خطاب "مرسي" في مصر يقلب توقعات المعارضة في سورية

اخبار البلد : عمان ، 1 تموز ، محمد شريف الجيوسي

توقف المراقبون امام المواقف المخالفة للتوقعات التي صدرت عن الرئيس المصري حول الازمة السورية فبدلا من ان يتولى تصعيد الخطاب التضامني مع جناح الاخوان المسلمين في سورية بمواجهة الدولة السورية وبخاصة في خطاب ميدان التحرير حيث اعد جماعة المعارضة السورية منصة خاصة بهم منتظرين بلا فائدة ، حيث جاء التجاهل الكلي في الميدان في خطاب الرئيس مرسي رغم مردود التصعيد المتوقع شعبيا .

اما في جامعة القاهرة فقد حشد المعارضون السوريون اعلام الانتداب ليسمعوا ما وعدوا انه تعويض عن غلطة ميدان التحرير واذ الرئيس المصري يربط الموقف مما يجري في سورية بثلاثة معايير أولها دعم مطالب الشعب السوري وهو نص بدون اضافة الدعوة لاسقاط النظام يصبح فضفاضا والثاني هو عدم التدخل في شؤؤون الغير بداعي رفض تدخل الغير في شؤوننا والثالث هو الدعوة لوقف نزيف الدم وتسمية ما يجري بنزيف دم وتجاهل كلمة ثورة اصاب المعارضة السورية بالاحباط كمن رمى رموزها بسطل ماء بارد فخرج بعضهم من القاعة غاضبا وقالوا لزملائهم المصريين(يا ريتوا ما حكى احسن) .

متابعون مصريون يقولون ان قراءة المجلس العسكري والمخابرات المصرية وضعت لاول يوم بين يدي الرئيس وفيها ان النصر محسوم لنظام الرئيس السوري وأن الجو الدولي محسوم ايضا بعدم التدخل العسكري والبحث عن حل سياسي اقرب للطرح الروسي وأن مصر بثنائية الجيش والاخوان قادرة على حجز مقعد في قطار الحل بعدما اوصدت الابواب امام قطر وتركيا بسبب تورطهما في مواقف عدائية عالية السقوف تجاه النظام ورفضه اي دور لهما في مساعي الحل بينما تنشغل السعودية باوضاعها الداخلية .

يضيف المتابعون ان المجلس العسكري تمنى على الرئيس خطابا سورياً هادئا يسمح بالتمهيد لمبادرة مصرية تحتل المقاعد المحجوزة للعرب في قطار الحل بعدما صارت الجامعة والسعودية وقطر خارج القبول .

يختم المتابعون ان خطاب مرسي جاء تجاوباً مع هذا الطموح بعدما وجد انه مطالب بتوفير الحصانة لموقفه المتمسك بكامب ديفيد وبالتالي لا حصانة الا موقف عاقل من الازمة السورية واستبدال دعم حماس والمقاومة بتشجيع المصالحة الفلسطينية وبالتالي العودة لموقف حكم مبارك من الثوابت الاقليمية ، بحسب مصادر.