رساله جوابيه الى مقام سيد البلاد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله

سؤال يطرح بسذاجه وسطحيه متعمده مثيره للاشمئزاز بوسائل التواصل الاجتماعي هل تحب جلالة الملك ؟
 واحببت ان يكون جوابي مباشره الى سيد البلاد لأن من طرح السؤال لن يفهم جوابي ولا يهمه أن يفهمه . ولانني اردت ان انأى بعواطفي تجاه بلدي وسيده بعيدا عن شبيحة الاعلام واعضاء حزب السحيجه والمتسلقين .

سيدي .جلالة الملك :

حاولت ان اجبر نفسي على كرهك فأبت فتألمت لضعفها .
وحاولت ان اجبر نفسي على حبك فأبت فتألمت لأنانيتها .

والوصف الادق للعلاقه بيننا هي العتب وذلك للاسباب التاليه :
اولا : لأن الهاشمين يشكلون الجزء الأهم من ثقافتنا الوطنيه افتخرت بهم وشعرت ان الانتماء لهم يجعلني متميزا عن الكثيرين ومثل الكثيرين حملنا حبكم وصوركم في قلوبنا في الاردن وخارجه وعلقنا صوركم في صدور مجالسنا وعلى زجاج سياراتنا في الدوحه وفي دمشق وفي القاهره وفي بيروت .

 ويوم كانت شوارع دمشق تعج بالهتاف ضدكم وأختبأ السفير الاردني واركان السفاره الاشاوس مع السكرتيرات في الغرف الخلفيه للسفاره .

نزلت والطلاب الاردنيون الى اوتستراد المزه بوسط دمشق نهتف للحسين بن طلال ولهزاع المجالي ولوصفي التل وحابس المجالي وعلقنا صورهم على ابواب غرفنا في المدينه الجامعيه بدمشق .

وعندما طردنا من دمشق استقبلونا اشاوس الامن الاردني بسؤال ساذج وسطحي ومثير للاشمئزاز وقالوا لنا بغباء ليش ما رقصتوا مع الي برقصوا ؟ فأين كنتم من كل ذالك يا تجار الوطنيه على المواقع الالكترونيه ؟

ثانيا: لأنك تركتني يا سيدي مصلوبا على باب الديوان الملكي 27 عاما وهو كما كنت اتوهم والكثيرين مثلي انه بيت من لا بيت له وانه ملاذ من لا ملاذ له وانه عرين العدل ونصرة المظلومين .

تركتني يا سيدي 27 عاما استجدي جلادي الديوان الملكي اصحاب المكاتب الفخمه والضمائر الصدئه حاملا مغلفا يحتوي على مجموعة وثائق تاكد انني ضحيه وان من انحني امام مكتبه هو جلادي .

ثالثا: ولانك يا سيدي تركتني 27 عاما ألهث وراء اصحاب الدوله واصحاب المعالي واصحاب السعاده واصحاب العطوفه في رئاسة الوزراء وشؤون العشائر والمخابرات العامه ومكافحة الفساد وادارة الازمات وامن الدوله ومجلس النواب والصحافه الاردنيه والاجنبيه ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والذين اجمعوا على اغلاق ضمائرهم ومكاتبهم امام معاناتي في الوقت اللذي يتنافس فيه من يدعون الزعامة في بلد على تصدر الصواوين في الحفلات والولائم لملئ بطونهم الشرهه والتي لاتشبع لأن من يولد جائع يبقى جائعا مهما كان منصبه .

رابعا: لأنك يا سيدي سمحت لفرسان النظام بممارسة الارهاب ضدي وضد الكثيرين من المحبين لكم والصابرين على جمر الفقر والتهميش من خلال :

1ـ قيام دولة رئيس الوزاء الافخم بتهديد الاردنين بقدرته على معالجة كل من تسول له نفسه ان يطالب بطعام اطفاله .وكل من يطالب الاعتراف به على انه انسان يعيش في وطن وفي ظل حكومه من واجبها شاء من شاء وابى من ابى ان تخدم الاردنيين وان تحافظ على كرامتهم بدلا من المتاجره بهم والسمسره على مصالحهم .

2ـ قيام الناطق الرسمي للحكومه بتكرار التصريحات المتعلقه بالمساعدات الماليه المقدمه الى الاردن مما يدفع المواطن الى السؤال عن مصير هذه الاموال وعن سبب عدم انعكاسها على وضعه بالتحسن , وعندما لا يجد من يهتم بتساؤلاته ينزل الى الشارع ليعبر عن حيرته ورفضه للظلم فتتلقفه الأجهزه الامنيه وتتعامل معه بلغة البصاطير والهراوات وقنابل الغاز وهناك المزيد .

3ـ قيام وسائل الاعلام الرسمي والمحسوبه على النظام وعلى رئسها قناة الحقيقه الدوليه والتي تمارس الأرهاب الاعلامي ضد الأردنيين وبسذاجه وبسطحيه مثيره للأشمئزاز وهي تسئ لهيبة الدوله وأمثله على سلبياتها واسلوبها المستهجن :

ـ قيام احد المذيعين بالصياح على الشاشه ويقول عبارته المشهوره ـ جلالة الملك خط أحمر وما دونه تفاصيل ـ واقول له أنه من المفروض ان يكون جلالة الملك فوق كل الخطوط وان من هم دونه من المفروض ان يحظون بالأحترام والتقدير احتراما لسيد البلاد جلالة الملك واقول له ان الاردنيون ليسوا بحاجه الى صياحك لكي يعرفوا اين يقفون من قائدهم .

