مافيات فحص السيارات في الاردن استغلال للمواطن واجحاف بحق التاجر

اخبار البلد_ بارعة زريقات_ انتقد عدد من تجار السيارات الاردنيين الطريقة التي يعمل بها "فحيصة السيارات" الذين يشكلون شبكات ومافيات تغطي على بعضها البعض في حال حدث اي خلل من قبل احد الفحيصة المحسوبين على تلك المافيات.


ومن المعلوم انك وقبل شراء السيارة يجب ان تأخذها لشخص متخصص يفحصها ويبين مواصفات الموتور والبودي وغيره من الامور ليقيم سعرها,الا ان طريقة فحص السيارات التي يمارسها اولئك الفحيصة لا اساس لها من الصحة كما قال التجار لانهم وبعد سنوات من العمل في تجارة السيارات اصبح لديهم خبرة عن العيوب التي تعاني منها السيارة وطريقة فحصها ولكنهم يتفاجأون كل يوم بالاسلوب البدائي الذي يتبعه الفحيصة دون وجود منظم لهم او نقابة تحدد طبيعة عملهم,والرخصة التي يعمل على اساسها فحيصة السيارات في الاردن هي "ميزان ستيرنج" اي لاعلاقة لها بفحص السيارات وكثير ممن يعمل في هذا المجال لا يكون على دراية او خبرة بالسيارات وجسمها الخارجي والداخلي والميكانيك لان هذه الامور تحتاج الى فني او مهندس ميكانيكي يكون عنده اساسيات عن ميكانيك السيارات ولا يمكن ان يمارس هذه المهنة اي شخص حمل مفك ومصباح كما يعمل معظم فحيصة السيارات.


واوضح تجار ل"كرمالكم" ان هناك تناقض في فحص نفس السيارة بين اثنين من الفحيصة واحيانا عند نفس الفحيص, وبعض مراكز فحص السيارات المشهورة تعطيك فحص لسيارة مثلا 3 جيد مع قصعة , وعندما تأخذ نفس السيارة لمركز آخر يعطيها 4 جيد.


اذا طريقة تقدير الفحيصة للضرر الموجود للسيارة لا يكون في اغلب الاحيان على اساس سليم لانهم يحاولون قدر الامكان استغلال المواطن والحاق الضرر بالتاجر عند تقييم سعر السيارة بسعر اقل من الذي تستحقه خاصة ان معظم البنوك تعتمد فحيص مشهور ليقيم السيارات وهكذا يبقى التجار تحت رحمته عند تقديره للسعر , اضافة لذلك اكد التجار ان فحيصة السيارات لا يأخذون مبلغ محدد من كل زبون على الفحص فأسعارهم لا يوجد عليها رقابة فمنهم من يأخذ 20 دينار والاخر يأخذ 30 او 40 وعلى السيارات الكبيرة والحديثة يتقاضى بعض الفحيصة 80 دينار .


واجمع تجار شارع المدينة الرياضية المليء بمعارض السيارات الذي كان لكرمالكم جولة استطلاعية فيه ان عمل الفحيصة غيرالمهني يؤثر كثيراً على تجارتهم وارباحهم لان قلة خبرة بعض الفحيصة سيؤدي لاعطاء فحص مجحف بحق السيارة مثل كتابة ضربات بودي مع ان السيارة تكون مشحوطة بشكل بسيط او ان يكتب قصعة الجناح الايمن او الايسر وكأن السيارة مضروبة من حادث قوي وفي الحقيقة يكون الجانب الايمن يحتاج لصيانة بسيطة .

اذاً المصطلحات التي يستخدمها فحيصة السيارات بالاردن مثل "قصعة – ضربة بودي – ضربة جناح " وغيرها من الكلماتالغريبة التي لا تستخدم في اي بلد.

كما انصبيان الفحيصة يستغلون سيارات المواطنين بحجة فحصها ويفحطون ويخمسون فيها وكأنها سيارتهم الخاصة , وبالطبع لا يحرك معلمهم الفحيص ساكناً لانه لا يهتم بسيارات المواطنين المتكدسة لديه.

وتأكيداً على ما قاله التجار شرح احد المواطنين ل "كرمالكم" ما حصل معه عند ذهابه لفحص سيارة اشتراها وعند وصوله عند احد فحيصة السيارات المشهورين اخبره ان الموتور يحتاج لصيانة وعندما ذهب المواطن الى مركز صيانة مختص بموتورات السيارات اخبره ان موتور سيارته بحالة جيدة ولا يحتاج الى صيانة,فعاد المواطن الى الفحيص المشهور واخبره انه اجرى صيانة للموتور ودفع مبلغ وقدره , وبدون تردد اعطاه فحص جيد للموتور مع انه لم يغير شيء ولم يجري اي صيانة للموتور.


اذاً حتى اشهر الفحيصة لا يعملون بمهنية وليس لديهم اسس سليمة لتقدير العيوب الموجودة في السيارات التي يستوردها التجار مستعملة من الخارج ومن الطبيعي ان يكون فيها بعض العيوب البسيطة التي لا تؤثر على السيارة مثل التشحيط وغيرها من الامور,اما ان كانت السيارة مضروبة فيجب ان يعلم الزبون عيوبها.

لذا فإن التجار يطالبون بضرورة تنظيم عمل فحيصة السيارات في الاردن ووضع قواعد معينة لمن يعمل في تلك المهنة وان تقوم الحكومة بتخصيص لجان فنية لفحص السيارات لديها قدر كاف من الخبرة وتكون تعرفتها محددة حتى لا يتم استغلال المواطن من خلال مزاجية الفحيصة الذين يأخذون اسعار مرتفعة على فحص بعض السيارات.


ويجب ان تراقب الحكومة عمل الفحيصة الحاليين لان بعضهم يحقق ارباحاً يومية تتجاوز 12 الف دينار كلها من اموال المواطن المسكين المضطر لفحص سيارته ؟