورهم وناموا في العسل .العيب فينا وليس في النواب لاننا أسأنا الاختيار وطمعنا في الرشاوي لشراء الاصوات والتففنا حول النائب صاحب السيارات الفارهة والذي يملك عمارات وقصور ونسينا ان نبحث عن نائب من الشعب ويمثل الشعب ولا يمثل طبقة الاغنياء واصحاب الاموال الطائلة واصحاب الحسب والنسب وانما من يحمل هموم الوطن وهموم الشعب ويحس بما يحس به المواطن الغلبان من فقر مدقع وقهر وحرمان ويحارب مواطن الفساد والافساد ويحس مع اليتيم والمريض والجائع والمسكين او نختار النائب الذي يغيث المظلوم وينصر الضعيف ويحارب الجهل والتخلف والفساد ويتفاعل مع مشاكل الناس نفسيا واجتماعيا وينزل مع الناس الى الشارع يتلمس هموم المواطن ويستمع له ويسعى لايجاد مخارج لا ان يوصد ابوابه امام المراجعين ,تناسينا كل ذلك وأعمتنا المناسف والكنافة والدولارات ونسينا وطننا وشعبنا وفي كل عملية انتخابية يتكرر نفس الشريط المأساوي ولا نتعلم من أخطائنا ونحن نستاهل ذلك واكثر لاننا لا نتعلم من تجاربنا ونركب رؤوسنا دون اللجوء لله سبحانه وتعالى والتوكل عليه والتريث والسماع للرأي الاخر والمشاورة فلا يجب ان تخجل من جارك او زميلك اذا طلب منك ان تنتخب احد معارفه وتنسى الانسان الكفؤ القادر على الاصلاح وعملية التغيير ولكن للاسف كلمة بتودينا وكلمة بتجيبنا.هل سنتعلم في المرات القادمة من اخطاءنا؟ هل نختار الانسان المناسب في المكان المناسب ام نظل غائبين عن الوعي ونظل في سباتنا العميق؟.انا أتأمل بل وأطمح اننا تجرعنا مذاق الألم والحرمان وبناء عليه فان توجهاتنا يجب ان تكون موافقة لرغبات الشعب ولا تخضع لرغباتنا وأهواءنا واهواء الغير فكما طلب منا الرسول عليه السلام ان نتخير لنطفنا علينا ان نتخير لشعبنا بذرة طيبة لا يشوبها العفن والتعفن

فلا تدع الشيطان يوسوس لك ان تنتخب انسان فاسد, نريد نواب من الشعب والى الشعب قال تعالى( فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى) طه 120 .تحياتي للكاتب الواعي والمعطاء وامضي في عطائك يرعاك الله.