المَظلّه (خَرْبَانَه)...!



يبدو بأنّنا سنقفز على الانتخابات القادمة بمظلّةٍ (خَربانَه) متهالكة...، ولن نكون نحن الأردنيّون بحالٍ أفضل من ذلك القافز المظلّي الذي لا يؤمن إلّا برأيه وقراره ونمطيّته...! لنرى:


وقف ذلك المظلّيُّ متردّداً ولم يقفز من الطّائرة، فسأله زميله المرافق له بالرّحلة عن سبب تردّده، فقال: لقد حذّرتني أمّي من القفز بمظلّتي في هذا اليوم لأنّها سوف لن تنفتح وسأسقط وأموت بعد أن علمت ذلك بالحلم البارحة، وكما أخبر وأعرف...؛ فإنّ حلم أُمّي واقعٌ لا محالة ولن يَخيبُ أبداً...، وهنا ردّ عليه زميله قائلاً: يا أخي (فكّك من هالسّواليف) هذه (خُزعبلات) لا يُعوّل عليها...، اسمع...؛ خذ أنتَ مظلّتي وسأقفز أنا بمظلّتك...!


قفزَ بمظلّة زميله بعد أن تبادلا فانفتحت على أحسن حالٍ...، وما هي إلّا لحظة وإذا بزميله ينزل من عنده بسرعة فائقةٍ ويَصرخُ مفزوعاً: (الله لا يوفقك ولا يوفّق أمّك)...!


عليكم أيّها الأردنيّون الشّرفاء أن تسمعوا كلام أُمّكم – الأردن – لتنجو هي أوّلاً وتنجون أنتم ثانياً من المصائب، وإيّاكم والقفز (بمظلّة)ٍ تجاريّةٍ (خربانه) على الانتخابات القادمة...! فحينئذٍ لن تنفعنا (لو) ولا (ريتَ) ولا ليتَ هندٌ أنجزتنا ما تعد........... وشفت أنفسَنا ممّ تجدْ


للعلم...؛ (ما عدا العلم والدّين)...؛ تملك هندٌ – الحكومة والنّوّاب ورجال بلا أعمال - الحسب والنّسبَ والمال والجمال و (مش شايفه ناس بعينها)، كلّما قلنا لها يا هند، قالت: ما بالكم أيّها الهنود؟ والباقي يجيكوا عَ الرّبابة لأنّكم أوّلاً تُحبّون الجرّ ، ولأنّكم ثانياً كما يُنكّت علينا صاحبنا ما غيره: شُكّر عَ شُكّر...! مش عارف هيّ سُكر ولّا شُكر...؟ اعتبرها يا سيدي: سُكّر عَ شُكّر أو حامدون تائبون آيبون...!