دعوة لإنشاء شركة نقل أردنية فلسطينية مشـتركة

اخبار البلد : أكد رئيس غرفة تجارة عمان العين رياض الصيفي على أهمية قيام الغرف التجارية والصناعية بتفعيل اتفاقيات وبروتوكولات التوأمة والتعاون الموقعة بين غرف التجارة الأردنية مع اتحاد الغرف الفلسطينية ومع الغرف في معظم المدن الفلسطينية.

وأشار خلال لقائه رئيس واعضاء غرفة تجارة نابلس إلى ضرورة العمل المشترك بين الغرف التجارية والصناعية في البلدين لتقليص القيود على حركة الشاحنات ووسائل النقل التي تحد من زيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز التنسيق المستمر بين الجهات المختصة عند نقاط العبور من خلال الاتفاق على أسلوب منتظم لمرور هذه الشاحنات.

وبين الصيفي عددا من القضايا التي يمكن من خلالها تعزيز مستوى التعاون والتنسيق بين مختلف هيئات القطاع الخاص في كل من الأردن وفلسطين بهدف تشجيع وزيادة التبادل التجاري والاستثماري، مؤكدا ضرورة بذل مزيد من الجهود لتجسير علاقات القطاع الخاص في البلدين وتعزيز مستوى التعاون والتنسيق بينهما سعياً لتحقيق مبادرات عديدة يمكن ان تسهم بترسيخ وتنمية آفاق التعاون الاقتصادي المستقبلي بين البلدين.

وفي هذا الإطار دعا لإنشاء شركة نقل أردنية فلسطينية مشتركة تعمل على تسهيل ودعم وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، يكون للقطاع الخاص الدور الرئيس فيها.

ودعا ايضا لدراسة امكانية إقامة مناطق صناعية وحرة مشتركة على الحدود بين البلدين الى جانب دراسة الاحتياجات والمتطلبات الممكنة لتوحيد المواصفات والمقاييس لدى الجانبين لتسهيل وتنمية التبادل التجاري.

واكد العين الصيفي أهمية قيام الغرف التجارية والصناعية في البلدين لمتابعة وحث الجهات الرسمية والمنظمات الدولية لزيادة أواصر التنسيق الرسمي فيما بينها من أجل إزالة كافة العراقيل والمعوقات التي تحول دون زيادة حجم التبادل التجاري وتحد من نمو العلاقات الاقتصادية بين الأردن وفلسطين.

وأشار الى ضرورة تعزيز وتنسيق سبل التعاون والاتصال بين الغرف في كلا البلدين لتبادل التشريعات والأنظمة التي تحكم التبادل التجاري ، والمعلومات التجارية المتعلقة بمتطلبات الأسواق لدى الجانبين والعمل على تعزيز قدرات منظمات أصحاب العمل وتشجيعها على تبادل الخبرات الفنية.

وأكد على أهمية تشجيع تبادل زيارات وفود القطاع الخاص في كلا البلدين، للتعرف على المستجدات الاقتصادية والموارد والإمكانيات المتاحة لتعزيز سبل التعاون الاقتصادي بينهما وتنظيم وإقامة المعارض والأيام التجارية في كلا البلدين للتعريف بالسلع والخدمات التي يمكن تبادلها.

وبدروه، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، عمر هاشم ان القطاع الخاص الفلسطيني حريص على تنمية وتطوير علاقاته مع نظيره الأردني انطلاقا من عمق ما يجمع البلدين من روابط اخوية وتفاهمات، مشيرا الى ان اقامة معرض للصناعات الفلسطينية في عمان دليل على ذلك.

وعبر هاشم عن أسفه لتواضع أرقام التبادل التجاري المتواضعة بين البلدين الشقيقين مقارنة مع حجم التجارة التي تجمع الجانب الفلسطيني مع إسرائيل والتي تصل الى حوالي 5ر3 مليار دولار سنويا.
وقال هاشم ان غرفة نابلس التي تأسست العام 1928 تسعى للاستفادة من خبرات غرفة تجارة عمان لتطوير اعمالها وتدريب كوادرها لخدمة الاقتصاد الفلسطيني.

وحضر اللقاء النائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمان فايز الفاعوري وعضو مجلس الادارة غسان خرفان ومدير الغرفة مهند العطار وعدد من اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة نابلس.

وجرى في نهاية اللقاء توقيع اتفاقية تعاون بين غرفتي تجارة عمان، وتجارة وصناعة نابلس لتعزيز وتوطيد التواصل بين الجانبين.

وتهدف الاتفاقية التي وقعها عن غرفة تجارة عمان العين رياض الصيفي وعن غرفة تجارة وصناعة نابلس رئيسها عمر هاشم لتعزيز التبادل التجاري بين الغرفتين بالعمل التجاري وفق القوانين والانظمة والتعليمات التي تحكم النشاط الاقتصادي في البلدين.

وتهدف الاتفاقية التي وقعت على هامش زيارة مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة نابلس الى غرفة تجارة عمان ، الى تبادل المعلومات التجارية وقوانين وانظمة الاستثمار والمزايا والتسهيلات المتاحة لدى الجانبين.

وتهدف كذلك الى ايجاد علاقات تجارية سليمة وتأسيس شركات مشتركة والعمل على تفعيل التبادل التجاري والخدمي بين اعضاء الغرفتين والتركيز على السلع ذات المزايا النسبية، وتنظيم المعارض وتقديم الاستشارات القانونية وحل الخلافات التجارية بالطرق الودية والتحكيم.

ويذكر ان صادرات المملكة الى الأراضي الفلسطينية بلغت خلال العام الماضي حوالي 46 مليون دينار مقابل 27 مليون دينار مستوردات فيما سجلت خلال الخمسة اشهر الماضية من العام الحالي 12 مليون دينار صادرات و9 ملايين دينار مستوردات.

وبالرغم من تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تواضع التبادل التجاري بين البلدين إلا أن هاشم اشار الى دور مطلوب ان يؤديه القطاع الخاص في الجانبين للعمل بآفاق اوسع وتعزيز حصة المنتجات الوطنية من خلال التكامل بالصناعات بعيدا عن المنافسة بالإضافة الى تبادل الوفود واقامة المعارض .