من يوقف معهد "كومن بوند الأمريكي" عن اختراقه للأردنيين في التطبيع مع الكيان الصهيوني ؟؟
خاص لـ أخبار البلد
بعد مضي ثمانية عشرة عاما على اتفاقية
السلام "عربة" مع دولة الكيان الصهيوني، لا زال الاردنيين صامدون تجاه
عدم التوغل والتلوث في مستنقع التطبيع الذي تحاول جهات ومنظمات اجنبية جر
الأردنيين له، فبعد أن نشرت أخبار البلد تورط أحد الفنادق بعقد مؤتمر تطبيعي
بقيادة معهد "كومن بوند" اكبر المعاهد الاسرائيلية –
الامريكية وذلك الاسبوع الماضي، وعلى الرغم من نفي الفندق المشار اليه لعقد
المؤتمر المذكور، وهو ما أثبته برنامج المؤتمر على موقع المنظمة على شبكة
الانترنت، بات السؤال ملحاً تجاه من يوقف هذه المنظمات من اختراق الشارع الاردني
وفرض املاءاتها ومصالحها على الشعب والشباب الأردني ؟
قبل نحو عام، أعلن رئيس الوزراء الأسبق
عدنان بدران سحب رعايته لمؤتمر شبيه تحت عنوان (حل النزاعات عبر حوار
الثقافات)، الذي نظمه معهد كومن بوند ، وذلك بعد أن تحول المؤتمر من "مؤتمر
شبابي لمعالجة ظاهرة العنف إلى مؤتمر ذو صبغة تطبيعية" بحسب بيان أصدره مكتب
بدران في حينه..
وأشار البيان إلى أن بدران تفاجأ مثلما تفاجأ معظم
المشاركين بالمؤتمر أن المشاركين الأجانب ممن يحملون جوازات السفر الأمريكية
والإيطالية وحتى العراقية يحملون جنسية مزدوجة وهي الإسرائيلية، متهما البيان
الجهة المنظمة للمؤتمر بتعمد إخفاء وجود مشاركة إسرائيلية، وقال انها عمدت إلى
استغلال اسم راعي المؤتمر والمشاركين الذين يمثلون جهات عديدة مثل المثقفين العرب
لنصرة فلسطين..
واكد أن بدران ضد التطبيع، وهو لا يشارك ولن يشارك
في أي فعالية ذات صفة تطبيعية، ويرفض أي شيء يقود للتطبيع، وهو يقر دائمًا بأن
إسرائيل كيان يحتل الأراضي العربية الفلسطينية والسورية واللبنانية، وهذا ما يجعل
عملية السلام في طريق مسدود,وإن أي بحث لأي شكل من أشكال العلاقة مع "الكيان
الصهيوني" لا يكون إلا بعد استعادة الحقوق العربية المغتصبة.
وذكر البيان أن بدران أعلن بكلمة افتتاح المؤتمر
اعتزازه بدور الحركات الشبابية بمواجهة عدو الأمة وقال فيها "إن هذا
المتغيِّر الجذريَّ في حياةِ أُمتنا قد أَقَضَّ مَضْجعَ عدوِّها، فأخذَ يعيدُ
حساباتِه بعد أن ظنَّ واهماً أنَّ الأمّة لن تخرجَ من نفقِها المظلم قبلّ أنْ
يستكملَ مشاريعه وأحلامه على الأرض العربية".
إلى ذلك، لا زالت لجنة مجابهة التطبيع
وحماية الوطن وبذات السياق جمعية مناهضة العنصرية والصهيونية وكذلك مؤسسات المجتمع
المدني يقفون على مسافة واحدة من مناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، والذي -للأسف-
يجد من يسانده ويدعمه ويفتح له أبوابه على مصراعيه في الاردن، الامر الذي يدعونا
جميعا في الاردن للوقوف ضد هذه الادوات والجهات التي تصر على الالقاء بنا في
مستنقع التطبيع .
أخبار البلد، وعبر هذا التقرير تفتح من جانبها ملف
التطبيع في الاردن ، وذلك من خلال رصد ومراقبة ومتابعة الجهات المتورطة، داعين في
ذات السياق الاخوة القراء بتزويدنا بما لديهم من معلومات ذات صلة بأي جهة تساند او
تدعم او ترحب باي نشاط تطبيعي ليصار لإعداد "قائمة سوداء" سنقوم بنشرها
حال اعدادها مقرونة بالإثباتات والأدلة.