التوجيهي فرع الشريعة

اخبار البلد 
إلى من يهمه الأمر في وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف:
نحن مجموعة من طالبات التوجيهي فرع الشريعة لهذا العام.. لنا ملاحظة مهمة بالنسبة لعدد من المواد التي تدرَّس لهذا الفرع وعلى رأسها الرياضيات، فمثلا ما فائدة أن تدرس هذه المادة لطلبة فرع لا يحتاجون إليها في حياتهم(لا العملية ولا المعيشية)، فماذا سأستفيد إذا درست عن التكامل ومحور السينات ومنحنى الاقتران والوسط الحسابي والمتغيرين س و ص، والمتغير العشوائي والانحراف المعياري ومعامل إرتباط بيرسون وخط الانحدار.
هل هذه المسائل الحسابية سأستخدمها في حياتي العملية إذا تم تعييني في وزارة الأوقاف.
وهناك أمر طريف في هذا المجال: إبن عم لي عمره الآن تجاوز الخامسة والأربعين ويدرس توجيهي فرع شريعة حتى يتقدم للأوقاف للتعيين كإمام.. وعندما ناقشت معه موضوع إمتحاني الرياضيات لطلبة الشرعي؟ قال لي: لأنه سيستخدمها من يتم تعيينه على هذه الشهادة من أجل أن يحسب للمصلين في خطبة الجمعة المسافة بين زحل والمريخ، وعطارد والأرض، وبلوتو وأورانوس، حتى يتثقف المصلون ويعرفوا ما يدور حولهم.
أتساءل وأنا كلي ثقة أن العشرات ممن يدرسون هذا الفرع من التوجيهي يتساءلون معي عن مدى نفع وجود مادة الرياضيات في المواد المقررة لهم.
ومادة الحاسوب كذلك.. بما تحويه من مسائل صعبة ولا تستخدم في الحياة العملية.. ما بهم بالنسبة لأي شخص ولو كان دكتور ان يعرف أساسيات إستخدام الحاسوب وما يحتاجه في عمله وأمور حياته، وليس معلومات ومسائل صعبة.
لذا كان الأجدر بمن وضع المناهج الخاصة بالفرع الشرعي للتوجيهي أن يختار المواد التي تدخل في صميم هذا الفرع كالثقافة الإسلامية والحديث والقرآن الكريم وسيرة الصحابة وآل البيت والتاريخ الإسلامي والأدب الإسلامي بالإضافة للثقافة العامة عن الوطن وتاريخه وحضاراته.. وأن تكون مادة اللغة الإنجليزية لهذا الفره سهلة.
نتمنى على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بهذا الرأي على محمل الجد.. ولا يحملونا في الدراسة أكثر مما نطيق أو ممن لا يسمن ولا يغني من جوع.