عند الحديث عن المنتخب الوطني لكرة القدم، متطلبات وتحضيرات الجولة المقبلة من تصفيات الدور الحاسم المؤهلة للمونديال، وتحديداً المواجهة الهامة مع المنتخب الاسترالي القوي فإن الحديث يتشعب بين الجوانب الفنية والبدنية من جهة، والمعنوية من جهة أخرى!.
مرد التشعب يعود إلى مرتكزات السؤال الأهم : ماذا يريد المنتخب الوطني لاستعادة الصورة المعهودة؟.
كثيرة هي الاقتراحات، وبمعنى آخر الاجتهادات، لكنها وفي المجمل لم تتطرق الى الجانب النفسي، وضرورة التركيز على أهمية تلافي الأثار السلبية لرحلة طوكيو -الأداء والنتيجة-.
اعادة الثقة لنشامى المنتخب مسألة في غاية الأهمية، وتلك النقطة شكلت عاملاً مؤثراً في تجاوز محطات سابقة لم تختلف عن الواقع الحالي، ومنها التصفيات الأسيوية الأخيرة عندما فقد المنتخب خمس نقاط في مباراتين لكنه نجح بإستعادة حظوظه عبر انطلاقة قوية أهلته للتواجد في نهائيات «الدوحة»، وقبل سنوات كان المشهد ذاته يتجسد عقب الخسارة الثقيلة من المنتخب الايراني في طهران بالتصفيات الآسيوية ايضاً ليأتي رد النشامى قوياً في مواجهة الاياب.
مهمة اعادة الثقة لا تتوقف على الاتحاد والجهاز الفني وحسب، بل آسرة اللعبة والاعلام ايضاً، ما يشكل شعار المرحلة المقبلة، ذلك أن تجديد الثقة يتطلب الترجمة الحقيقية على أرض الواقع وانطلاقاً من طي صفحة «مباراة اليابان»، فهي لا تعدو أكثر من مباراة بمحصلة ثلاث نقاط فقط.
نعم، إعادة الثقة بالنشامى وقدراتهم وعزيمتهم وروحهم العالية أهم ما يحتاجه المنتخب الوطني في الوقت الراهن.