الامعان في التعدي على ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدنا اصبح ظاهرة وان كانت وزارة التنمية الاجتماعية غير قادرة على التصدي لهذه الظاهرة فعليها ان تعلن ذلك صراحة وتقول إن ما يجري في دور تابعة لها هو امر خارج عن ارادتها.
مؤسسات المجتمع المدني المعنية عليها ايضا دور هام في التصدي ووضع حد لما يجري لان الذي يجري هو خارج المألوف ولا نعتقد ان وليد الساعة بل هو امر قائم منذ سنوات فنذكر عندما قامت الدنيا ولم تقعد في تسعينيات القرن الماضي وتم نقل من يتعرضون للاهانة في احدى دور الرعاية برعاية ملكية في ذلك الوقت ولكن يبدو ان لا عبرة لمن يعتبر في بلدنا.
هؤلاء الناس يتم الاعتداء عليهم لانهم فئة لا تعبر عن شكواها ويتم قمعهم من قبل فئة مستبدة تتلذذ بعذابات الاخرين وهي فئة اقرب الى السادية منها الى الانسانية ونحن في مجتمعنا هناك من يميلون للسادية وهي مرض نفسي وهذه الفئة هي الاحق من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعالجة النفسية.
من لا يضع حداً لهؤلاء او استبدالهم بمن يتمتعون بالصفات الانسانية هم ايضا يتمتعون بما يقوم به مرؤوسوهم والا فبماذا يفسرون لنا تكرار الظاهرة خاصة وان الملك اهتم بما نشر اعلامياً قبل اسابيع عما يجري في احدى دور الرعاية وقال ان الانتهاكات اعتداء على كرامة الانسان.
بماذا يفسرون لنا قيام بعض العاملين في هذه المراكز بالاعتداءات الجسدية والجنسية وحرق بالاسيد ، وبالشلاليط ألم نشاهد مثل هذه الامور تجري في العراق لأسرى عراقيين على ايدي قوة الاحتلال الم تقم الدنيا ولم تقعد؟ لذلك حتى الدولة المحتلة كانت ترفض مثل هذه الاساليب التي قالوا انها فردية.
بعد ان ناصر الملك هذه الفئة وطالب بوضع حد لما يجري قامت الفعاليات والجمعيات في وطننا بتثمين توجهات الملك واعادوا نفس ما قاله الملك ولكن للأسف فوجئنا اخيراً بقطع اذن احد هؤلاء في مركز للرعاية في الكرك الم يتب هؤلاء ام انهم اعتادوا على هذا المريض النفسي لديهم بتعذيب النفس الانسانية ولم يكتفوا بذلك بل تركوه ينزف دماً لولا مساعدة زملائه له في ذلك المركز الذين هم من ابلغ عنه.
اسأل مسؤولينا لماذا لا يتابعون ما يجري؟ لماذا لا يكون هناك من يراقب هذه المراكز؟ ولماذا لا يمتثلون لارادة الملك ؟ ما دور رئيس الحكومة في متابعة وزرائه؟ ولماذا لا يتم مساءلتهم عن التقصير؟ ولماذا لا تقوم الاجهزة الاعلامية المختلفة بمتابعة مثل هذه القضايا باستمرار وكشف المخفي؟.
اعتقد ان مسؤولية الاعلام مهمة تجاه قضايا الناس فلو كان الاعلام متابعاً ومعالجاً بطريقة صحيحة لما تكررت الاخطاء فالاعلام وجد ليضع حداً للاخطاء.
هل ننتظر الجهات الدولية لتنتصر لمعوقينا في الاردن فتكرار المشاكل في قضية معينة يعني ان الحلول غير ناجعة او ان المتابعة غير موجودة وان هناك لا مبالاة ومن يعتقد انه وجد على رأس المسؤولية لتكريم شخصه الكريم هو مخطئ وان كانت النظرة الحكومية له كذلك فالنظرة الشعبية للمسؤول انه خادم وليس مخدوما.