اخبار البلد_ بعد
غياب وتساؤلات من متابعي المغرد (مجتهد) على الشبكة الإجتماعية (تويتر)
والذين يتجاوز عددهم 400 ألف متابع، عاد (مجتهد) ليكشف أسرار بيعة الأمير
سلمان وليا لعهد السعودية.
ويعرف عن (مجتهد) بأنه يتمتع بمصداقية كبيرة بالمعلومات التي يكشفها من
داخل قصور الأمراء السعوديين حتى أن البعض يشك بأنه أمير من العائلة
الحاكمة يعارض سياسات عائلته.
(وطن يغرد خارج السرب) تابعت تغريدات مجتهد وتنقلها لكم حرفيا كما نشرها على حسابه في (تويتر)
وفاء بالوعد بعد 400 الف اقدم لكم ما لدي من معلومات عن سبب التعجيل
بإعلان تعيين سلمان وليا للعهد قبل نهاية العزاء ودون اجتماع هيئة البيعة
كان الجميع (بمن فيهم مجتهد) يتوقع أن يجمع الملك هيئة البيعة صوريا
ويخبرهم عن اختياره سلمان بنفس الطريقة التي عين فيها نايف فلماذا لم يحصل؟
السبب أن إشكالا خطيرا حصل في تعيين نايف وكان على وشك أن يفجر العائلة
واستطاع احتوائه وخشي أنه لن يستطيع احتوائه هذه المرة فماذا كان الاشكال؟
بعد وفاة سلطان لم يكن الملك عبد الله قلقا إلا من أربعة اشخاص مشعل ومتعب
وعبد الرحمن وطلال أما بقية الذين يكبرون نايف فلم يكن لديهم تطلع
بعد إعلان وفاة سلطان تلقى الملك اتصالان الأول مطمئن وصل مباشرة بعد
إعلان الوفاة يوم السبت والثاني مخيف وصل يوم الأحد فماذا كان الاتصالان؟
الاتصال الأول كان من مشعل يتعهد فيه قطعيا بمبايعة من يختاره الملك أيا
كان وبهذا ضمن الملك مشعل سواء بصفته الشخصية أو بصفته رئيس هيئة البيعة
كما ضمن الملك من خلال تعهد مشعل شقيقه متعب لأن متعب لن يطالب بشيء لم
يطالب به شقيقه ثم إن متعب قريب نفسيا من الملك ولن يبادر بمخالفته
الاتصال الثاني كان من المخابرات الملكية يفيد بأن عبد الرحمن وطلال
يخططان لإلزام الملك أن لا يتجاوز من عليه الدور في العمر الا بتنازل منه
وتأكد الملك من صحة المعلومة بعد أن اتصل به مشعل في اليوم التالي يخبره
أن عبد الرحمن وطلال حاولا إقناعه ورفض وأنها سيزوران الملك لهذا الغرض
وفعلا حضر عبد الرحمن وطلال لزيارة الملك وكان قد خرج لتوه من المستشفى
مساء الأحد وهو يعلم أنهما لن يتحدثا إلا إلا اختليا به فتحايل بحيلة ذكية
الحيلة هي أنه طلب من عدد من الأقارب البقاء في المجلس إلى أن ينصرف هو
لغرفة نومه فيقفل الباب على عبد الرحمن وطلال الخلوة به ونجحت الحيلة فعلا
في الفترة بين دفن سلطان وعقد اجتماع هيئة البيعة كان عبد الرحمن وطلال
رتبا أن يتكلم عبد الرحمن ثم يتبعه طلال خلال اجتماع الهيئة فيحرجان الملك
تسرب للملك الترتيب الذي بين عبد الرحمن وطلال فاستعد لقطع الطريق عليهم
وطلب من بعض إخوانه المبادرة بالتجاوب معه بعد أن يدعو لبيعة نايف
عقد اجتماع هيئة البيعة فتكلم الملك بعد ذكر مناقب سلطان بلهجة المشفق من
مخاطر كبيرة تستدعي الحرص على الاتفاق الكامل وعدم فتح الباب لأي خلاف
ثم قال أنه قد اختار نايف لولاية العهد فما هو رأيكم؟ سادت بعد كلامه لحظة
