مقهور على وطني


مقهور على وطني ولن أخشى بكلامي لومة لائم ، فعرار قالها بالسلط قوماً لا يردهم عن الحق أن يهتز لهم ودج ، مقهور على وطني من أفساد وفاسدين ومن متأردنيين ومن أردنيين ، يزجون بالوطن الى الهاوية ولكنه بأذن الله عصي عليهم .

مقهور على وطني من أفساد وفاسدين باعوه بثمن بخس تحت مسميات الخصصة ، وهو لا يباع وحتى بأغلى الأثمان ، نزلوا عليه بالمظلات فهم لا يعرفونه ولا يعشقون ارضه ، يهيمون فقط حباً بثرواته وأمواله ، ويا للأسف لن أخشى أو أخاف ان اقول .. هيء لهم الأمر من أولي الأمر .

باعوا الوطن وخزنوا امواله في جيوبهم ومنعوا على الشعب ان يعيش عيشاً هنيئا ، ان يركب حتى سيارة ً كالتي يركبونها أو قصور مكندشه بحدائق وجنائن كالتي يسكنون بها ، اقنعونا بأن لا ثروات بهذا الوطن وان الضرائب هي المصدر الوحيد للميزانيه ، ولم يقولوا لنا أين ذهبوا بأموال الخصصة وكيف ارتفعت بالمقابل المديونيه العامه الى أرقام خياليه ومخيفه ، فقط ركبوا سيارات فارهه 6100 cc وأكثر ، ولم يأبهوا لآرتفاع فاتورة البنزين فالمواطن يدفعها عنهم ، فهل شاهد منكم احداً من أولي الأمريقف يوماً عند محطة وقود لتعبئة سيارته ؟ ، شعورنا بالغربة في وطننا صار حقيقاً ، ولكن لا نقول سوى الحمدلله .

ومقهور على وطني من متأردنيين ينافسون الفاسدين على نهب الوطن ، وهواهم وأفئدتهم تعشق غيره وتهتف باسم غيره وترفع علم غيره وتريد المكاسب منه بحجة المواطنه وجواز السفر ( منذ متى كانت وثيقة السفر مواطنه وهويه وطن وقلب يعشق ارض ) .

ذات يوم قال احد قادة الجماعه البارزين على احدى المحطات الفضائيه ، اقتباس ( انا من حقي أن اكون حاكماً ورئيساً بالاردن ، فأوباما يحكم أمريكا وهو من اصل نيجيري ) ، لا يا سيدي فأوباما لا يطالب بحق العوده كما تفعل أنت ، ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولك الخيار بين ان تكون اردنياً خالصاً بقلبك وفؤادك لهذا الوطن وبين ان تكون غير ذلك ولك منا كل الاحترام وحسن الضيافة والوفادة ، لماذا نظل نضحك على بعضنا لماذا لا نتصارح فالحقيقة انك متمسك بحق العودة وهذا حقك ، ولكن الحقيقة الأكبر أما أن نكون جميعنا أردنيون ما دام الاردن يريدونا كذلك خصوصاً في هذه الأوقات العصبيه ، وأما أن نكون جميعنا مسلمون وعرب أصلنا واحد متى آرادت القدس الحبيبة ذلك عندما تدنو ساعة التحرير أن شاءالله .

ومقهور على وطني من أردنيين باعوا عقولهم لأفكار رجعيه ومتخلفه وأيدلوجيات عفنه ومهترئه تركتها حتى الشعوب التي خرجت منها هذه الايدلوجيات الخرفه ، ويخرجون متسببين بحراك اعمى ليس المواطن والوطن هو همه بل السلطه ومسك زمام الأمور ونشر ايدلوجياتهم التي لم تنفع ولم تحقق شيئاً في امهات بلادها فكيف وهم فراخ وسنافر بالفهم فيها ، ايدلوجيات صارت الآن عفنه برائحه نتنه لاقت شعوبها الويلات والكوارث والفقر المدقع .

مقهور على وطني وسألقى النقد اللاذع لكلامي ولكني لا آبه لكم ايها الناقدون بكراهية ، فهذا وطني وهذا ما اشعر به اتجاهكم ، فالفاسدين يحتمون بأولي الأمر والمتأردنيين يريدون جزءاً من الغنيمه والسلطه وبعض الاردنيين تائهين بأوامر من افكار اسيادهم بالخارج ، والشعب تائه لا يعرف الى اين يقوده المصير .