وحام

اخبار البلد
كلنا بانتظار المولود، وحسبنا أن يكون سليما معافى ، ولا نطالب بعيون زرقاء ولا حمراء ، ولا بخصل شعر (تركوازيّة)، كما القمح ... سليما معافىً وحسب.

ولنا من التمني خيالات ورؤى ، لا نريد غزالا لأبوين من دجاج ، ولا نسعى
لطول فارع كما شجر الزنزلخت من أصولٍ (خبّيزيّة)، كلّ الطموح أن يتمخّض اللقاء
بين الأصفر والأزرق عن أخضر ... أخضر حتى ولو كان داكنا.

وبعد الأخذ بالأسباب لا بدّ لنا من الحرص على أن تمرّ أشهر الحمل على خير، ثم نكرّم
الباذر والماعون وأيدي ( الدّايه )، وشوفير التاكسي الذي انبرى لعمليّة النقل مخاطرا
بما ليس لديه من إمكانيات، ولا عتب إذا ما سرّبت بعض الهدايا من قرفة وعسل وزنجبيل،
وليتحلّى الجميع.

لنا في أوطاننا فكرة ، نبذرها ونرعاها ونحرص على ازدهارها، لنأكل من ثمرها ويأكلون....

* يمنع الوحام .. لمن ليس له أمل .. وكفانا الله شر المتوحّمين