الفنانون يودعون الراحل عثمان الشمايلة باستذكار خلفه الطيب
اخبار البلد
ووري الثرى أمس، جثمان الفنان عثمان الشمايلة، (1957 -2012)، بعد صراع مع المرض بعد مسيرة حافلة بالعطاء ، وكان الراحل بدأ حياته الفنية منذ الستينيات من القرن الماضي، وعمل منذ فترة طويلة في المسرح والتلفزيون، ويعد من رواد الدراما الأردنية.
وسار أمس نقيب الفنانين وجمع من الفنانين، بعد صلاة الجنازة على الراحل، من بعد صلاة الظهر، من جامع كلية الشريعة في جبل اللويبدة، احتجاجا إلى مقر النقابة، لمنع الجثمان من المرور من أمام نقابة الفنانين.
وقال نقيب الفنانين حسين الخطيب: «إن المرحوم ورفاقه ممن مضوا، وممن ما يزالون يواصلون العمل الفني من الرواد، هم من صنعوا الدراما الأردنية، التي حملت خطاب الدولة الأردنية إلى العالم».
وقام وزير الثقافة د. صلاح جرار، بتقديم العزاء إلى أهل الفقيد، والفنانين، بعد مواراة جثمان الراحل في مقبرة سحاب.
وقال زهير النوباني أرجو من الله العلي العظيم أن يتغمده برحمته ويدخله جنته، واقدم تعازي الحارة لأهله وزملائي الفنانين، لقد كان خلوقا، ومحبا رغم ظروفه، حتى أنه في آخر مسلسل إذاعي شاركنا فيه سويا، وكان باديا عليه اشتداد المرض، إلا أنه ظل يقدم الإبتسامة لمن حوله بحديثه الطيب الظريف، لقد كان صاحب موهبة مميزة؛ لو أخذت حقها من الاهتمام اللازم، لغدا له شأن كبير في مسيرة الدراما العربية.
وقال محمد العبادي: إن الفقيد على الصعيد الإنساني كان لطيف المعشر، وعاش محبوبا من الجميع، وله حضور في الحركة الفنية منذ ثلاثين عاما، فقدم أدوارا مع ربيع شهاب، وغيره من الزملاء، في المسرحيات الكوميدية، وفي الأعمال التلفزيونية، ولم يقدم ادوار البطولة، ولكن كان حضوره قويا، فكان بطلا فيها، وكان معروفا للجمهور.
وقدم موسى حجازين تعازيه الحارة للحركة الفنية ولعائلة المرحوم، مؤكدا ما ذهب إليه زملاؤه من تحليه بالخلق الطيب والشهامة، مشيرا إلى قدرته على اضفاء المحبة على من حوله، وفي الوقت هو محبوب من الجميع، سواء من الفنانين المحليين، أو العرب، وذكر حجازين عددا من الأعمال المشتركة التي شاركا معا إلى جانب فنانين آخرين فيها ك»العلم نور» في الشخصية التي قدمها الراحل الشمايلة بدور «الأرمني»، فضلا عن مسرحية «مواطن حسب الطلب»، و»حاضر سيدي» للمؤلف والمخرج محمد الشواقفة، وختم حديثه بأن الراحل كان يقدم أدواره بدقة وحرفية، وكان له أدوار بطوله، في المسلسلات التي تناولت التاريخ الأردني، كدوره في شخصية مصطفى وهبي التل».
وقال أسعد خليفة، الذي يعرفه منذ خمسة وثلاثين عاما، في مسرح القطاع الخاص، « كنا معا نحمل ديكورات مسرحنا متنقلين في مختلف محافظات الوطن، وإن مثل عثمان لا ينتسى، لأخلاقه، ويكاد يكون صديقا مشتركا للجميع دون استثناء وإن القلب ليخشع وإن العين لتدمع، «وإنا على فراقك يا عثمان لمحزونون».
ويرى المخرج محمد الضمور أن عطاء الراحل قد وصل إلى كل مشاهد، «عند إعلان خبر توقف قلبه قبل وفاته، كان الجميع بلا استثناء من أهله، والمواطنين والفنانين، يسألون بلهفة عن وضعه الصحي، ونوّه الضمور بتجربته المشتركة معه حيث كان دائما موضع ترحاب، إذْ كان الجمهور يخصه دون غيره بمودة حميمية مميزة».
واعتبرت ريم سعادة بأن علاقتها كانت قوية جدا معه، «بفعل الأعمال التلفزيونية، المشتركة التي قدمناها مع زملائنا، لطيبته وحبه للجميع، كما أنه كان طاقة إبداعية متميزة فقدناها، سواء في أدواره البدوية، أو القروية، والكوميدية».
وكان شارك في آخر مسرحية له «الوطن لينا وحقه علينا»، للمخرج حسن سبايلة، في دور (حارس) في إحدى الجامعات، التي هجت رسائلها ظاهرة (العنف الجامعي)، الغريبة على قيمنا الدينية والإنسانية الوسطيّة.