الناشط السياسي ابو قاعود : سورية مؤهلة لبناء دولة مدنية عملاقة عاصمتها القدس بعد انجاز 3 معارك

اخبار البلد : عمان ، 24 حزيران ، محمد شريف الجيوسي

قال الصحفي والناشط السياسي الأردني عبد الحفيظ أبو قاعود في مقالة له بصحيفة الديار الأردنية من حلقتين تحت عنوان ( الاصلاح العام في سورية الى اين؛ دولة مدنية عملاقة أم كنتونات طائفية؟!!! ) أن شأن الحالة السورية شأن أخرمغاير لما حدث ويحدث في الميادين العربية؛وشكلت نموذجا خاصا في اسبابها ومسبباتها للانتفاضات الشعبية في كل من تونس ومصرواليمن وليبيا والبحرين والمغرب والاردن وموريتانيا والجزائر،لان بعضا من الاسباب ان لم تكن جميها غير متوافره في الحالة السورية وهي؛التبعية للغرب المتصهين،والانضمام لمجموعة الكامب والتحالف الاقليمي.ومازالت سوريه خارج قوانين منظمة التجارة العالمية ،وغير مرتهنه بمديونية لاذرع منظومة التجارة العالمية ،ولاعجز في الموازنة العامة للدولة،وهي سبب وسر قوتها، والتامر عليها على ،والحاضن الامين لقوى المقاومة والممانعة العربية والاسلامية.

واعتبر الكاتب أبو قاعود أن حجم المؤامرة على النسق السوري كبير،ومتعددة الاطراف والقوى،لدرجة انها تجتاج الى جهد تعبوي ضخم في ألتصدي لمواجهة سيناريوهات المشروع العدواني ضد سوريه،ومشروعها القومي لاعادة بناء محور ومعسكرالمقاومة العربي الاسلامي وفق معطيات جديدة .

وقال أن العرب ،وهم؛ يستعدون الى دورة حضارية ثالثة ؛ بحاجة الى إصلاحات جذرية وجوهرية في محاور ثلاث ،هي ؛ إصلاح الانظمة الحاكمة من "الفرعونية الجديدة".وإصلاح الدين من داخل الدين؛لان الاسلام كدين وعقيدة ضرورة في لولوج الدورة الحضارية الثالثة للامة العربية.واصلاح المجتمع العربي/ المورث المجتمعي /من تبعات التبعية والتخلف والاستبداد على مدى مايزيد 500 سنة خارج التاريخ .

ورأى أبو قاعود أنه مع انتهاء العمرالافتراضي لانظمة "سايكس بيكو"في الوطن العربي؛في اطار النظام العالمي القائم،الذي وجد لحماية واستمرارية المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة منذ وعد بلفور1917،وحتى الان.لابد من ملء الفراغ اما بدولة مدنية عملاقة او بكنتونات طائفية.لكن إنهياراركان النظام الاقليمي العربي /جامعة الدول العربية/، بعد الاحتلال الانجلو- أمريكي للعراق والحروب الاقليمية ،التي مهدت له.وظهور شروط زوال النظام الاسرائيلي بعدالحرب اللبنانية- الاسرائيلية  في عام 2006 ، وحرب تدمير غزة 2008- 2009؛شكلت معطيات جديدة في ادارة الصراع العربي ـ الاسرائيلي وحسمه.حيث بدأت معالم بنيان الدورة الحضارية الثالثة للامة العربية ،تلوح في الافق وتتبلور على هيئة انتفاضات شعبية سلمية للمطالبة في بناء الدولة المدنية غلى غرارالديمقراطيات الغربية. 

ورداً على سؤال إلى أين تسير سورية هل نحو بناء دولة مدنية عملاقة او إلى كانتونات طائفية قال بان هناك عملية إصلاحية تجري في سوريه؛لكنها تتقاطع مع معركة يشنها الغرب المتصهين بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون مع ممالك ومشيخات خليجية، تساندها حرب إعلامية تحريضية شرسة ومركزة ؛لا مثيل لها في العالم ،لافراغ العملية الاصلاحية من مضمونها ؛ رأس حربتها السامة؛ قناة الجزيرة القطرية، والقنوات الحليفة والتابعة، ومؤسسات اعلامية حول العالم مأجورة ؛ هدفهما الاساس ؛ تقسيم سورية الى كنتونات طائفية ؛ مقدمتها ؛اسقاط النظام السوري واخراج سوريه من محور المقاومة العربي الاسلامي.

