السلطية يطالبون باقالة ابن المدينة وزير الداخلية غالب الزعبي

اخبار البلد_طالب أكاديميون وناشطون من أبناء مدينة السلط بإقالة وزير الداخلية، ومدير الأمن العام، وقائد قوات الدرك، ومحاكتمهم.

جاء ذلك في اجتماع عُقد أمس في مجمع النقابات المهنية بالسلط، للتباحث في الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخراً، وأسفرت عن تكسير ممتلكات وإصابات في صفوف المحتجّين والمارّة، واعتقال ما يزيد عن 30 شاباً، وتحويل قسم منهم إلى محكمة أمن الدولة.

المجتمعون في فرع مجمع النقابات المهنية ندّدوا بتصرفات الأجهزة الأمنية التي وصفوها بـ "الوحشية و الهمجية والمعيبة بحق المواطنين"، معبّرين عن أسفهم واستنكارهم الشديد لـ"اقتحام المنازل بطريقة استعراضية مرعبة، وتناول ساكنيها بالشتم والسباب بأقذع الألفاظ" على حد قولهم.

من جانبه؛ تحدث مدير عام مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان الدكتور أمجد شموط عن "دور الأجهزة الأمنية في حماية الأرواح والممتلكات"، مؤكداً أن "واجب الدولة ليس إرهاب المواطنين وسلب حرياتهم وكرامتهم".

وأضاف: "لا يكون الأمن والاستقرار بالقوة المفرطة، وإنما بالعدالة ومحاكمة الفاسدين لا الكادحين والمظلومين".

واقترح شموط "تشكيل لجنة تقصي حقائق من كافة محافظات الأردن للوقوف على انتهاكات الأجهزة الأمنية بحق المواطنين".

وقام والد الحدث المصاب "ليث صلاح الدين القلالوة" بعرض صور وتقارير تبين ما تعرض له ابنه على أيدي أفراد قوات الدرك من "تكسير لأسنانه، وإطفاء السجائر في ذراعه، و كتابة كلمتي سورية وبشار على ظهره، وحدوث ارتجاج بدماغه"، مشيراً إلى إدخال ابنه لمستشفى الأمير حمزة باسم شخص آخر.

كما شرح والد الشاب الجامعي المعتقل "يزن سالم الدبعي" ما جرى مع ابنه الذي اعتقل وهو في طريقه إلى البيت بعد انتهاء دوامه، مشيراً إلى إنكار الأجهزة الأمنية لاعتقاله على مدى يومين.

وكشف الناشط في حراك السلط ماجد أبو رمان عن حدوث حالات "انتهاك جنسي" قام بها أفراد الدرك بحق بعض المعتقلين.

بدوره؛ قال الناشط السياسي محمود الحياري: "عندما لا تعرف أين ابنك؟ ولا أي جهة اعتقلته؟ ويتم تغيير اسمه، لا يسمى هذا اعتقالاً، إنما هو اختطاف وبلطجة ".

وأضاف: "ما يجري لأبنائنا يتم بلا سند قانوني، وهو ليس وليد اللحظة".

وممثلاً عن جبهة العمل الإسلامي؛ وجّه الشيخ محمد العمايرة رسالة للحكومة قال فيها: "إذا كنتم تريدون (تربية) الأردنيين بالسلط، ففشرتم".

وأضاف: "السلط التي جاهد رجالها على أرض فلسطين، وشاركوا إخوانهم في ثورة 1936 لن تركع لزمرة من الفاسدين".

من جهته؛ نوَّه المحامي ماهر العطيات إلى أنه "تم اتهام المعتقلين باستخدام عبوات حارقة، وهذا الكلام عارٍ عن الصحة، كما تم إلصاق الأحداث بالتيار السلفي، والتيار لا دخل له بها، ولم يشترك أحد من أفراده بمجرياتها".

الشيخ يوسف الجغبير، شقيق السجين معمر الجغبير، قال إن ما حدث في السلط من شغب واحتجاج؛ جاء كردة فعل للممارسات التي تقوم بها أجهزة النظام، وجرّاء الصمت الذي يعانيه أهالي مدينتنا، والذي أدى بهذه الأجهزة للتمادي في ظلمها واستبدادها".

وفي ختام الاجتماع ألقى الدكتور أحمد عويدي العبادي كلمة قصيرة أشاد فيها بالسلط وأهلها، وذكّر بتاريخها المشرف، وتحدث عن "المسؤولية الملقاة على عاتق كل إنسان شريف لرد الظلم" على حد تعبيره.

وتخللت كلمات المجتمعين هتافات من مثل: "هاي السلط يا نظام.. حرة حرة وما بتنضام"، "يا عبد الله يا ابن حسين.. زعل السلط والله شين"، "تعلمنا واحنا صغار.. إنو السلطية أحرار".