صمت ولم يتحدث من اتفق معهم الملك بالسرعة المطلوبة فتحدث عبد الرحمن
تكلم عبد الرحمن وأشار الى وصية الملك عبد العزيز بأن يكون الملك في
الاكبر فالاكبر الا ان يتنازل الكبير للصغير وهذا ما حصل مع سعود وفيصل ثم
ثم لم يبايع خالد الا لأن محمد عزف عن الحكم ثم بايعنا فهد ولم يبايع عبد
الله وسلطان إلا بعد عزوف بندر ومشعل عن الحكم وجاء الدور علينا بالعمر
تحدث عبد الرحمن عن أهمية العمر وأشار إلى أن الترتيب الصحيح بعد سلطان هو
عبد الرحمن ثم متعب ثم طلال ثم تركي واذا تنازل هؤلاء يمكن مبايعة نايف
ثم قال إنه لا يوجد شي يقدح فينا فنحن نستطيع تسيير الدولة فقد اعتلينا
مناصب وتحملنا مسؤوليات ثم قال عبارة مضحكة (لسنا سارقين ولا حرامية )
ثم تعرض عبد الرحمن لمقاطعات كلها ضده فبعضهم أيد الملك بحسم الموضوع
والبعض طالب بتصويت وهو يقول الأغلبية مع نايف وهنا تدخل طلال فماذا حصل؟
طلب طلال الكلام والملك يعلم أنه سيطالب بتطبيق نظام هيئة البيعة كاملا
وهو رفع الترشيحات للملك وعقدها برئاسة مشعل دون الملك فماذا فعل الملك؟
رد عليه الملك فورا (اسكت بس ولا كلمة) وهنا بادر تركي وسلمان لمبايعة
نايف فتبعهم الذين يصغرون نايف سنا وبايعوا نايف بعد شبه إشارة من الملك
بهذه المبادرة بايع نايف الأغلبية الساحقة فقـُطع الطريق على طلال وسكت
وهو صاغر ثم توجه نايف للمك وقبل يده وشكره على ثقته فيه ثم حصلت مفاجأة
توجه نايف لمشعل وقبل رأسه فبايعه ثم توجه لعبدالرحمن فقال عبدالرحمن "وخر
عني" وغادر المجلس غاضبا ثم سلم نايف على متعب وبايعه ثم مفاجأة اخرى
توجه نايف لطلال يريد السلام فقام طلال قبل أن يصل له نايف وخرج وهو يتمتم
بكلمات فهم منها أنه سوف يتكلم للإعلام فتوجه نايف لبدر وبايعه بدر
وبعد إعلان بيعة نايف حصل لغط في الأسرة ليس من طلال وعبد الرحمن فقط بل
من أطراف أخرى أن الهيئة عقدت بطريقة مضحكة والملك لم يطبق النظام
وتمكنت الأسرة من امتصاص المشكلة وإقناع الجميع بالتوقف عن اللغط والجدل عديم الفائدة وعدم الالتفات لما ذكره طلال في الإعلام.
هذا اللغط كان درسا للملك أنه إما يعقد هيئة البيعة بالطريقة النظامية أو
أن لا يعقدها بالكامل واستشار التويجري فأشار عليه بالرأي الثاني وفعلا
اتخذ الملك القرار بتعيين سلمان والتعجيل بالأمر حتى يقطع الطريق على أي
مؤامرة وكان حجته أن مشعل رئيس الهيئة مسافر للعلاج والوضع لا يحتمل
بل إن الملك رد على من حذروه من تبعات إعلانه بقوله " أنا الي أختار ما هو
هم الي يختارون وما فيه داعي يتكرر الي صار" يقصد اعضاء هيئة البيعة
وحين قدم عبد الرحمن من السفر اكتفى بتعزية ابناء نايف ويقال إنه رجع
لأمريكا أما طلال فلم يحضر الصلاة ولا الدفن ولم يعزي الملك ولا ابناء نايف
نسيت خبر مهم ان الملك بعد بيعة نايف بأسبوع عزم مشعل ومتعب في قصره
وشكرهم على موقفهم في بيعة نايف وأهدى كل واحد مليار ريال تقديرا للموقف