تعقيبا على مقالة الكاتب شفيق الدويك

اعجبتني مقالتك اخي شفيق "اعترافات امرأة” فوجدت نفسي وبطريقة عفوية أمسك بقلم وورقة واكتب هذه الكلمات المتناثرة هنا وهناك دون سابق
انذار او تحضير مسبق لما ساكتب واليك نصها:المرأة بطبيعتها عاطفية ولسانها يسبق عقلها وعصبية جدا ولتعذرني اخواتي النساء على هذه العبارة ولكن هذه هي طبيعتها الا من رحم ربي ,صحيح ان هناك نسوة وصلن لمناصب حكومية رفيعة المستوى واخريات وصلن الى قبة البرلمان,الا ان الاغلبية العظمى ما زالوا
يعانون من عصبية مفرطة ومتسرعات في اتخاذ القرارات ولا ننكر ايضا ان هناك رجال متسرعين في اتخاذ القرارات وعصبيين فالناس أجناس فلا نستطيع
التعميم على كلا الجنسين.اذا حصل تفاهم بين الجنسين اي بين الازواج بخصوص طريقة التعايش مع بعضهم البعض واتبعوا سنة المصطفى نبراسا لحياتهم فلن يغلبوا
ابدا ولن يكون هناك تصادم بين الطرفين.التحاور والتشاور امر بديهي وأساسي لتأسيس شركة مثمرة نتاجها ابناء ناجحين ومتميزين .أما ان يفرض الزوج افكار
متسلطة وومتعنتة على زوجته ويحرمها من تحقيق ذاتها فهذا ظلم وأيما ظلم ,فمثلا اذا ارادت المرأة تحقيق طموحاتها فليس للزوج الحق ان يتدخل في منعها من ذلك
بسبب انانيته وحبه لذاته دون الجلوس معها والسماع لوجهة نظرها فلربما تكون الزوجة على حق وعندها بعد نظر ورأي سديد وتبيان السبب من رغبتها في تحقيق
ذاتها وقد تنجح في اقناع زوجها في النهاية بما تريد,اما ان يكون كلا الطرفين متعنتا برأيه اعتباطا وتسلطا يؤدي ذلك الى عناد الزوج وعدم التنازل عن حقه وكذا
المرأة تظل مصممة على موقفها ويؤدي ذلك الى كره الزوجة لزوجها وطلب الطلاق منه في سبيل تحقيق طموحها.اذن ما الحل؟؟؟؟فتح باب الحوار هو المحك
لعلاج اي مشكلة قائمة بين الزوجين .رغبة المرأة في تحقيق ذاتها ليس جريمة يعاقب عليها القانون او المجتمع او الزوج او الدين اذا كان هذا لا يتعارض مع قيامها
بواجباتها الزوجية والمنزلية.صحيح ان للزوج حقوق على زوجته ولكن هذا لا يعني ان يسيطر الزوج على زوجته او يطمس شخصيتها ويعاملها كقطعة اثاث في المنزل.
المرأة انسانة مرهفة وحساسة وبحاجة للحنان والعطف ولا يعني اذا بدأت مقالتي بوصف المرأة انها عصبية ان يفهم القارئ اني ضد المرأة فانا مع المرأة قالبا ومضمونا حتى
النهاية لاني اولا واخيرا امرأة لها حقوقها وواجباتها ولا بد ان نفهم هذه الحقائق ونعيها واذا وجدت المرأة زوجها يحرمها من تحقيق ذاتها فانها سوف تتصرف لوحدها دون
استشارة زوجها وطبعا هذا لا يرضاه الله عز وجل ولا رسولنا الكريم الذي قال لأحد الصحابة انه لو أمر المرأة بالسجود لطلب منها السجود لزوجها واذا
خالفت المرأة زوجها فانها لن ولن تشم رائحة الجنة فما هو الحل ؟؟؟الحل هو ايضا التشاور والنقاش بين الزوجين حتى يتوصولوا لقرار صائب يرضي
الطرفين ولا يحدث شرخ في حياتهم مما يؤدي الى التأثير السلبي على حياة الابناء وتحطيم مستقبلهم فلا بد ان ينشأ الابناء في بيت تسوده المحبة والألفة والتفاهم .
لا بد ان يكون تفاهم وحوار حتى لا يحدث شرخ في العلاقة الزوجية التي ربما تؤدي للطلاق ويضيع مستقبل الابناء ويتشردوا في الشوارع او يتعاطوا المخدرات
الوسيلة الوحيدة وأعيد واكرر لنجاح اي علاقة زوجية هو الوفاق والاتفاق بين الزوجين وفتح باب الحوار وعدم اخفاء اي شيء عن الطرف الاخر.