منوهاً بسيناريوهات تنفيذ المشروع الامريكي– الصهيوني لتقسيم سورية ،كمدخل جديد لتنفيذ المشروع العدواني القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية ،حيث اسقاط النسق السوري و تقسيم سوريا الى (6) ست امارات طائفية . معدة سيناريوهاتها في عاصمة القرار الدولي ؛ واشنطن ،بعدما تأكدت واشنطن بمالا يدع مجالا للشك،بان سوريه؛الدولة  اصبحت الركن الاساس في محور المقاومة الممانعة ،وسورية النسق ؛الحاضن الرئيس  لقوى المقاومة العربية والاسلامية لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.

وعليه بحسب الكاتب أبو قاعود المطلوب مطلوب من القيادة السورية في هذه المرحلة التاريخية؛حتى لاتضيع فرصة اللحظة في بلورة المستقبل العربي في دورة حضارية ثالثة ؛ وضع حد لتأمر مشيخة قطر، و"مملكة عيال عبدالعزيزال سعود"؛على امنها القومي والوطني؛حتى لايتكرر النموذج العراقي في سوريه ، بحسم معركتها العسكرية والاعلامية مع المجموعات المسلحة في الداخل والخارج ، بالسرعة الممكنة وبإقل التكاليف،أولا، وألتفرغ لاستكمال معركة الاصلاح العام للنسق لاقامة دولة مدنية ديمقراطية بعقد اجتماعي للمشرق العربي ثانيا.

ورأى أبو قاعود أن ثمة تراتبات تأتي في مقدمتها معركة "الحواسم " وميدانها الاعلام المرئي المسموع والمكتوب، من خلال إنشاء مؤسسات اعلام مقاوم في الداخل والخارج ،وتبني حملة إعلامية كبرىومركزة،ومقنعة للتصدي للاعلام التحريضي المأجور،وفي مرحلتها الثانية،هو؛الحسم في الميدان العسكري في تطهير الديار السوريه من العصابات المسلحة ،ووضع حد لتامر مشيخة قطر ومملكة ال سعودعلى الامن القومي السوري .. وفي مرحلتها النهائية ، انجاز الاصلاح العام ، ليفضي الى دولة مدنية عملاقة ؛عاصمتها القدس الشريف،لان من تكون القدس القدس عاصمته يمتلك العالم .لا الى كنتونات طائفية؟!!!.

وختم بالدعوة إلى عقد اجتماعي لدولة مدنية ديمقراطية في بلاد الشام ، الأمر الذي يحتاج الى مناخ وبيئة ملائمين لم تتوافر له سبل الوفاق والاتفاق الجماهيري حتى الان ؛لاسباب متعددة ، منها ؛ان سورية ؛منشغلة في معالجة المسألة الامنية الضاغطة على الدولة والمجتمع في اطارمعركة "الحواسم" الكبرى، التي تخوضها سوريه ضد اعداء الامة والانسانية.

وفيما يلي النص الكامل للمقالة :

(( التبعية المذلة للغرب المتصهين،وتزاوج الامارة مع التجارة /الفرعونية الجديدة/،وتداعيات معاهدة الكامب وملحقاتها،وإفقارالشعوب العربية بالارتهان لاذرع منظمة التجارة العالمية والفسادوالافساد السياسي الاداري والمالي ؛شكلت أسبابا موضوعية ،بالاضافة الى مجموعة عوامل مساعدة شكلت عناوين اساس في اندلاع "انتفاضات الميادين" السلمية في البلاد العربية. اوما إطلق عليه" الربيع العربي"على أنظمتها السياسية في كل الميادين في تونس ومصروليبيا واليمن والمغرب والاردن والبحرين، الجزائر وموريتانيا في العام 2011.

