في وداع طلبة الأنشطة الثقافية المتميزون في الجامعة الأردنية

تقف أقزام الكلمات عاجزة ، لتحمل ضخامة المعاني فنحلق معاً ،ونتوقف أمام مرايا الأشياء بحثاً عن كلمة جميلة، نلقيها وفاءً منا لكم لما قدمتم ولما أنجزتم لهذا الصرح العظيم، ولهذه الجامعة المعطاءة ،نعيش أجمل لحظات التواصل والاستمرار.
أخترت لكم من بين الكلمات أجملها ومن المعاني أرقاها ،ابعثها لكم على أوراق الورد ،فتزداد رونقاً وجمالاً ، فأقول قافيه تعانق قافية ،وأهديكِم اخواتي واخواني في فرحكم هذا أوسمة من الحنين وباقة ينتشي من عطرها العبق،فكونوا في خريف العمر وردة ريانة بربيع العمر تنطلق. 

وتستمر المسيرة معنا بهذه الحياة مع زملاء لكم قدامى وجدد، وهم مثلكم صفوة الصفوة ، من مختلف كليات الجامعة ومعاهدها، وتغمرنا السعادة لأنكم تخرجتم من هذة الجامعة أم الجامعات الأردنية وجميلة الجميلات ،فهي نبراس يضئ النفس بالأمل، فليس كل الكلمات والمعاني تعبر عما يجور في خلجاتنا ،وهاهي الحياة تعيد الكرة من جديد، في سماء ملأت الدنيا ألحاناً وأنغاماً بالثقة والحب . نحاول دائماً إسعاد الجميع بهذه اللقاءات الثقافية، فلم يمنعنا تعدد الانشطة الثقافية والادبية من دفْ اللقاء، فمع لحظة مستمرة من أصداء صادقة تسافرقلوبنا معكم عندما يحين موعد التخرج ،والدخول في معترك الحياة العملية !عالم فيه إشراقة شمس وامل جديد،وخيال لا نهائي. يكون فيه الاستمرار أحلى وأجمل رحلة جديدة،تعيشون فيها ان شاء الله أمتع اللحظات وأروع النسمات وأصدق الساعات 

فيطيب لي أن أهنئ ء وبكل فخر واعتزاز جميع الطلبة الخريجون من انشطتنا الثقافية ، فأنتنم حقا مناقبٌ كنجوم الليل ظاهرةً قد زانها الدين والأخلاق ،، فلا يُنال الفوز والنجاح إلا بصبرٍ وتضحية وملازمة وإصرار.

وارتقي عزيزي الطالب فإن قيمة الإنسان تكمن في إبداعه وتفوقه وعلمه وأدبه ونبله،، فلماذا لا يزيد الإنسان من قيمته ؟؟ ولماذا لا يغالي بثمنه ؟؟ فيضاعف جهده في طلب المزيد وعلينا أن نغتنم الفرص ومع الأيام يزداد العطاء ويبين الربح ،، فإن الحياة لا تعترف باللابثين في أماكِنَهم بل علواً ، علواً وصعوداً صعوداً حتى نؤدي رسالتنا في الحياة
ابارك لكم تخرجكم وان شاءالله اللقاءات بينكم مبين الجامعة لا تنقطع.

سامي العتيلات/ رئيس شعبة النشاط الثقافي /الجامعة الأردنية