اخبار البلد_ بارعة زريقات _ بعد الانباء السارة التي سمعها الاردنيون عن بدء تدفق معونات ومساعدات الاشقاء العرب للمملكة بعد الجولات المكوكية التي اجراها رئيس الوزراء فايزالطراونة , لاجراء محادثات مع الدول العربية وخاصة الخليجية التي لم تتأخرعن تقديم العون والمساعدة للاردن على مدى السنوات الطويلة من العلاقات البناءة.

فبعد مساعدات الكويت بدأنا نسمع عن مساعدات قادمة من العربية السعودية الشقيقة التي كانت ولا تزال تقف الى جانب الاردن في كل ازماته,هذا بالاصافة الى المعونات من اليابان والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية .

اذاً رصيد جيد من الاموال قادم من الاشقاء العرب والاصدقاء الغرب لمساعدة الاردن للخروج من الضائقة الاقتصادية فهل سيساعد الاردن نفسه على تفعيل هذه النوايا والبدء فعلاً بخطوات جدية لانعاش الاقتصاد الوطني؟

هل ستمنح الاستثمارات فرصة مناسبة للدخول في سوق العمل الاردني دون عوائق تمنعها وتنفرها من بدء عمليات من شأنها ان تدر ارباحاً كبيرة يستفيد منها المواطن والوطن ؟

كلنا امل ان يتحقق ذلك وان يتم استثمار كل قرش يأتي الى الاردن في مكانه الصحيح  لننهض مجدداً وننفض غبار الازمة الاقتصادية التي ارهقت الشعب والدولة معاً .

فكل ما حدث في الاونة الاخيرة من رفع اسعار وغلاء معيشة ناتج عن تدهور اقتصاد الدولة والذي تعود اسبابه لعوامل عديدة ابرزها الفساد والاستغلال الوظيفي من قبل البعض  واستخدامهم مقدرات الوطن لخدمة مصالحهم الشخصية وليس الصالح العام ومع البدء بأول خطوات معالجة تلك المشكلة من خلال التعرف على الفاسد ومحاسبته بدأالاردنيون يتأملون ان يتم السير والمضي في اصلاح وتنظيف البيت الداخلي للحكومة من المستغلين والفاسدين بحيث تكون مقدرات الوطن لكل ابناء الوطن وليس لفئة متنفذة تنتفع وتتمتع بكل انواع الرفاهية بينما المواطن البسيط يبقى  حسب ويشد الحزام الذي اهترء اصلا  بسبب قلة راتبه والغلاء الذي طال كل ماهو اساسي بالنسة للمواطنين.

لذلك يجب ان تكون صحوة المواطن الاردني وتقديره لما يجري حوله هي عنوان المرحلة القادمة لان هذا المواطن اذا لم يراقب اين تذهب اموال الدولة والخزينة سيكون مشارك في اي عملية فساد جديدة يمكن ان تحدث فكل قرش يدخل الى الاردن يجب ان  يعرف الى اين يذهب وكيف تم استثماره و في جيب من استقر ؟

والمشاريع التنموية والاصلاحات وغيرها من الامور التي يجب ان تستثمر فيها تلك  الاموال والمساعدات يجب ان يلسمها كل مواطن في الاردن ليستشعر ان حكومته احسنت استخدام المعونات والاموال لمصلحة البلد, بهذه الطريقة يمكن للمواطن مشاركة المسؤولين واصحاب القرار للنهوض من الازمة التي يعاني منها اقتصاد البلد والتي انعكست  سلباً على  الحالة المعيشية لكل المواطنين .

 فلا يجوز ان يبقى الاردنيون يندبون حظهم من ويلات الاسعار ولهيبها ويرددون اسئلة لا اجابة لها ؟؟ و من المفترض ان توضح  الحكومة مصير كل قرش يدخل الى المملكة  بشفافية ومصداقية .. لان الاستمرار في سياسة الغموض والتعتيم على  ملايين ضاعت من الدولة  دون معرفة مصيرها لم يعد مقبولاً الآن بالنسبة لاي مواطن اردني ...  وكل ما حدث في السنوات السابقة يبجب ان يكون درساً مهماً لاي جكومة جديد في الاردن لتصوب سياستها وتعمل ما في وسعها لمصلحة الوطن ... واستغلال كل قرش يأتي من الدول الشقيقة لانقاذ الاردن  وابعاد شبح الافلاس عنه كما حدث في اليونان .

فهل سنعرف هذه المرة مصيرالمليارات القادمة تباعاً الى المملكة؟