(( الحالة السورية من الاحتجاج الشعبي لاصلاح النسق؛ شأن أخرمغاير لما حدث ويحدث في الميادين العربية؛وشكلت نموذجا خاصا في اسبابها ومسبباتها للانتفاضات الشعبية في كل من تونس ومصرواليمن وليبيا والبحرين والمغرب والاردن وموريتانيا والجزائر،لان بعضا من الاسباب ان لم تكن جميها غير متوافره في الحالة السورية وهي؛"التبعية للغرب المتصهين"،والانضمام لمجموعة الكامب والتحالف الاقليمي.ومازالت سوريه خارج قوانين منظمة التجارة العالمية ،وغير مرتهنه بمديونية لاذرع منظومة التجارة العالمية ،ولاعجز في الموازنة العامة للدولة،وهي سبب وسر قوتها، والتامر عليها على ،والحاضن الامين لقوى المقاومة والممانعة العربية والاسلامية.

(( حجم المؤامرة على النسق السوري كبير،ومتعددة الاطراف والقوى،لدرجة انها تجتاج الى جهد تعبوي ضخم في ألتصدي لمواجهة سيناريوهات المشروع العدواني ضد سوريه،ومشروعها القومي لاعادة بناء محور ومعسكرالمقاومة العربي الاسلامي وفق معطيات جديدة ،وافشال برامج تأهيل الاقتصاديات العربية للاندماج في منظومة الاقتصاد العالمي/الليبرالية الجديدة/لافقارالبلاد العربية ونهب ثرواتها،ونتائج الحروب الاقليمية المدمرة لمستقبل الشعوب العربية ،واحتلال العراق وتدمير نظامه السياسي والاقتصادي،والوعي الجماهيري الواسع لمؤامرةتصفية القضية الفلسطينية ؛شكلت عوامل مساعدة لمسارات الشعوب العربية ،في حركاتها الشعبية في الانتفاضة على الحكام.لكن تلك الاسباب العوامل تتداخل وتتباعد تتداخل بين بلد عربي واخر.

(( ان الوظيفة الاقليمية للنظام الاقليمي العربي / " التبعية " والفساد والإفساد والاستبداد والإفقار  

 والبطالة كأسباب موضوعية لانتفاضة الشعوب العربية في مشارق الوطن العربي ومغاربه؛ تتداخل وتبتاعد عناوينها في كل الانتقاضات الشعبية في كل بلد من البلدان العربية .وفي المحصلة النهائية كان عام 1011؛عاما مفصليا في التاريخ العربي المعاصر،ومع اانتهاء العمرالافتراضي لانظمة "سايكس بيكو"في الوطن العربي؛في اطار النظام العالمي القائم،الذي وجد لحماية واستمرارية المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة منذ وعد بلفور1917،وحتى الان.لابد من مل الفراغ اما بدولة مدنية عملاقة او بكنتونات طائفية.لكن إنهياراركان النظام الاقليمي العربي /جامعة الدول العربية/، بعد الاحتلال الانجلو-أمريكي للعراق والحروب الاقليمية ،التي مهدت له.وظهور شروط زوال النظام الاسرائيلي بعدالحرب اللبنانية- الاسرائيلية  في عام 2006 ، وحرب تدمير غزة 2008- 2009؛شكلت معطيات جديدة في ادارة الصراع العربي_ الاسرائيلي وحسمه.حيث بدأت معالم بنيان الدورة الحضارية الثالثة للامة العربية ،تلوح في الافق وتتبلور على هيئة انتفاضات شعبية سلمية للمطالبة في بناء الدولة المدنية غلى غرارالديمقراطيات الغربية. 

