مرسي ينثر التصالح


الله فوق الجميع
هكذا ينثر الرئيس اسم الله الاجل الاكرم ويودع إسم الله في اذان الحاضرين المؤملين والمراقبين والمتحفزين والكارهين في خطابه المفتتح لولايته كرئيس اول للجمهوريه المصريه الثانيه ، فليفرح الرئيس والشعب بنعمه الله ، فهو من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فجاء لينثر على مساحة الوطن رسالة تصالحيه تسامحية - في خطابه الأول - ويبدد مخاوفاً أسهم في إيقاظها واشعالها - اصحاب التخويف - من الاسلام ومن الذين أمنوا.... 

خطاب تصالحي تسامحي بدد الخوف من عتمة المجهول وبدد جرءا من التوتر حول مصر والتشطير والانقسام والتمزق والروح العدائية للمجلس العسكري ... ومن هنا ادرك الرئيس قيمة التفاف القوات المسلحة حوله وبدا مساندا لدورها وشاكرا لما قامت به فبدا حصيفا حكيما مراعيا لما تكبده الجيش وما تصدى له من اتهامية رغم قيامه بتأمين الاحتياجات ابتداءا من الخبز وانتهاءا بالمحافظة عل المعابر والامن الوطني ....والقومي فلم ينس السيد الرئيس الاشارات الواضحه لبعد مصر الاسلامي والعربي وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك المجمدة والتي لا يسر اعداء الامة والمتربصين بها ذكرها فجاء ذلك رد صريح على ما يتهدد الامن القومي العربي من استعداءات الناتو ومحاولة فرد العضلات التركيه ....واشار الى وجوب إتمام المصالحات الوطنيه الفلسطينيه والسورية لحقن دماء الشعوب التي لا تحتمل المزيد فيما لو ادخلت النفق المظلم ....

Nedal.azab@yahoo.com
نثر الرئيس لينا مع شدة وارسل رسائلاً عديدةً للامة الاسلامية والعربية ولبعد مصر التاريخي كبوابة للتحرر الإفريقي وابتعد عن الكيديات والمنغصات فبدا رئيساً حصيفاً حليماً يمسك بالملفات ويعيها ، ويعي المآزق والحفر والإختلالات التي أورثه إياه النظام المخلوع والذي لا يستطيع وحده الرئيس ولا أي رئيس الإتيان بحلول سحرية بعصاً سحرية ففضل الرئيس الحكمة والالتفاف الوطني ومصالحة الكل فكان جزءاً من المعادلة لا خارجها ...وجعل المواطن المصري المنهك والرازح تحت خط الفقر والعوز يستشعر قرب الرئيس منه ومن لهجته إذ تخلص الرئيس في خصابه ولهجته ولغة جسده من الخطاب المتعالي الواعظ .
وفي رسالة واضحه موجهة لكل من ينتظربدا الرئيس متصالحا مع ذاته في رفض الاملاءات القادمة فأكد على استقلاليه مصر وعدم رغبتها في تصدير الثورة لأحد في اشارة تطمينيه للمرتعدين من فكرة التغيير ، والخوف من الربيع الذي هبت نسيماته .

وفي مقام أخر بدا الرئيس قويا امام من ادعوا أنه رئيس منزوع الدسم ، وانه سيكون ملحقا بالمرشد في محاولة لذر الرماد في العيون وتشويه الوجه القادم والتشويش عليه فبدا الرئيس حازما قويا في الدفاع عن الحق ومن خلال مشروعية الثورة والتفويض الشعبي بدا حازما في اعادة الاعتبار للمؤسسة التشريعيه المنتخبه وما إنبثق عنها من هيئات والتي حلها المجلس العسكري فكان قائدا حصيفا نابها في إعادة المهابة لتلك المؤسسات قادرا على إتخاذ القرار ... المتوازن الذي لا ترعبه المؤسسه العسكريه ولا جنرالاتها ....

وارسل الرئيس رسالة مهمه للشهداء والجرحى ولعوائلهم التى فقدت أعز ما يملك الإنسان فدم الشهداء والقصاص من المجرمين دين في رقبة الرئيس حتى إحقاق الحق ....

ها هي أعين امهات الشهداء ترقب الرئيس ، الرئيس المنتخب الأول للأخت والأم مصر ... ، والأقلام تحلل هذا الرئيس الذي ليس له تواصل مشهود مع الإعلام ... ، لا بل يكاد يكون مجهولا من ناحيه ، ومعلوماً من ناحيه حيث أنه القادم من الميدان ، والقادم من الإطار المنظم للإخوان وقدراتهم ....