في بيتنا مراهق

اخبار البلد 
كيف تكسب ثقة المراهق؟ فقد لا يكاد يخلو بيت في مجتمعنا من ابناء مراهقين فكل انسان يمر بهذه المرحلة وعلى الاباء والامهات اللجوء لمختصين للتعامل مع المراهقين.المراهق معتد برأيه وعنيد في هذه المرحلة ويكون حساس لا يتقبل رأي الاخرين بسهولة ويرفض فرض الاراء عليه ومن هذا المنطلق لا بد للاب ان يفتح قنوات الحوار وكسب الابن لصفه(اذا كبر ابنك خاويه).قد يصطدم الاباء مع الابناء لان افكار الابوين تختلف تماما عن افكار المراهقين فيحدث صراع بين جيل الاباء وجيل الابناء وخاصة ان جيل المراهقين في ايامنا هو عالم العولمة والتكنولوجيا وهذا ما لم يشهده الاباء في زمنهم وعليه فان الاباء عليهم الجلوس مع ابناءهم وجها لوجه وتبادل الآراء ومحاولة التلميح وليس اعطاء اوامر للمراهقين والتقريب بين الافكار والمسافات للوصول لحلول وسطية فالمراهق يمر بمرحلة خطرة واي خطأ من الاباء يؤدي لانحراف هذا المراهق.معاملة الاب لابنه المراهق كصديق من شأنه توجيه دفة التيار لبر الامان والسير دون حدوث زلازل في البيت قد لا تحمد عقباها.تمتاز هذه المرحلة بمحاولة تقليد المراهق للموضة واخر الصرعات والاهتمام بالرياضة والممثلين والانجذاب نحو الجنس الاخر ويحاول تقليد الكبار في عادة التدخين ومحاولة السيطرة على اخواته البنات واثبات رجولته ومحاولة تقمص دور الاب اثناء غيابه خارج المنزل ويكون عصبي المزاج ومتردد .اذا لم يتفهم الاباء هذه المرحلة الحرجة من حياة ابناءهم فسوف يضيع الابناء وحينها قد يلجأ المراهق في هذه المرحلة لاصدقائه في حل مشاكله لان والديه لم يتفهوه.هذه المرحلة صعبة لكلا الجنسين لانه يحدث فيها تطورات جسدية وهرمونية وينطوي المراهق على نفسه بسبب هذه التغيرات ويميل كلا الجنسين لبعضهما البعض.اذا لم يجد المراهق من يفهمه سوف يتعاطى المخدرات او يلجأ للانتحار .هناك دورات تعقد من قبل مختصين لتوضيح كيفية التعامل مع المراهقين من كلا الجنسين.الام لها دور كبير في هذه المرحلة في ان تحاول فهم مشاكل ابنتها ومعاملتها كصديقة وليس كأم حتى تستطيع كسب ابنتها لجانبها ودون تدخل اي طرف اخر من خارج البيت.وكذلك الاب له دور كبير في تفهم ابنه وان يحسسه انه صديق له وليس علاقة حاكم ومحكوم.في هذه المرحلة يحاول الاباء تقديم النصح والارشاد دون اللجوء للضرب او التعنيف والاستفسار عن اصدقاء ابناءهم ومراقبة تصرفات وسلوك ابناءهم سواء الذكور او الاناث وغرس مبادئ الاسلام السمحة في نفوس ابناءهم حتى يستطيع الاباء والابناء تجاوز هذه المرحلة بسلام .