مدير صحة الزرقاء د. تركي الخرابشة .. يجسد رؤى جلالة الملك في العمل الميداني ومتابعة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين

اخبار البلد - بقلم : أحمد عوّاد  : استكمالاً لنشاطات الفريق الإجتماعي في اللجنة الشّبابيّة التّابعة لمركز الأمان للإستشارات والتأهيل لحقوق الإنسان ، وبمرافقة الهيئة الإدارية للجنة قام الفريق بإجراء زيارات ميدانية إلى العديد من المراكز الصّحيّة في لواء الرّصيفة ومستشفى الأمير فيصل بن الحسين ؛ باعتبارها جزءا من منظومة المنشآت الصحية التي تقدّم الخدمة العلاجيّة للمواطنين في محافظة الزّرقاء .
حيث تمّ العمل على رصد الإيجابيات والملاحظات المتعلّقة بالمنظومة الصّحية العلاجية والخدماتيّة المقدّمة للمواطنين وعلى مدار يومين متتاليين ، حيث اتسّمت عملية الرّصد بالموضوعية والإدراك ، كما تلمسّت الواقع عن قرب ليصار إلى إيصاله للجهات ذات الإختصاص ، تحقيقا للتشاركية في العمل والمسؤولية ما بين المواطن والمسؤول للإرتقاء بمستوى الخدمات والمحافظة على الأداء .
حيث تهدف هذه الزيارات إلى الوقوف على واقع الخدمات الصّحية المقدّمة للمواطن ، وإظهار الإيجابيات والعمل على ارتقائها نحو الأفضل ، والعمل على متابعة الملاحظات التي وجدت مع المعنيين ، ليتسنى تقديم الخدمة المثلى للمواطن بكافة المعايير التي تجسّد الأردن الأنموذج في شتّى المجالات.
وتحقيقا لذلك تمّ زيارة عطوفة مدير صحة محافظة الزّرقاء ، الدكتور: تركي الخرابشة ، حيث استقبلنا بكلّ صدر رحب ، وبكل قبول واحترام ، ليمثّل رجل المسؤولية الذي يفتح بابه للمواطن في سبيل المصلحة العامة ، مستجيبا لرؤية القيادة الهاشمية والتي تقضي بتحقيق التواصل ما بين المواطن والمسؤول للإرتقاء دائما نحو الأفضل وتحقيق أقصى درجات الإبداع والإنجاز .
حيث تمّ محاورته في مختلف القضايا التي تمّ رصدها للوقوف عليها والعمل على تنمية الصّواب منها لنصل بذلك إلى القمة ، وتعديل الإعوجاج في بعض الأحيان لنسير على الخطّـّ المستقيم الذّي به الرّشد والإزدهار وتحقيق النّماء ورفع البنيان ليرقى إلى مستوى المملكة في تقديم الخدمات الصّحية والتي تعتبر من دول العالم المتقدّم في هذا المجال .
يشار إلى أنّ عملية الرّصد تمت في مركز صحي : التطوير الحضري ، وإسكان الأمير طلال ، ومستشفى الأمير فيصل بن الحسيــن .
سنتوقّف في هذا التقرير على بعض من الأمور التي تناولها الحوار مع عطوفة الطّـّبيب تركي الخرابشة ليبقى المواطن على اضطلاع دائم بمختلف الأمور ، لما يترتب عليه من مسؤولية عظيمة في عملية الإصلاح الشامل في شتى المجالات والمواضيع ، ولما لسلوكياته الجانب المضيء في عدم وجود السّلبيات أو الحدّ منها على أقل تقدير ، فالإصلاح الشّامل الذي نريد لا يتحقق إلا بتعاون جميع المواطنين للوصول إلى ما نطمح من خير ورخاء .
فقد أكدّ عطوفة الدّكتور : تركــي الخرابشـــة على عدم وجود أيّ نقص في الدّواء في جميع المراكز التابعة للمديرية ، حيث أنّه قام بربط مباشر بين المراكز ومستودع الأدوية لتوفير أي نقص قد يحصل بالسّرعة الممكنة .