(( ان الاثار المترتبة لاتفاقيات "الكامب" وملحقاتها :وادي عربة واوسلو،ومعطيات عصر الهيمنةالامريكية  والتبعية المذلة للغرب المتصهين، والتحالف الاقليمي / الاعتلال العربي /،الذي يضم النظام الاسرائيلي برعاية واشراف الولايات المتحدة الامريكية، هي؛محرك رئيس ودينامو لانتفاضات الشعوب العربية على حكامها في البلاد العربية ؛بالاضافة الى حاجة العرب ،وهم؛ يستعدون الى دورة حضارية ثالثة ؛ الى إصلاحات جذرية وجوهرية في محاور ثلاث ،هي ؛ إصلاح الانظمة الحاكمة من "الفرعونية الجديدة".وإصلاح الدين من داخل الدين؛لان الاسلام كدين وعقيدة ضرورة في لولوج الدورة الحضارية الثالثة للامة العربية.واصلاح المجتمع العربي/ المورث المجتمعي /من تبعات التبعية والتخلف والاستبداد على مدى مايزيد 500 سنة خارج التاريخ .

(( وعلى ضوء ما تقدم ؛ يثور سؤالا مهما، هو؛ الى اين يسير الاصلاح السياسي في سوريه؛ الى دولة مدنية عملاقة ، أم الى كنتونات طائفية ؛ في الاتجاه الصحيح ام المعاكس ؟!!!؛ للجواب على هذا السؤال ، لابد من التاكيد على حقيقة ، هي ؛ بان هناك عملية إصلاحية تجري في سوريه؛لكنها تتقاطع مع معركة يشنها الغرب المتصهين بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون مع ممالك ومشيخات خليجية، تساندها حرب إعلامية تحريضية شرسة ومركزة ؛لا مثيل لها في العالم ،لافراغ العملية الاصلاحية من مضمونها ؛ رأس حربتها السامة؛ قناة الجزيرة القطرية، والقنوات الحليفة والتابعة، ومؤسسات اعلامية حول العالم مأجورة ؛ هدفهما الاساس ؛ تقسيم سورية الى كنتونات طائفية ؛ مقدمتها ؛اسقاط النظام السوري واخراج سوريه من محور المقاومة العربي الاسلامي.

(( لقد أوكلت مهمة تطويع النظام السوري الى بيت الطاعة الامريكي في البداية ؛الى رئيس الوزراء التركي اوردغان عبر المباحثات غير المباشر مع اسرائيل في تركيا،حيث انتهت المهمة الى سراب ،لعدم قناعة النسق في سوريه بالاعتراف بالنظام الاسرائيلي في فلسطين المحتلة ،لان النسق السوري قد اختارمستقبله السياسي،وشكل واسط /عمود البيت /؛ لمحور المقاومة والممانعة العربي الاسلامي ، وقطع الطريق على الوسيط التركي في افشال المباحثات غير المباشرة مع اسرائيل.وهذا سر تبني أرودغان وحكومته وحزبه ،الانخراط ب"المشروع الامريكي – الصهيوني لاسقاط النظام السوري عبر دعم "المجموعات المسلحة" الخارجة على النظام ، لثني النظام السوري عن احتضان محور المقاومة العربي الاسلامي بقيادة جمهورية ايران الاسلامية.بعد خروج العراق من معادلة الصراع العربي الاسرائيلي بعد احتلاله وتدمير نظامة السياسي والاقتصادي الى اجل غير مسمى.

(( أبعاد الدور التركي في هذا المشروع العدواني، يكمن في أبعاده الاستراتيجية في استكمال شروط عضوية تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بدعم اسرائيلي،من خلال قدرة اروردغان؛بإقناع قيادة النسق في سوريه في الدخول في" كامب ديفيد" وملحقاتها .ولايجاد توازن ما في موازين القوى الاقليمية بعد خروج العراق من المعادلة الاقليمية والدولية: استهدف اخراج سوريه من محور المقاومة العربي الاسلامي،الذي افرغ نظرية الامن الاسرائيلي من مضمونها الى الابد.لكن فشل اردوغان فيفي اقناع القيادة السوريةبالانظمام الى مجموعة كامب ديفيد،كانت السبب الرئيس وراء للتآمر التركي على سورية واحتضان مجلس استنبول والمجموعات المسلحة .))

