قانون انتخاب ضد الاخوان المسلمون

اخبار البلد 
 في أي دولة بالعالم إن كانت دولة عربية أو أجنبية عندما توضع القوانين والأنظمة بما فيها قوانين الانتخاب من قبل مختصين أو لجان تشكل لهذه الغاية يراعى أن تكون فيها عدالة بين مختلف طبقات الشعب الحزبية إن كانت يسارية أو يمينية أو قوى معتدلة و متعلمة أو اقل تعليما أو كانت غنية أو فقيرة أو متوسطة . 
أقول تراعي هذه الأنظمة والقوانين جميع الفئات حتى تكون عادلة وان يصل بالانتخاب من يستحق ومن ينتخبه الشعب ضمن معادلة النزاهة والشفافية.
ولكن أيضا بأي دولة بالعالم لا يفصل القانون أو النظام على مقياس أي حزب أو جماعة أو مواطن والفيصل دائما هو المشاركة بالانتخابات والقاعدة الانتخابية هي من تحدد النجاح والخسارة.
وفي بعض الدول عندما يصل أي حزب شارك بالانتخابات حتى ولم يكن مقتنع بالقانون عندما يصل إلى موقع التشريع وإذا رأى أن بالقوانين شوائب يعمل على تعديلها من خلال القنوات الدستورية.
ولكن أن يخرج علينا حزب الإخوان المسلمين ويشكك بالانتخابات قبل أن تحدث وان يتهم الحكومة بأنها صنعت وحاكت قانون الانتخاب الجديد ضدهم فهذا تهرب من المسؤولية ومعرفة مسبقة بأن قوتهم وتأثيرهم بالشارع قد تراجع كثيرا وهذه ما هي إلا شماعة يعلقون عليها ضعفهم وتراجع تأثيرهم بالشارع الأردني .
الجميع يعرف بان حزب الإخوان المسلمين هو حزب له حضوره السياسي ونعلم بان عدم مشاركتهم بالحياة البرلمانية والانتخابية سيبقي الديمقراطية الأردنية ناقصة.
فإذا كانت الدولة والحكومة تعرف هذا الكلام فلماذا ترغب بعدم مشاركة الإخوان المسلمين بالانتخابات وتضع قوانين تعرقل وصولهم إلى مجلس النواب.
أليس في هذا التحليل تناقض ؟ فمن مصلحة الدولة بكل أجهزتها الأمنية والحكومية أن يشارك حزب الإخوان المسلمين بأي انتخابات أن كانت برلمانية أو بلدية أو أي انتخابات أخرى حتى تصبح الديمقراطية كاملة غير منقوصة.
ولكن أن يستغل هذا الحزب هذه المعلومات ويبدأ بفرض شروطه على الدولة شرطا للمشاركة بالانتخابات، فهذا كلام مرفوض.
فهذا الشعب الأردني بجميع مكوناته من شتى الأصول والمنابع لا بد أن يمثل بالمجالس كل حسب حضوره وحجمه لا أن يطغى حزب في الحضور على أي حزب آخر .
نحن نرغب أن يشارك حزب الإخوان المسلمين في الحياة الديمقراطية ولكن بحجمه الطبيعي والذي في أحسن الأحوال سيحصل على 30 مقعدا في الانتخابات البرلمانية القادمة، وبرأي هذا الرقم أكبر من حجم هذا الحزب بالشارع.
ولكن هناك متعاطفين مازالوا يعتقدون بأن هذا الحزب هو المنقذ الحالي لهذه الأمة.
الجميع يطالب بالعدل والمساواة ولكن هذه المصطلحات لا وجود لها بالمطلق على الأرض ولكنها موجودة عند رب العالمين فقط ، وهو الأعرف والأقدر على معرفة ما بداخل الناس وبماذا يفكرون وعلى ماذا يضمرون لهذا البلد .
هو وحده من يحمي هذا البلد من المتربصين له وممن يدعون الانتماء وهم في الحقيقة أعداء له، لا يهمهم إلا مصلحتهم وغيرهم فليذهب إلى الجحيم.إني أدعو الإخوان المسلمين إلى المشاركة بالانتخابات من اجلهم هم ، لأن الانتخابات بمشاركتهم وبدونها ستجري هذا العام .
حمى الله هذا البلد من هؤلاء المنافقين الحاقدين وأبعدهم عنا أنه سميع مجيب الدعاء.