حواتمة يدعو لبناء جبهة مقاومة مسلحة

قال امين عام الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ان الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين دعت لعقد اجتماع اللجان العليا الفلسطينية من اجل سن قانون موحد تشارك فيه جميع الفصائل ويقود الى حكومة توافق وطني ويوحد الاجهزة الامنية لكل ابناء الشعب الفلسطيني وليست اجهزة لأحزاب، لأن اسرائيل الرابح الاوحد من الخلاف الفلسطيني والخاسر الاكبر فلسطين. 

 
 واضاف : ان الشعوب العربية ما تزال تمر في مرحلة ثورية وحراكات واسعة ستأخذ مداها من اجل الوصول الى اوضاع جديدة .
 
واشار في مؤتمر صحافي عقده الاحد في عمان الى ان هذه الثورة والحراكات تهدف ايضاً الى ايجاد حالة من التوازن والاتزان وبما يلبي الحدود الدنيا من مطالب الشعوب التي تناضل من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية .
 
ولفت الى ان "البيات الشتوي العربي" الذي تسبب في سلسلة من التراجعات على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكانت له آثاره السلبية، غادرته الشعوب وسيرحل من كل البلدان العربية.
 
وقال ان تحالف السلطة والمال بدلاً من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية اسهم في اندلاع الثورات والحراكات وهي تتسم بخصوصية كل بلد، مشيراً الى الثورات التي شهدتها تونس وليبيا ومصر واليمن والجزائر وما انتج من تعديلات تشريعية ودستورية وانتخابات وحلول توافقية وتسلم شخصيات رئاسية في هذه الدول وغيرها في البلدان العربية الاخرى.
 
واعتبر انه لا مفر من هذه الحراكات، واصفاً حراك الشعب السوري بحراك واسع يطالب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة والتعددية، فيما يبحث الاردن عن حلول سياسية واقتصادية وتبحث البحرين عن اصلاحات في الجانبين السياسي والاقتصادي، في حين ان اصواتاً في دول الخليج تطالب بحقوق فكرية وحرية المرأة، وان هذه الدول التي تعتمد على الريعية النفطية ستضطر الى اتباع الحالة الانتاجية واعادة النظر في الخطط الاقتصادية والدخول في مجال التصنيع والزراعة وليس الاكتفاء بالنفط فقط.
 
وقال ان ما يحدث في البلدان العربية سينعكس على الحالة الفلسطينية بعد ان دخلت دول شقيقة في مرحلة انتقالية جديدة تقوم على التوازن، مشخصّاً ما حدث في مصر من انتقال وتسلم سلطة، لافتاً الى ان البرنامج المتفق عليه من قبل الفصائل الفلسطينية والذي وقع في مصر في الرابع من ايار العام الماضي لم ينفذ، وكانت مصر التزمت بتنفيذه.
 
واضاف ان العملية الانتقالية لن تتأخر في تلك البلدان لأنها تمثل مرحلة كبرى سواء انجزت هذه العملية على مدى مرحلة او مرحلتين.
 
وبين أمين عام الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين ان تأجيل لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موفاز يعود الى ان الاخير لا يحمل أي مشروع للسلام وهو صاحب عملية التوسع الاستيطاني في الاراضي المحتلة.
 
وقال ان الجبهة تقدمت بمشروع جديد للفصائل الفلسطينية التي تحمل السلاح، وبناء جبهة مقاومة مع الاجنحة العسكرية في قطاع غزة الذي يشهد حصاراً برياً وبحرياً وجوياً ليكون هذا المشروع موازياً للمقاومة السياسية ويسير على طريق الانتفاضة الثالثة، وبعد ان بنت اسرائيل في هذا القطاع شريطاً امنياً يحتل 35بالمئة من اراضيه.
 
 بترا