لمصلحة من ان يكون الحذاء مرجحا في التعبير عن الراي

؟؟* يبدو أن الشروع أو استخدام الأحذية فعليا قد أصبح عُرفا حاضرا في تفاصيل الحياة السياسية في الأردن سواء لدى النواب أو الأهليين على حد سواء. فما نُشر عن استعدادات قبلية عزمت على استخدامهم للأحذية كتعبير عن رفضهم لنهج الحكومة الحاليةورئيسها الذي كان من المقرر أن يشاركه السفير الأمريكي في زيارته لمدينة الكرك مساء الخميس الماضي لافتتاح موقع بانو راما الصوت والصورة السياحية هناك ويمكن القول ان هذا النوع من التعبير الحاد يُمثل تغيرا واخزا ولافت المعاني والتطورات المحتملة في موقف المواطنين من أبناء الكرك والوطن من رئيس الحكومة كواحد من أبناء محافظتهم كتعبير عن رفضهم لقراراته المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والتحولات الديمقراطية المرجوة شعبيا. ان تحليل السياسي لهذا المشهد المؤلم متضمنا الوقائع إنما يحيلُنا إلى التساؤلات الحوارية والاجتهادية التالية: 

1- أن ما ِقيل عن استقبال أهلي واخز كان مُعدا لرئيس الوزراء -إن صح ما نُشر -عن مقدمات هذه الزيارة الليلية ومصاحباتها إنما يجعل المتابع في حيرة مما قِيل، فهل عدم قدوم رئيس الوزراء كان امتناعا طوعيا أم /انشغالا من قِبله والسفير الأمريكي رغم أن بطاقات الدعوات الخاصة التي وزعت من قِبل مؤسسة أعمار الكرك والتي يرئسها دولة د.عبد السلام ألمجالي قد تضمنت إعلانا عن رعاية دولة د الطراونة ولم تشير إلى حضور او حتى مشاركة السفير الأمريكي وهل من الدقة اشهار البعض برغبتة في التعبير الذي اجترح من قبل احد اعضاء مجلس النواب للاسف؟؟. 

2- صحيح أن دولة الطراونة رئيس الوزراء واحد مهندسي اتفاقية وادي عربه لكنه أيضا رئيسا للجنة الاستشارية للتيار الوطني الدستوري قبل توليه مهماته كرئيس للسلطة التنفيذية ، وبالتالي ألم يكن من الأسلم احترازا وتوقيتا في ظل الحراكات المتصاعدة التي يشهدها الشارع السياسي الأردني أن يقوم وزير السياحة الذي افتتح قبل يوم واحد"الأربعاء" مهرجان الكرك السياحي تجنبا للحيلولة دون انتشار مثل تلك المماحكات بين المعارضة والحكومة لو لم يكن وراء هذا الافتتاح وإشهاره رسائل سياسية متبادلة بين إطراف الحكومات ومعارضيها ماضيا وراهنا من جنوب الوطن والكرك معنى ومبنى مفتوح على كل التفسيرات كما أجتهد؟؟
أخير ..لست أجزم إن كنا سنقرأ توضيحا أو تحليلا رسميا وأهليا لملابسات ما جرى في خميس الكرك السياحي لا بل السياسي بامتياز انطلاقا من الآن ودلالاته المستقبلية كجزء من مشهد سياسي ارددني ليس بعيدا عن تأويلات المحللين الأبرياء منهم والمغرضين.