ويشار إلى أنّ عطوفته لم يكمل الشّهر في موقع المسؤوليه كمدير للصحة في المحافظة ، فنرفع له بذلك ومن هذا المنبر باسم اللجنة الشّبابية ومركز الأمان للإستشارات والتأهيل لحقوق الإنسان ممثلّا بالأستاذ الحقوقي : عمر الجرّاح، أسمى آيات التهنئة والتبريك بالثقة التي حصل عليها ، ونسأل الله أن يعينه على حمل أمانة المسؤولية التّي ألقيت على عاتقه في سبيل تحقيق المصلحة العامة وإحداث الإيجابيات على المستوى الصّحي في المحافظة .
وعند الحديث مع عطوفة الدّكتور عن وجود بعض التمديدات الكهربائية التّالفة والتي تشكّل مصدرا للخطورة على السّلامة العامة ، فقد أكّد على أنّه سيقوم بإجراء اللازم وإرسال فريق الصّيانة إلى المركز المعني ، وأشار إلى نقطة هامة بأنّه يأمل بعد إجراء الصيانة اللازمة أن تشكّل هيئة رقابة مجتمعية للمحافظة على ما تمّ إنجازه من عمل ، ليبقى على درجة عالية من الجودة ، بعيدا عن أيدي المخرّبين اللذين يسعون إلى الدّمار والتخريب دوما .
وعند الإشارة إلى عدم وجود إلّا طفاية حريق واحدة في مركز صحي التّطوير الحضري على سبيل المثال، فقد أكّد عطوفته أنّ لا خطورة بذلك ، كون المركز الصحي لا يحتوي عادة على مواد طبيّة قابلة للإشتعال ، وهو شبيه ببيت من ناحية السّلامة والأمان.
وعند التّطرق إلى موضوع النظافة العامة في المرافق التابعة للمراكز، أشار عطوفته إلى أنّ هذه المرافق يرتادها كمّ كبير من المواطنين يوميا وعملية التنطيف مستمرة ، إلّا أنّ الضغط الكبير قد يؤدي إلى بعض من الإتسّاخ في القليل من الأماكن ، فلم يعدّها مشكلة تعيق الخدمة الصحيّة المقدّمة للمواطنين.
أمّا عند التطّرق إلى عدم توفّر الصّابون وأدوات التعقيم في المراكز الصّحية والمستشفى ، فقد أكّد عطوفته أنّ كلّ ذلك يتمّ وضعه باستمرار ، ولكن الإستعمال الخاطئ لهذه الأدوات من قبل المواطنين تؤدي إلى نفاذها بسرعة ، فالأمر بما يتعلّق بذلك وبمستوى النظافة قبل أن يكون خطأ إداري فهو ثقافة مجتمع نعيشه.
وأكّد عطوفته أنّ عملية الصيانة الدّورية لمختلف المراكز التابعة للمديرية مستمرّة دائما ودون انقطاع وكسل في الآداء ، إلا أنه أكّد ثانية أنّ الثقافة المجتمعية لها دور كبير في إفساد ما يتمّ إصلاحه في أغلب الأوقات .
فالأصل أن ينطلق الحسّ بالمسؤولية والمحافظة على البيئة والنّظافة من المجتمع وبالتالي صلاح المؤسسات التي وجدت من أجل تقديم الخدمة له .
وعند التّطرّق إلى عدم وجود أماكن للإنتظار في بعض المراكز الصّحية فقد نسب عطوفته هذه المشكلة إلى النموّ المستمر والمتواصل في أعداد السّكان مقابل الثّبات في حجم البناء في المراكز الصّحية المختلفة ، وخصوصا المستأجر منها.
وعند الإشارة إلى مشكلة نقص المياه في بعض المراكز الصّحية فقد أكّد عطوفته إلى وجود تنك للمياه يتبع للمديرية ، يعمل دائما على تزويد المراكز الصّحية بالمياه عند حصول النّقص ، وأشار إلى أنّ مشكلة المياه مشكلة كبيره في الوطن.
