الأمير والقرار التاريخي

نفخر كثيرا بهذا القرار التاريخي الذي صدر عن المجلس الدولي للاتحاد الدولي لكرة القدم بالسماح للاعبات بارتداء الحجاب الآمن في مباريات كرة القدم.

 ومصدر فخرنا نابع من أن القرار جاء بعد جهد كبير ومتابعة حثيثة من صاحب الفضل الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي الذي لا نبالغ القول إن ذكرنا أنه قاتَلَ من أجل انتزاع هذا الحق المشروع للاعبات المحجبات، بعد أن طال الجدل وتعددت الاجتهادات حول هذا الأمر للدرجة وصلت ببعضهم من أصحاب القرار إلى رفض الفكرة والتمسك بما كان قد أقره الاتحاد الدولي، ووجد معارضة شديدة من العديد من الاتحادات، ومنها الاتحاد الايراني الذي آثر سحب لاعباته خلال من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن التي أقيمت في عمان احتجاجا على منع لاعباته من ارتداء الحجاب الذي يناسبهن.


لقد جاء قرار رفع الحظر عن ممارسة الفتاة لحقّها باختيار الحجاب الذي يناسبها منسجما مع رغبات العديد من الاتحادات الكروية، خصوصا في المنطقة العربية والآسيوية التي عبرت عن ارتياحها لهذا القرار الذي وصفته بالتاريخي.. لا سيما أن ارتداء الفتاة للحجاب لا يضر بسلامة اللاعبات الأخريات، إلى جانب أنه يشجع الفتيات على مواصلة ممارسة هوايتهن من دون حواجز أو قيود، الأمر الذي من شانه زيادة قاعدة الممارسات لكرة القدم النسوية في المنطفة.


ولأن الفضل يجب أن ينسب إلى أهله، فإن الدور الملفت الذي لعبه الأمير علي بالتاثير من خلال موقعه في أصحاب القرار في الفيفا والاتحادات القارية الأخرى ساهم كثيرا في ترسيخ القناعة في نفوس مجتمع كرة القدم على مستوى العالم بأهمية منح الحرية للفتاة ونحن الذين شعرنا بخيبة أمل الأمير علي عندما تفاوتت رغبات أصحاب القرار في هذا الامر خلال اجتماع لجنة البورد في لندن قبل أشهر ماضية في ما يتعلق بمسألة الصحة والسلامة العامة للاعبات


وكما قالها الأمير، "تبقى كرة القدم حقا للجميع" عندما طالب في رسالته إلى المجتمع الدولي اللاعبات يتطوير الأداء داخل الملعب ليؤكدن أن كرة القدم النسوية في تصاعد مستمر.. بدورنا نفخر بإنجاز جديد يسجل بمداد  الاعتزاز للأمير الشاب