ـ أنقل لسيد البلاد جلالة الملك الحوار التالي بين مذيع قناة الحقيقه الدوليه واحد المواطنين : المذيع مداعبا بسذاجه غير مسبوقه ويسأل المواطن شو غداكم اليوم ؟

المواطن يجيب غدانا مقلوبه . المذيع صائحا الله واكبر اسمعوا يا خوان بوكلوا مقلوبه . هيكم بتوكلوا مقلوبه مش احسن ما يطلع الطيران فوق روسكوا ؟

الرساله واضحه من خلال هذا الاعلامي الفذ والمتميز فهو يقول يا بترضوا بالمقلوبه بعناصرها الفاسده او بطلع عليكم الطيران . وهنا اترك التعليق لمن يهمه الأمر . ويلح سؤال اطرحه على مذيعنا وعلى من والاه اليس من الافضل ارسال طبخه غير المقلوبه للمواطن الرافض لها او على الاقل تحسين عناصرها الفاسده ؟ اليس ذالك اقل تكلفه من طلوع الطيران فوق روسنا ؟

يا سيدي جلالة الملك رؤوسنا ما عرفت الا الاعتزاز بكم .وما انحنت الا لخالقها . فأستحلفكم بالله ان تخرسوا هذه الابواق النشاز لأنها تضع بيننا وبينك الحواجز .

سيدي جلالة الملك اسمحوا لي ان ارفع لمقامكم السامي الصوره الحقيقيه لمكانتكم في قلوب الكثيرين في هذا البلد .صور توضح كيف يكون الأنتماء العفوي والصادق :

ـ في عام 1967م شاهدت والدي وكان قائدا لمركز أمن منطقة الجفتلك في نابلس في الضفة الغربيه . شاهدته يأمر افراد الامن العام والجنود بالوقوف احتراما للسلام الملكي اللذي يعزف في عمان وينقل عبر الاذاعه . سألته وكنت حينها في السادسه من عمري عن سبب قيامه بذالك فضحك وقال لي بس تكبر بتعرف .

ـ في عام 1970م وكان والدي قائدا لمركز أمن صويلح وزارنا عم لي وكان مسؤول مركز أمن السلط . واحضرت والدتي الطعام ( رحمهم الله جميعا ) ووضعته على احدي صفحات جريدة الرأي . واذا بوالدي ينهال عليها بالضرب ويطلقها . لماذا ؟ لأنها وضعت احد الصحون على صورة جلالة الملك الحسين بن طلال .

يا سيدي جلالة الملك هل يعرف الاشاوس والمخلصون في الديوان الملكي هذه النوع من الولاء والأنتماء ؟ وهل يعرفه اصحاب الدوله والمعالي والسعاده والعطوفه اصحاب الوجوه العابسه والايادي اليابسه ؟

سيدي جلالة الملك : قضيتي بالأضافه على انها قضيه شخصيه فهي قضية رأي عام وقضية فساد بامتياز والأوراق الثبوتيه موجوده في الديوان الملكي منذ 27 عاما وموجوده على مكتب جلالتكم منذ عامين بواسطة مستشار جلالتكم والمتنفذين يحجبونها عن جلالتكم .

لقد حرموني ان اكون ابا في عيون اطفالي
وحرموني ان اكون رجلا في عيون زوجتي
خذ بيدي للوصول الى حقوقي ومعي الكثيرين من الاردنين الصابرين
لا تترك الكلاب الضاله واللقائط من السماسره والجلادين ينهشون سنوات عمري واحلام اطفالي .

واقول لسيد البلاد عندما تفكرون بتشريف محافظة الكرك بزيارتكم الكريمه انه يوجد الكثيرين الاكثر اخلاصا واشد حاجه الى التشرف بلقائكم اكثر من الأصنام اصحاب الأفواه المكممه الذين لا يمثلون معاناتنا بل يمثلون مصالحهم الضيقه وينقلون لكم صورة مغايره ومعاكسه للواقع .

هناك الكثيرون في محافظتي يتلهفون لنقل معاناتهم لجلالتكم ولكنهم لا يستطيعون اجتياز الأمتحان الشامل لوطنيتهم وولائهم الذي يعقد في الدوائر الأمنيه في الديوان الملكي ووزارة الداخليه ومحافظة الكرك فيرسب في هذا الأمتحان الفقراء واصحاب الحاجات وينجح به وبأمتياز وبدون ان يتقدموا لهذا الامتحان اصحاب الدوله والمعالي والسعاده والعطوفه ويصطفون في جامعة مؤته ليسجلوا المزيد من مواقف النفاق والأستجداء الرخيص على حساب ابناء محافظتهم اللذين يصطفون تحت الشمس في شوارع مؤته والمزار والمرج والثنيه يهتفون لسيد البلاد وفي يد كل منهم ورقه بيضاء سطر عليها حروفا وكلمات تحمل الى جلالتكم احلام اطفالهم بثياب جديده وبوجبة من غذاء .

سيدي سنبقى نلوح لجلالتكم ولو من بعيد بأوراقنا البيضاء كقلوبنا على امل ان تتذكر يا سيدي انه يوجد على الأرصفه خارج جامعة مؤته وتحت الشمس اردنيون تابى نفوسهم الا ان تحبكم شاء الديوان الملكي ام ابى وشائت الاجهزه الأمنيه ام ابت وشائت وزارة الداخليه ام ابت وبدون السجود في مكاتب محافظة الكرك .

واخيرا اسمحوا لي جلالتكم بهاذا السؤال :
لو كنت انت مكاني وكنت انا مكانك فهل تحبني ام تكرهني أم تعتب علي .
والله يحفظكم ويرعاكم