بشار الأسد: لست شاه إيران ورهانات إسقاطي هي التي سقطت

اخبار البلد 
قال الرئيس السوري بشّار الأسد إن الأزمة في بلاده بمعظمها خارجية مستدلاً على ذلك بوجود مقاتلين عرب ومتطرفين إسلاميين يقاتلون في سوريا، معتبراً أن المؤسسات الدولية خاضعة للإرادة الأميركية والغربية بشكل عام.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الخميس، الجزء الثالث من مقابلة أجرتها صحيفة (جمهورييت) التركية مع الرئيس بشّار الأسد، حيث قال إن الأزمة في سوريا بمعظمها خارجية والدليل على ذلك وجود مقاتلين عرب ومتطرفين إسلاميين يقاتلون في سوريا الآن، أضف إلى ذلك السلاح المتطور الذي يهرّب عبر الحدود والأموال التي تضخ من الخارج، معتبراً أن هذا ما غيّر قناعة الكثيرين داخل سوريا سواء كان معارضاً أو مؤيداً.
وأشار الأسد الى أن الثورة لا يمكن أن تكون ثورة عصابات، يجب أن تكون ثورة شعب، ولا أحد يستطيع أن يقمع ثورة شعب, وقال : نحن نطارد ونقتل إرهابيين وندافع عن أنفسنا.. هم يرتكبون المجازر بحق المدنيين ونحن من واجبنا أن ندافع عن المدنيين.. هذا واجبنا كدولة.
وقال إنه لكي ندقق حقيقة ما يحصل نأخذ أمثلة حقيقية في منطقتنا.. من أقوى هذه الأمثلة هو شاه إيران، كان لديه دولة قوية جداً، وجيش قوي جداً، ومخابرات قوية جداً، ودعم دولي، ودعم إقليمي أيضاً غير محدود، وسأل : هل استطاع (الشاه) أن يقف في وجه الشعب؟.. من البديهي ألا يستطيع"، ورأى أنه"لو كنت أنا في هذا الموقف لما استطعت.. أنت تتحدث عن خمسة عشر شهراً لا عن أسبوعين وثلاثة أو شهر، معتبراً أن كل الرهانات سقطت.
وقال الرئيس السوري إن أي عمل هناك نسبة خطأ، وهذا شيء بديهي.. ولكن علينا أن نميّز بين الأخطاء التي ترتكب داخل سوريا وبين العوامل الخارجية.
وأوضح أن المخطط ضد سوريا مر في 3 مراحل، المرحلة الأولى هي مرحلة المظاهرات، واعتبر أن جزء كبيراً من هذه المظاهرات كان مدفوعاً، وفي بداية الأزمة كان سعر المتظاهر 10 دولارات، الآن أصبح 50 أو 100 دولار حسب المنطقة.
وقال : كانوا يتوقعون أن يكون هناك فعلاً ثورة حقيقية من خلال المظاهرات وثورة سلمية كما حصل في مصر وتونس، حتى شهر رمضان الماضي فشلوا في تلك المرحلة وانتقلوا بعدها لخلق مناطق في سوريا تسيطر عليها العصابات المسلّحة بشكل كامل على طريقة بنغازي في ليبيا، فضرب الجيش هذه المحاولة التي استمرت حتى شهر آذار الماضي حيث فشلوا في المرحلة الثانية، فانتقلوا لعمليات الإغتيال الفردية وارتكاب المجازر بحق المدنيين بالإضافة لمهاجمة مؤسسات الدولة بالمتفجرات.
وتابع : أن نقول إن المظاهرات كانت سلمية هذا كلام ساذج لم تكن بهذا الشكل تماماً، وبكل الأحوال مازالت المظاهرات تخرج من وقت الى آخر ولكن بأعداد أقل بكثير ومعظمها مدفوع.
ورداً على سؤال حول تعليقه على تحميل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقريره الأخير الجيش السوري القسم الأكبر مما يحدث من أحداث دموية في سوريا، قال الرئيس السوري : كلنا يعرف أن المؤسسات الدولية خاضعة للإرادة الأميركية والغربية بشكل عام.
واعتبر أنه من الغباء أن نعتبر أن كلام المنظمات الدولية هو مرجعية للواقع فهي تعبّر فقط عن موازين القوى الدولية، مشيراً الى أن الهدف في المحصّلة هو فرض المزيد من الضغوط على سوريا، وكلما فشلوا في تنفيذ مخططهم كلما سعوا للضغط أكثر على سوريا.