MSD تطلق كتابا للطبخ لدعم مرضى السكري من النوع الثاني الذين يصومون خلال شهر رمضان

أخبار البلد

 خلال الاجتماع الإعلامي الذي أقيم في بيت ستّي بمدينة عمّان، أعلنت MSD الأردن، كبرى شركات الأدوية عن إطلاق حملتها التوعوية لمرض السكري، والتي تناقش تحديات صيام مرضى السكري من النوع الثاني خلال شهر رمضان. فبالرغم من المخاطر الصحية التي تنطوي على صيام مرضى السكري، إلا أن الأبحاث الطبية أظهرت أن 50 مليون مريض بالسكري يواصلون صيامهم خلال رمضان، وهو ما يتعارض مع النصائح الطبية التي يقدمها الأطباء لهم. وفي إطار مبادرتها لفهم أفضل أساليب الدعم والمساعدة لمرضى السكري الراغبين في الصيام، قامت MSD بإجراء دراسة لتقييم أثر الصيام على مرضى السكري، وهي دراسة موسعة ضمت 1066 مريض في 43 مركزا إكلينيكيا بمنطقة الشرق الأوسط
وإدراكا منها لأهمية الدور الذي يلعبه مقدمو الخدمات الصحية في تقديم النصح لمرضى السكري الراغبين في الصيام، قامت MSD عام 2011 بإطلاق حملة للتوعية بصيام مرضى السكري، وتضمنت الحملة إعداد ملف متكامل للأطباء والمتخصصين يتيح لهم مساعدة مرضى السكري وتقديم كافة النصائح والإرشادات المفيدة. ومن المتوقع أن تساعد تلك المعلومات سكان الأردن الذين يعانون بالفعل من السكري حاليا و يريدون الصوم بالرغم من مرض السكري.


لقد أظهرت الدراسة التي نُشرت العام الماضى في المجلة الدولية للممارسات الإكلينيكية أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يصومون شهر رمضان مع تناولهم عقار جانوفيا JANUVIA® (sitagliptin) يعانون بدرجة أقل من أعراض نقص مستوى السكر في الدم، وذلك عند مقارنتهم بالمرضى الذين يتناولون مجموعة سلفونيل يوريا SU. في نفس الوقت، تراجعت مخاطر الإصابة بأعراض نقص مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين يتناولون سيتاجلبتين، مقارنة بالمجموعة الأخرى التي تتناول عقاقير سلفونيل يوريا.
وتعليقا على نتائج تلك الدراسة الهامة، يقول السيد/ محمد جميل عبادي- العضو المنتدب لشركة MSD الأردن "إن نتائج دراسة رمضان هامة للغاية. فنقص مستوى السكر في الدم أو ما نطلق عليه Hypoglycaemia من الأعراض الخطيرة التي قد تؤثر على حياة مرضى السكري من النوع الثاني، وهي أيضا مشكلة صحية شائعة تواجه مرضى السكري الذين يصرون على الصيام خلال شهر رمضان. في نفس الوقت، يمكن أن يتسبب السكري في مضاعفات خطيرة قد تصل للوفاة، إذا لم يتم التعامل معه وعلاجه بشكل صحيح. وطبقا لأحدث أرقام الاتحاد العالمي للسكري، يتوفى أكثر من 2118 مواطن أردني كل عام نتيجة الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته"
ولتحقيق أقصى استفادة من الدراسة التي أجرتها في 2011، قامت MSD هذا العام بإبتكار وإطلاق أداة جديدة لمساعدة مرضى السكري الراغبين في الصيام بالأردن وهي كتاب الطبخ الخاص بمرضى السكري. فإلى جانب ملف المعلومات الذي أطلقته MSD سابقا تحت عنوان"حقائق حول الصيام"، تم إعداد كتاب الطبخ خصيصا لمساعدة المرضى في المحافظة على نظام غذائي صحي ومتوازن والتحكم في أوزانهم. وسيُتاح الكتاب لمرضى السكري في الأردن، مع التركيز على توزيعه في أماكن العمل والمدارس. يقدم الكتاب وصفات طبخ صحية لأشهر الأطباق الأردنية والعربية، بحيث يتمكن مواطنو الأردن من الاستمتاع بالأطباق التي يحبونها مع تفادي الأضرار الصحية التي قد تحدث لهم نتيجة تناولها.
ويتحدث الأستاذ الدكتور/ نديم الجراح- رئيس قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بـالمستشفى التخصصي عن المخاطر المتوقعة التي تواجه مرضى السكري في حال رغبتهم في الصيام، كما يعلق على كتاب الطبخ بقوله "إن نقص تناول الأطعمة وزيادة التمارين الرياضية، إلى جانب تناول عقاقير معينة مضادة لمرض السكري تعد من أهم العوامل المؤدية للإصابة بنقص مستوى السكر في الدم بين مرضى السكري من النوع الثاني. وإذا لم يتم علاج الحالة، يمكن أن يؤدي المرض لمشاكل صحية خطيرة منها فقدان الوعي، التشنجات، والنوبات المرضية وهي حالات تتطلب تدخل طبي عاجل. ومن المهم جدا لمريض السكري قياس مستوى الجلوكوز في الدم على مدار اليوم، بما يتيح للطبيب المعالج دعمه ومساعدته في إدارة حالته، مع التأكد من عدم حدوث أي مخاطر للإصابة بنقص مستوى السكر في الدم أو حدوث أية مضاعفات أخرى. إن السمنة وأسلوب الحياة الحديثة الذي تقل فيه الحركة وعدم ممارسة أي نشاط رياضي تعد من أهم الأسباب المؤدية لحدوث السكري من النوع الثاني وتفاقمه كمشكلة صحية حقيقية. من ناحية أخرى، يعد كتاب الطبخ من أهم الأدوات التي تمنح مرضى السكري في الأردن فرصا أفضل للمحافظة على نظام غذائي متوازن، مع قدرتهم أيضا على التحكم في وزنهم، وتقليل المضاعفات التي قد تحدث نتيجة السكري، وهي المضاعفات التي يتعرض لها المرضى الأكثر بدانة بشكل أكبر"

جدير بالذكر أن دراسة MSD تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وتناولت دراسة مرضى السكرى الذين يصومون خلال رمضان، وهي في الوقت نفسه جزءا هاما من فلسفة MSD التي تؤمن بأن رفع الوعي يمكنه أن يخفض من معدلات انتشار الأمراض الخطيرة ومن بينها السكري. يعاني 291,600 مواطن أردني من مرض السكري حاليا، وإذا استمرت المعدلات على وتيرتها الحالية طبقا لأرقام الاتحاد العالمي للسكري، فمن المتوقع أن يتضاعف عدد مرضى السكري في الأردن بحلول عام 2030 ليبلغ 610,800 مريضا3