وعند الحديث عن النّفايات الطبيّة ومدى خطورتها على المواطنين ، أكّد عطوفة الدكتور على أن هذه النفايات يتمّ وضعها في أكياس خاصة بها ومن ثمّ يتمّ إغلاقها ووضعها داخل غرفة مغلقة مخصصّة لهذه الغاية ، حيث يتمّ بعد ذلك إتلافها بالطّرق المتبّعة لهذه الغاية .
وعند التطرق إلى موضوع التدخين ، فقد أكّد عطوفته إبتداء على أنّه تصرّف لا أخلاقي ، ولا يعبّر عن ثقافة في الشّخص المدخّن إن كان في المرافق العامة ومن ضمنها المراكز الصّحية والمستشفيات .
مع تطرقه إلى أنّه لا يستطيع منع الأطباء والموظفين من التدخين قليلا ، وذلك عائد إلى جملة من الأسباب ، لعلّ أهمها ؛ عدم وجود أماكن مخصصّة للتدخين في هذه المرافق ، كما لو افترضنا أنّنا سمحنا بالتدخين في خارج المرافق العامة وفي أوقات الدّوام فإنّ ذلك سيعمل على تعطيل في العملية العلاجية والخدمة المقدّمة للمواطنين ، حيث أن الكثير عندئذ من الموظفين سيأخذها حجّة للتهرّب من العمل وأداء واجباته بالصورة المطلوبة .
وقد أكّد عطوفة الدكتور تركي الخرابشة أنّ أساس الديمقراطية هو احترام النّظام والقانون .
وعند الإشارة إلى تعطّل الأشعة في قسم الطوارئ في مستشفى الأمير فيصل بن الحسين فقد أكّد على أنّه ناجم عن خلل فني ، وقد تمّ إيقافها من الجمعية العلمية الملكية صاحبة الإختصاص بذلك ، وطالما الخدمة موجودة في المستشفى في أقسام أخرى فلا مشكلة في ذلك .
وأشار عطوفته أنّ الثّقافة المجتمعية هي أساس التطوير والنّماء ، وأكّد على مستوى الخدمات الصّحية التي وصلت لها المملكة والتي تعدّ من الدّول المتقدّمة في ذات المجال على مستوى العالم.
وأكّد على ضرورة تعاون مختلف المواطنين مع الجهات المختلفة للإرتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة له نحو الأفضل وبالتالي النّفع والفائدة التي تعود على الجميع وبالتالي على الوطن الحبيب ، وأشار إلى مقولة جلالة الملك القاضية بأنّه علينا النّظر إلى الجانب الممتلئ في الكأس .
بكلّ فخر نعتزّ بما لمسنا من إيجابيات في تقديم الخدمات الصّحية في لواء الرّصيفة ، ونحن إذ نقدّر حجم العمل والضغوطات التي تعترض قليلا تقديم الخدمة الصّحية المثلى للمواطنين ، آملين دائما بأن نصل للقمة في كلّ الأمور، وأن نعمل على مواكبة التطورات والتغييرات ، بما يعود على الوطن والمواطن بالنّفع والفائدة ، وبما يحقّق البناء والإزدهار ، وبما ينسجم مع رؤية القيادة في تكوين للأردن الأنموذج في شتّى الميادين ومختلف المجالات .
ونؤكّد في هذا الصّدد أن كافة منتسبي اللجنة الشّبابية أعضاء وإداريين سيعملون على المتابعة المستمرة لما ورد في التقرير حتّى يتم الوصول إلى الدّرجة المثاليّة في العطاء والإنجاز ، لأنّ طموحنا لا يعرف حدودا لمستحيل ولن يقيّده صعوبات أو تحدّيات ، كما نؤكّد على ما ألزمنا به أنفسنا من تواجد في كافة الأماكن التي تهمّ المواطن للوقوف على احتياجاته وسنعمل بكلّ حزم على تلمّس مطالبه وإيجاد الحلول المناسبة لها بما يخدم الوطن ويضمن التقدّم والإزدهار ، متأكدين من تعاون الجهات ذات الإختصاص معنا لتحقيق غاياتنا في الرقيّ إلى أفضل المستويات وتحقيق النّماء.
- الناطق الإعلامي للجنة الشّبابية/أحمد عوّاد.