اخبار البلد : عمان ـ 27 حزيران ، 

التقى بعد ظهر اليوم الاربعاء 27 حزيران الجاري ، وفد الهيئة العليا لتجمع القوى القومية ( في الأردن ) وبعض الأعضاء الاحتياط، برئاسة المناضل القومي المحامي مجلي نصراوين رئيس التجمع .. سفير الجمهورية العربية السورية في الأردن الدكتور بهجت سليمان في بيت العرب؛ السفارة السورية في العاصمة الأردنية ؛ عمان ، حيث أكد أن وقوف التجمع مع سورية هو وقوف مع الذات في مواجهة المؤامرة الكونية التي لا تستهدف فحسب النظام السياسي السوري، بل وتستهدف أيضاً الهوية العربية السورية المقاومة المستقل قرارها، في حرب كونية قذرة على الأمة العربية عبر سورية.  

ودان رئيس التجمع المناضل نصراوين ، الأعمال الإرهابية اليائسة والتي نفذ أخيرها فجر اليوم الأربعاء ، ضد فضائية الإخبارية السورية مستنكراً الجريمة البشعة الجديدة ـ مؤكداً أن سورية منتصرة بفضل شجاعة وتلاحم ووعي شعبها ، وهو الأمر الذي تنبهت إليه روسيا والصين الشعبية ومجموعة دول البريكس .. وغيرها ، ولولا هذا الصمود الباهر ما كان لهذه الدول ان تقف إلى جانب سورية .

ورحب المجلي باسم التجمع باستحداث وزارة للمصالحة الوطنية في سورية ، باعتبار أنها تعبر عن نية حقيقية للإصلاح ، معرباً عن الأمل بإتاحة الفرصة للذين غادروا سورية بعد سنة 1970 ، بفرصة العودة ، وفسح المجال امامهم للإسهام في بناء الوطن وقد أصبحوا شيوخا بعد أن كانوا عند مغادرتهم شباباً .   

واكد نائب رئيس التجمع د. يعقوب الكسواني ، ان سورية مستهدفة بفضل مواقفها المساندة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية، منذ وقت مبكر ، لكن هذا الاستهداف يتخذ الآن أشكالا أشد ضراوة وعلناً .. ولأنها مع شعبها وضد الانتقاص من مصالحه وحريته ومستقبل اجياله. وهنأ بإسقاط طائرة التجسس الإسرائيلية .  

من جهته أكد عضو الوفد ؛ سماحة الشيخ مصطفى أبو رمان أن الله سبحانه وتعالى يقف إلى جانب سورية / بلاد الشام ، بنص الحديث الشريف الصحيح .. وأن شيوخ الفتن من قرضاوي وعرعور ما فتئوا بفتاويهم يسهمون في نزف المزيد من الدم السوري ، ويخدمون بذلك أعداء الأمة .  

وكشف أمين عام التجمع محمد شريف الجيوسي حقائق عما يقال انها مخيمات اللاجئين السوررين وان أعدادهم بلغت 120 الفاً أوتزيد ، موضحا انه بحسب نشرة البنك المركزي الأردني التي تصدر شهرياً ، فإنه يقيم ومنذ سنين عديدة في الأردن ما يزيد عن 100 الف سوري بشكل مستدام، وهو ما توضحه أرقام القادمين والمغادرين من السوريين إلى الأردن ، وأن هؤلاء يعملون في الزراعة وورش البناء التي يتعهدونها بالكامل وسبق أن أكد الصحفي السوري محمد أبو عريضة في تحقيق استقصائي له نشر في جريدة اللواء الأسبوعية الأردنية ، أن سوريين مختصون في ورش البناء التكميلية  يتعهدون تنفيذها، وأن العمالة السورية في هذه المجالات أميز اتقاناً وأكثر التزاماً بالمواعيد وأدنى سعراً ..

وقد لجأ إخوان الأردن وسورية وبعض السلفيين إلى إغراء بعض العاملين في الزراعة وورش البناء ومن الرعيان الحدوديين والنّور عابري الحدود للزعم بانهم من اللاجئين .. لقاء مغريات مالية في مقابل الظهور أمام بعض عدسات الفضائيات والزعم بانهم لاجئون سوريون ، لكن التجاوب كان ضعيفاً جداً . منبهاً إلى أن قصة اللاجئين أصبحت بمثابة استثمارات يشحد البعض عليها أشخاصاً وجمعيات إسلاموية .

وقالت إعلامية أردنية تقيم في الخارج زارت ما يسمى مخيمات اللاجئين  السوريين في شمال الأردن ، رفضت التصريح باسمها ، أنه تبين لها ان غالبية من يسمون بـ اللاجئين شباب صغار في السن لم يتعد تعليمهم الصف الثالث ابتدائي ، وأنهم لا يفقهون شيئاً عن سبب وجودهم هناك ، سوى انهم يريدون الحرية ولدى سؤالهم عن معنى تلك الحرية التي جيء بهم بسببها إلى سورية ، لم تكن لديهم إجابات . وتبين للإعلامية ان أدمغة هؤلاء غسلت تماما إلى حد انهم تحدثوا بإيجابية عن الكيان الصهيوني.  

وشدد أمين النقابات في التجمع المناضل المحامي غانم زريقات على ان الشعب الأردني يقف بغالبيته إلى جانب سورية .

وحذر أمين لجنة إربد عضو الاحتياط  الصيدلاني احمد العجلوني ، على ضرورة وضع حد لتسلل الإرهابيين عبر الحدود بالاتجاهين الأمر الذي يهدد أمن الأردن الوطني أيضاً مستقبلاً .    

ورد السفير السوري د. بهجت سليمان ، موضحاً أن سورية مصممة على مواقفها العروبية وقرارها المستقل ولن تهادن أو تتراجع مهما بلغت التضحيات ونفذت ضدها من مذابح ، وستحقق النصر على اعدائها .

واوضح د. سليمان ان القيادة السياسية والحزبية أقرت بوجود أخطاء لجهة وجود فساد وترهل وتوجه نيوليبرالي أضر كثيراً ، وعلى صعيد الحريات. لكن الغرب لا يعنيه أن تحقق سورية او سواها من الدول العربية أي إصلاحات ، بل على النقيض من ذلك يهمه ان لا تتحقق أي إصلاحات ، ويحاربها بدليل ما يحدث في سورية ، لكنه يتذرع بها لضرب الإيجابيات السورية ومزاياها. والمؤامرة الكونية على الأمة تأتي عبرها في هذا السياق للإجهاز على الإيجابيات وتمرير المخطط الإمبريالي في المنطقة.    

ولفت د. بهجت سليمان إلى أن أعداء سورية يحاولون شخصنة ما يجري فيها، بالقول أنه بتغيير الرئيس الأسد تحل  الأزمة في سورية ،لكن الحقيقة غير ذلك فسورية مستهدفة موقفاً ووطناً وشعباً وجيشا ومقدرات وقيادة ونظاماً سياسياً واقتصادياً. وصولاً ـ ولن يصلوا بحال ـ إلى شرق اوسط جديد .