وحملت الحلقة الثانية عنوان  : الاصلاح العام في سورية الى اين؛ دولة مدنية عملاقة أم كنتونات طائفية؟!! وكانت كما ياتي :

(( البرنامج الاصلاحي العام في سورية؛شكل خطوة أولى في الاتجاه الصحيح.لكنه غير كاف، لبناء دولة مدنية ديمقراطية،ويحتاج الى خطوات أخرى للولوج مشروع الدولة المدنية الديمقراطية ، في اطار عقد اجتماعي لبلاد الشام؛ مع انه قطع اشواطا مهمة في انجارمراحل متقدمة في عملية التحول الكبير نحو الى التناوب السلمي على السلطة.لكن المشروع الامريكي– الصهيوني لتقسيم سورية الى( 6 ) امارات طائفية ؛ يتقاطع مع البرنامج الاصلاحي العام في سوريه ؛لان الغرب المتصهين وحلفائه في الاقليم ، وقوى الشد العكسي في الداخل والمجموعات  المسلحة، يشنون حربا شرشة على النسق السوري ؛استهدفت في الاساس إخراج سورية من معسكرالمقاومة والممانعة العربي الاسلامي في مراحله اللاحقة.

(( المخطط الامريكي – الصهيوني لاستقطاب النظام السوري في التحالف الاقليمي،الذي يضم في عضويته اسرائيل في مراحله الاولى؛إستهدف عزل سورية عن محيطها العربي ،وتدميربنيان محورالمقاومة العربي الاسلامي بعد أول انتصارحقيقي عربي على إسرائيل في العام 2006،وتعززهذا الانتصار بالصمود الاسطوري لقوى المقاومة في حرب تدمير غزة 2008- 2009.

(( لقد جاء مشروع الامريكي- الصهيوني لتقسيم "الجمهورية العربية السوريه "الى (6) إمارات طائفية ؛كأحدى حلقات تصفية القضية الفلسطينية. ،التي نشاهد فصولها عبر شاشة فضائية الجزيرة القطرية ،والفضائيات الحليفة والتابعة ، والاعلام المأجورفي البلاد العربية.بعد فشل المخطط الامريكي – الصهيوني لاستقطاب النظام السوري في التحالف الاقليمي والدخول في معاهدات الكامب وملحقاتها ،وانغلاق البوابات الرئيسية والفرعية الاخرى امام تصفية القضية المركزية للامة العربية والاسلامية /قضية فلسطين /الارض والانسان.

(( نعم : لقد إختيرت "مشيخة قطر" بإسناد من مملكة "عيال عبدالعزيزال سعود"  بؤرة لانطلاق المشروع الامريكي- الصهيوني لاسقاط النظام السوري،وتقسيم سوريا بعد فشل اوردغان من تطويع النسق السوري لبيت الطاعة الغربي المتصهين ؛للقيام بالتمويل والتدريب والتسليح للمجموعات المسلحة /خفافيش الظلام /على العمليات الارهابية داخل سوريا وخارجها . ولوجود قناة الجزيرة الفضائية ؛ ليكتمل دورهاالاعلامي مع دور قاعدة العيديدالعسكري في تدمير النظام السياسي والاقتصادي في سوريا ، كما حصل في العراق عام 2003.

(( سيناريوهات تنفيذ المشروع الامريكي– الصهيوني لتقسيم سورية ،هي ؛ المدخل الجديد لتنفيذ المشروع العدواني القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية ،حيث استهدفت اسقاط النسق السوري و تقسيم سوريا الى (6) ست امارات طائفية . وكانت هذه السيناريوهات معدة في عاصمة القرار الدولي ؛ واشنطن ،بعدما تأكدت ألولايات المتحدة الامريكية بمالا يدع مجالا للشك،بان سوريه؛الدولة  اصبحت الركن الاساس في محور المقاومة الممانعة ،وسورية النسق ؛الحاضن الرئيسي  لقوى المقاومة العربية والاسلامية لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.

التحالف إلاستراتيجي بين سوريه والجمهوريةالاسلامية الايرانية،الذي بناه الرئيس الراحل حافظ الاسد ؛أنتج محور" مقاومة وممانعة عربي اسلامي"عريض، يمتد من ايران الى لبنان، حيث تمكن احد مكوناته من تحرير الجنوب اللبناني في عام (2000) ،وهزيمة الجيش ،الذي لا يقهر في العام 2006،والصمود الاسطوري لفصائل المقاومة في غزة في حرب تدميرها في 2008-2009.

