مادبا: حرق كوخ للشرطة وتحطيم محال ومركبات عقب تشييع جنازة سائق التاكسي المعايعة

اخبار البلد : شهدت مدينة مادبا أمس اندلاع أعمال شغب وتحطيم محال تجارية ومركبات وإضرام النيران في كوخ للشرطة من قبل مجموعة من الشبان الذين ينتمون لإحدى عشائر محافظة مادبا، وذلك عقب تشييع جنازة سائق التاكسي سامي المعايعة والذي راح ضحية الجريمة البشعة التي ارتكبها شخصان بحقه في منطقة الهيدان.
وقد استخدمت قوات الدرك قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الشباب الغاضبين، فيما شهدت الحركة التجارية في المدينة شللا تاماً، حيث أغلق التجار محالهم تجنباً لتعرضها لعمليات التكسير.
وكانت الجهات الأمنية في محافظة مادبا حصلت على "عطوة أمنية" أمس لمدة ثلاثة أيام من ذوي سائق "التاكسي" الذي عثر على جثته مقتولا الأحد الماضي بمنطقة الهيدان، بعد إلقاء القبض على الشخصين المشتبه بارتكابهما الجريمة.
وحضر العطوة الأمنية مدير إقليم شرطة الوسط العميد عبد المهدي الضمور، ومدير شرطة مادبا العميد وليد الكفاوين، وذلك بعد الإدلاء بأسماء المتهمين بارتكابهما الجريمة أمام مدعي عام الجنايات الكبرى ومدعي عام مادبا ومدعي عام ذيبان وتمثيل الجريمة أمامهم.
وكشف العميد الضمور تفاصيل الجريمة حسب اعترافات المتهمين بارتكابهما، وهما شابان (18 عاما)، حيث طلب أحدهما من السائق المغدور ايصاله إلى منطقة الحياض جنوب مادبا، وقبل وصولهما المنطقة طلب منه التوقف، فيما اتصل برفيقه المشتبه به الثاني بالجريمة وطلب منه الحضور إلى المكان وإحضار ما تم الاتفاق عليه وهو سلاح (مسدس) تعود ملكيته لوالده.
وأضاف العميد الضمور، أنه ولدى وصول الشخص الثاني طلبا من السائق المغدور توصيلهما إلى أماكن توزيع المخدرات في مجمع السيارات، بحجة أنهما رجالا أمن حيث أبرزا له هوية رجل أمن مزورة.
وتابع أن المغدور وبعد أن أبلغهما بعدم معرفته بهذه الأماكن، عمدا إلى اقتياده إلى منطقة الهيدان وإشهار المسدس عليه، وعند وصولهم إلى المنطقة، همّ المغدور بالخروج من السيارة محاولا الهروب، غير أن أحد المتهمين أطلق عليه رصاصة من الخلف أصابت رأسه فأردته قتيلا. وأكد العميد الضمور اكتمال التحقيق بالجريمة التي اعترف مرتكباها اعترافا كاملا ومثّلا الجريمة، وتم تحويلهما إلى محكمة الجنايات الكبرى لينالا عقابهما.
من جانبه اعتبر محافظ مادبا فاروق القاضي أثناء طلبه "العطوة الأمنية"، الحادثة بـ "الجريمة النكراء والبشعة" التي هزت وجدان كل الأردنيين، مشيرا إلى أنها دخيلة على مجتمعنا من قبل ثلة خارجة عن القانون.