بوادر انتصار الارادة الشعبية في الاردن


منذ عام ونصف والصراع في الاردن محتدم بين ارادتين الارداة الشعبية السلمية المطالبة بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين واعادة كل المنهوبات والبيوع الباطلة وسداد المديونية وارادة العصابة الخفية الفاسدة المتنفذة المحتمية بالاجهزة الامنية وبعض اساليب الخداع القديمة واختراع اساليب فساد جديدة باموال طائلة لانهاء الحراك وكتم أنفاس المطالبين بالاصلاح او شراء بعضهم لكن كل هذه الأموال والجهود المبذولة لم تفلح بل زاد الحراك الشعبي واشتد عوده وارتفعت معنوياته وخاصة في الفترة الاخيرة تماما مثل الاموال الطائلة التي انفقت على حملتي(( احمد شفيق )) ثم ذهبت هدرا .
قال تعالى "فسينفقونها ثم تكون حسرة عليهم "
هذا الصراع المحتدم بين الارادتين مستمر والحمد لله بسلمية تامة من قبل الشعب مع الاصرار والثبات على التواجد في الشوارع والساحات بالمطالب السلمية المشروعة ولقد حاولت العصابة الفاسدة التأثير على الحراك الشعبي طوال الفترة الماضية وبوسائل متعددة لكنها فشلت حتى ظهر في الاونة الاخيرة أن الارادة الشعبية تحرز انتصارات متتالية على الارض حيث زاد الاقبال الجماهيري على الحراك وزاد عدد بؤر الاحتجاج وتوسعت الاحتجاجات اضافة الى الغضب الشعبي العارم التي سببته القرارات الحكومية المجحفة بحق الشعب برفع الاسعار و زيادة الضرائب مما ادى الى التحاق جمهرة جديدة من الشعب بالحراك الشعبي المتنامي . ولقد ظهرت بوادر انتصار الارادة الشعبية في بداية الشهر السادس من هذا العام بازدياد الجمهرة الشعبية في الشارع وارتفاع معنويات نشطاء الحراك الشعبي مما اثر على نفسية وعقلية أفراد العصابة الخفية فبدا عليها التوتر والقلق والتخبط والارتباك و العصبية وظهر هذا جليا بازدياد الهجمات الدركية على الطفيلة واهلها ثم على السلط وأهلها واخيرا على اربد وأهلها وتكررت الاعتداءات الوحشية على بعض شباب الحراك ممن هم في عمر 18ـ20 عام واعتقالات بالجملة ثم الافراج عن البعض بعد يوم او يومين واعمال مداهمة على بعض البيوت في الليل المتأخر كما حدث في السلط على منزل ((الشيخ جراح )) مما نشر الذعر والهلع بين الاطفال و النساء في المنزل والحي مما يدل على ان العصابة الخفية بدأت تفقد أعصابها وتخبط خبط عشواء جراء ظهور بوادر انتصار الارادة الشعبية السلمية على ارادتها الخبيثة. وهنا أحب أن انوه الى أن استمرار الحراك الشعبي على نفس الوتيرة السلمية الهادئة مع الاصرار والثبات على المطالب الشرعية و حق التظاهر و الاعتصام حتى تحقيق الاهداف الكاملة للشعب الأردني المظلوم هو الضمانه الأكيدة لانتصار الارادة الشعبية نصرا نهائيا بأذن الله تعالى في القريب العاجل والحمد لله رب العالمين.
ضيف الله قبيلات