(( نعم ؛ان المستهدف الاول من "المشروع الامريكي– الصهيوني لتقسيم سورية" الى (6) امارات طائفية،وعرقلة المشروع الاصلاحي العام في سوريه،هو؛"التحالف الاستراتيجي بين سوريه والجمهوريةالاسلامية الايرانية".وتقويضه من اساسه ،لضمان أمن اسرائيل أولا ، ونهب الثروة البترولية العربية ثانيا.وتفتيت المشرق العربي الى كنتونات طائفية ، وقبول اسرائيل كاحدى كنونات الطوائف في المنطقة . 

(( لقد سار النسق السوري في خطين متوازين في معالجة الحالة السوريه ،وهما:-الاول :- التصدي لادوات ألمشروع الامريكي – الصهيوني في كل مراحله وادواته وسيناريوهاته .وألثاني :- تطهيروتمتين الجبهة الداخلية من الاختراق الخارجي المعادي.لاتمام مشروعه الاصلاحي العام وفق مراحل زمنية محددة ومتفق عليها مع القوى السياسية الاصلاحية لولوج مرحلة التداول السلمي على السلطة .لإن الاصلاح السياسي والاقتصادي الاجتماعي في الجمهورية العربية السورية ؛مقدمة للاصلاح العام في الوطن العربي. /والخروج من طغيان السلطة الى مبدأ المشروعية في دولة مدنية ديمقراطية عملاقة.تؤسس الى مارد عربي يسهم في قيام نظام دولى عادل. بموجبه يتم الغاء الوظيفة الاقليمية للنظام العربي/التبعية السياسية والاقتصادية للغرب المتصهين/.

(( فالمطلوب من القيادة السورية في هذه المرحلة التأريخية؛حتى لاتضيع فرصة اللحظة التاريخية في بلورة المستقبل العربي في دورة حضارية ثالثة ؛ وضع حد لتأمر مشيخة قطر، و"مملكة عيال عبدالعزيزال سعود"؛على امنها القومي والوطني؛حتى لايتكرر النموذج العراقي في سوريه ، بحسم معركتها العسكرية والاعلامية مع المجموعات المسلحة في الداخل والخارج ، بالسرعة الممكنة وبإقل التكاليف،أولا، وألتفرغ لاستكمال معركة الاصلاح العام للنسق لاقامة دولة مدنية ديمقراطية بعقد اجتماعي للمشرق العربي ثانيا.

(( فسلاح معركة "الحواسم " الاساس في مرحلتها الاولى، هو؛ ميدان الاعلام المرئي المسموع والمكتوب، من خلال إنشاء مؤسسات الاعلام المقاوم في الداخل والخارج ،وتبني حملة إعلامية كبرى ومركزة،ومقنعة للتصدي للاعلام التحريضي المأجور،وفي مرحلتها الثانية،هو؛الحسم في الميدان العسكري في تطهير الديار السوريه من العصابات المسلحة ،ووضع حد لتامر مشيخة قطرومملكة ال سعودعلى الامن القومي السوري في مشروع تقسيم سوريه الى (6) كنتونات طائفية.وفي مرحلتها النهائية ،هو؛ الحسم في انجاز الاصلاح العام ، ليفضي الى دولة مدنية عملاقة ؛عاصمتها القدس الشريف،لان من تكون القدس القدس عاصمته يمتلك العالم .لا الى كنتونات طائفية؟!!!.

(( فالعقد الاجتماعي لدولة مدنية ديمقراطية في بلاد الشام ، يحتاج الى مناخ وبيئة ملائمين لم تتوافر له سبل الوفاق والاتفاق الجماهيري حتى الان ؛لاسباب متعددة ، منها ؛ان أهل النسق في الجمهورية العربية السورية ؛منشغلون في معالجة المسألة الامنية الضاغطةعلى الدولة والمجتمع في اطارمعركة "الحواسم" الكبرى، التي تخوضها سوريه ضد اعداء الامة والانسانية.))