توفيق فاخوري.. سنديانة فرعها ثابت في الارض .. وتاريخها نخيل يعانق حد السماء
خبار
البلد - خاص وحصري
في
نكهةٍ لها طعم العنب تحت ظل دالية عتيقة، يستحضر الأردنيون رجالاتهمالأوفياء حاضرا
مبهجاً ومبشراً بأن ثمة شخوص يزرعون فينا أمل القادم الجميلالمنتظر لأردن له
رجالاته، صدقوا وعدهم وفعلهم واستحقوا باقتدار محبة واحترام
الاردنيين دون منافس ..
توفيق فاخوري، نبتة أصيلة فرعها ثابت في الأرض، وتاريخها الراهن نخيل
وسنديانيعانق حد السماء ، يضلل بنجاحاته وطيب أصله المناخ الأردني بالكثير من
العطاءوالإنجاز، فكان الاردن بيته الأول والاردنيون أهله وأبنائه وعشيرته.
وبطلته المحببة التي تتحدثُ عن عتقٍ أصيل لجيل البناة والأباء، يطالعك
توفيقفاخوري بتعامل أبوي حنون، حتى لتستشعر أمام قامته الأصيلة الشامخة أنك أمام
رجلٍبقوام عشيرة، ورجل أعمال بثوب واجهة إقتصادية، وأب وأخ وصديق تستكين له
وتؤمنبحضوره بأن الرجال مواقف وحضور، وهو القريب من عموم الأردنيين بمختلف
فئاتهمومناصبهم وتوجهاتهم، فعلاقاته فسيفساء إنسانية فيها من القيم والمبادئ ما حط
بهموضع ثقة لرموز الدولة الأردنية، فكان قريبا من جلالة الملك الراحل الحسين بن
طلالطيب الله ثراه، حيث كان جلالته يأنس بحضور ذلك الرجل الأمين، كما حطت به
نجاحاتهوانجازاته في عالم المال والاستثمار ليحظى بتقدير واحترام صناع السياسة
والاقتصادفي آن.
توفيق فاخوري، واجهة اقتصادية أردنية لرجل إشتعل رأسه شيباً وحباً
ونضالاًوعصامية، وهو الذي ابتنى مجده الاقتصادي ولم يولد وبفمه معلقة من ذهب،
نجحبعصاميته تلك أن يقود حبو خطواته لقفزات غير مسبوقة في عالم الإقتصاد ليتسيد
بحقمكانته وثقله بوصفه احد أهم رجدال الاقتصاد الأردني الحر النزيه، لم تمنعه
نجاحاتهوعلو مجده من أن يظل الانسان البسيط المتواضع، ولم يغره المنصب والوجاهة
ليتنصلمما يعتمر بدواخله من الانسان الحر النزيه الديناميكي الذي يحمل صفاء روح
ونقاءسريرة ليكون ما بحوزته وبيده خيرا عميما على الجميع .
وبصدقية وبحيادية في الحديث عن ذلك الرجل، تستذكر عموم الأسر الأردنية
يدهالبيضاء التي كانت تجود بكرم اخلاقه قبل أن تجود بما وهبه به الله من يسر
الحال،واني لاستذكر هنا احدى اللقاءات التي جمعتني بالرجل خلال نشاط لجمعية تعنى
بالأطفال الصم حين قام بلقاء الأطفال وذويهم، وقام بتقديم مستلزمات طبية لهم،
مادفع بأحد الأطفال الصم من اعتلاء المنبر وتقديم كلمة امتنان بحق توفيق
فاخوري،الذي كادت ان تدمع عيناه فيما هو يقرأ لغة اشارة الطفل الأصم ومديرة المركز
تترجمهذه الاشارات الى كلمات.. وقد أنطق بره وحنّوه شفاه الطفل الأصم !!
وعلى الرغم مما عُرف عنه من أن يمناه لا تعرف ما تعطي يسراه، إلا أن الكثير
منالأسر العفيفة نالت إحسان ذلك الرجل الذي تعهد بتعليم أبنائها، وهو المحب
للعلمالذي يعتبره عبادة وقد استأثر طلبة أردنيون بمساعدته آخذا بيدهم نحو بر
الأمان
بمستقبلهم الأكاديمي،ولإيمانه أن مستقيل الوطن الحر يكمن بأبنائه وعلمهم،
وبتسخيرما تملك يمناه لخير الأردن الأردنيين، فكان بنك الأردن الشاهد والشهيد على
نبلأخلاق هذا الرجل، وقد كرس بنك الأردن الذي يتسلم مجلس إدارته هرما مصرفيا
أردنيايفخر به الأردن والأردنيون وقد تفرد هذا البنك بحمل إسم الأردن، كما تفرد
فاخوريبقيادة دفته حريصا أمينا أن يظل بنك الأردن شامخا تماما كإسمه، فليس أغلى
وأثمن منالأردن على قلب هذا الرجل وعموم من يشبهونه من الاردنيين الأصلاء.
المقربون من توفيق فاخوري، يرون به المعلم الأول الذي يقتدون به بما يملكه
منسعة عقل ورحابة صدر وديناميكة متواترة، يجدونه شابا يواكب أفكارهم ورؤاهم،
ورجلاوقورا حامدا شاكرا لله نعمه وأفضاله، فكان كما كنيته "أبو شاكر"
مؤسسالمدرسة شمولية برع بها في تنشأة أبنائه الذين يستقون منه العلم والمعرفة
والدرايةوالخبرة ليكونوا الذراع المتينة والموثوقة لحمل ما حرص عليه فاخوري من
مجموعةالاعمال والمشاريع خاصتهم، ليس بوصفها ملكية خاصة فحسب، وإنما بوصفها مقدرات
وطن !
توفيق فاخوري، ينطبق عليه وصف الماس الذي كلما زاد صقله زاد بريقه ووهجهوتفرده،
وهو الذي يقول به أصحاب المال والاعمال من مارقبيه بأنه "شيك"مضمون لا
يصرف إلا للمستفيد الأول الذي اختاره فاخوري أن يكون الوطن وابنائه،
فامبراطوريته الخاصة هي مشاع للوطن ، وشخصه "صرافٌ آلي" للخير
ومستحقيه،وودائعه حسنات يطمع بها عند من لا تضيع عنده الودائع .. وروحه شفيفة
رقراقة تُنبأفي كل حين أن هناك ثمة رجال لا طعم او رائحة أو نكهة لحاضر الاردن
دونهم !!