السبت 21 تموز غرة شهر رمضان
وأوضح البيان، الذي تلقت "قدس برس" نسخة منه اليوم الثلاثاء (3/7)، أنه في يوم الخميس الذي سترصد فيه معظم دول العالم الإسلامي هلال رمضان لعام 1433 "تستحيل رؤيته .. من جميع المناطق الشمالية من العالم، وبعض المناطق الوسطى، وهذا يشمل العراق وبلاد الشام وجزءا من الجزيرة العربية، وذلك بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس، أما ما تبقى من مناطق العالم العربي فإن رؤية هلال شهر رمضان منها يوم الخميس غير ممكنة إطلاقا بسبب غروب القمر مع الشمس أو بعده بدقائق معدودة لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام أكبر التلسكوبات الفلكية" بحسب تعبير البيان، الذي استدرك بالقول إنه "رؤية الهلال يوم الخميس ممكنة بالتلسكوب من أقصى جنوب القارة الإفريقية ومن أمريكا الجنوبية فقط".
وناشد "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" المسؤولين في الدول الإسلامية "التثبت الدقيق من الشهود إذا تقدموا للشهادة يوم الخميس، إذ لم يثبت من خلال المعايير وسجلات أرصاد الأهلة العالمية الممتدة منذ العهد البابلي وحتى يومنا هذا تسجيل رؤية للهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب في مثل هذه الظروف الموجودة في العالم العربي يوم الخميس".
وحذر البيان من أن قبول شهادة أي شاهد لرؤية هلال رمضان مساء الخميس (19 تموز/يوليو) هو بمثابة "إهمال للعلم والعقل، الذين دعت شريعتنا الغراء إلى إعلاء أمرهما".
وأشار البيان إلى أن إحدى توصيات مؤتمر "الإمارات الفلكي" الثاني والذي حضره فقهاء ومتخذو قرار من العديد من الدول الإسلامية ما نصه: "إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر فلا يدعا لتحري الهلال".
وقد أقرّ الفقهاء أن لا تعارض بين هذه التوصية وبين سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، إذ أن هذه التوصية متعلقة فقط بالحالات التي نعلم فيها مسبقاً أن القمر غير موجود في السماء بناء على معطيات قطعية.
وأضاف البيان يقول إنه من بين الفقهاء الذين دعوا لمثل هذه التوصية حتى قبل انعقاد المؤتمر الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية ومستشار الديوان الملكي هناك "وهي توصية معتمدة بطبيعة الحال في بعض الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال أساسا لبدء الشهر الهجري".
وبحسب البيان، فإن هناك "بعض البلدان تقبل شهادة الشاهد حتى لو تعارضت مع معايير رؤية الهلال بحجة أنه لا يمكن رد شهادته والقمر موجود في السماء" وبالرغم من أن البيان لم يشر إلى اسم تلك الدول، إلا أن فقهاء السعودية وقضاتها اعتادوا على عدم رد شهادة الشهود برؤية الهلال، طالما كانت وفق معايير محددة، وهو ما يثير حفيظة العديد من علماء الفلك المسلمون.
وشدد البيان على أنه إما أن "نعلن أننا سنصوم يوم الجمعة لا لرؤية الهلال بل لوجود القمر في السماء بعد غروب الشمس، أو أن يعلن بدء الصوم يوم السبت لعدم إمكانية رؤية الهلال يوم الخميس".
السبت 21 تموز غرة شهر رمضان