الجامعة الهاشمية : طالبان يكتشفان مضادات حيوية من الأعشاب في خطوة طبية عالمية غير مسبوقة

أخبار البلد

كشف بحث علمي أعده طالبان من الجامعة الهاشمية أن خمس نباتات برية تعمل كمضادات حيوية لها فاعلية في تثبيط نمو البكتيريا، وهي: الحرمل، الشيح، والداتورة، وقثاء الحمار، وحصى البان. وأبرزت النتائج أن بذور الحرمل وأوراقه لها نشاط تثبيطي ضد خمسة أنواع من البكتيريا المسببة للعديد من الأمراض، وهذه الأنواع هي: سالمونيلا تايفي، وكليبسيلا أوكستوكا، بسيندوموناس أرينجينوسا، بروتينس فولغاريس، ستريبتو كوكاس بنينمونيا، وأظهرت مستخلصات نبات الحرمل تحديداً فاعلية "أقوى" من المضادات الحيوية المتواجدة في الأسواق. 

وأجرى البحث الطالبان كمال حجاوي، وسائد الخمايسة اللذان يدرسان تخصص العلوم الطبية المخبرية في كلية العلوم الطبية المساندة، وأشرف على بحثهما الدكتور مهند مساعدة الأستاذ المساعد في قسم العلوم الحياتية والتكنولوجيا الحيوية من كلية العلوم في الجامعة. 

وقد أثبتت النتائج وبالدليل العلمي التجريبي أن النباتات البرية المستخدمة في الطب الشعبي والعلاج التقليدي لبعض الأمراض صحة استخدامات الشعبية كمضادات حيوية. ويأمل الباحثان أن يصلوا بهذا الاكتشاف إلى إمكانية إنتاج مصدر دوائي كمضاد حيوي بديل لعلاج الأمراض المعدية. 

وقد قام الباحثان بأشراف أستاذهما بعمل مسح لأربعة عشر نوعا من النباتات البرية في محافظة الزرقاء تبين أن بعض النباتات يمكن الإستفادة منها لإنتاج مضاد حيوي، وهي المتعارف عليها شعبيا لعلاج بعض الأمراض.
ويهدف المشروع إلى مسح المضادات للبكتيريا والوصول إلى إثبات علمي يؤكد فاعلية هذه النباتات في علاج بعض الأمراض المعدية التي تسببها البكتيريا، ويتطلع الطالبان إلى إجراء المزيد من الدراسات على هذه النباتات للتأكد من جاهزيتها لإستخدامها كعلاج بديل. 

واستخدم الباحثان نحو (14) نبتة برية من معشبة الجامعة الهاشمية ومنها: الحرمل، والشيح، وحصى البان، والداتورة، وقثاء الحمار، ورجل الحمامه، والطيون، وجعدة الصبيان، وأوراق الزيتون، والنعنع البري (المائي)، والشومر، والأخيليا، والخزامى.
وتم الحصول على المستخلص من نباتات جمعت من معشبة الجامعة الهاشمية، ثم تم تجفيفها، وطحنها، وإذابتها. وقد تم وضع المستخلص في وسط خاص لنمو البكتيريا. 

ومن الجدير بالذكر أن الجامعة الهاشمية تعد من الجامعات التي تعمل على دراسة العديد من الفوائد الطبية والصحية للنباتات إضافة إلى اهتمامها بالمحافظة على النباتات البرية في الأردن حيث قامت تجميع العديد منها وزراعتها في المعشبة للمحافظة عليها وإكثارها نظراً لأهميتها الكبرى، فالبيئة الأردنية زاخرة بالعديد من النباتات البرية التي بحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية الدقيقة للتعرف على فوائدها وخصائصها الطبية.