اضرب تاخذ حقوقك...!!!

ازدادت الاضرابات العماليه في اكثر من دائره حكوميه وتعطلت الكثير من المهمات نتيجه لتلك الاضرابات لانه من الطبيعي ان تتساءل مختلف اوساط الطبقه العامله لماذا لم تأخذ توصياتها طريقها للتنفيذ , ولماذا اجهضت تلك المطالب ,لكن من المفهوم ان بواعث هذه الاسئله وغيرها هي مشاعر القلق والضيق لما انتهت اليه اوضاع الحركه النقابيه العماليه في السنوات الاخيره ولما تظهره من غياب فاضح عن مهماتها في الدفاع عن مصالح الطبقه العامله.


منذ عقود شهدت الطبقه العامله اقبالا واسعا على الانخراط في النضالات المطلبيه دفاعا عن اجورها ومعيشتها , غير ان هذا الاقبال العفوي لم يستثمر من قبل القيادات النقابيه بدعوه العمال الى الانتظام الواسع في صفوف النقابات, بل غالبا ما اقتصرت عضويتها الفعليه على جزء صغير من عمال قطاعها المهني او الصناعي. وبذالك فوتت فرصه التحول الى قوه اجتماعيه _اقتصاديه والى حركه وطنيه جباره قادره على تحقيق تحسين جدي وعميق في اوضاع الطبقه العامله المعيشيه وعلى وزنها ودورها الاجتماعي والسياسي في البلاد.


اجزم العمال ان تحقيق مطالبها واهدافها ليس بلامر اليسير , وانما يتطلب نضالا طويلا وشاقا تنخرط فيه اوسع القواعد العماليه والنقابيه, وان هذه الاهداف ايضا ليست بعيده عن متناولها اذا ما احسنت استخدام قوتها الجماعيه ورفعت مستوى انتظامها وعززت التفافها من حول قواها النقابيه الديمقراطيه.



من ناحيه اخرى يجب توسيع نطاق النشاط الدعاوي والتثقيفي في صفوف الطبقه العامله من اجل دحر وهزيمه الافكار الانعزاليه والاستنكافيه التي لا زالت تهيمن على اوساط واسعه من العمال والتي تتسرب اليها ,عاده تحت تاثير الطبقات الاخرى , واعني بهذه الاخطار نزاعات التشكيك . ان الظروف الموضوعيه للطبقه العامله يمكن ان تساعد على تقبل نشاط القوى الديمقراطيه على هذه الصعيد ,فعمال بلادنا يقارنون اليوم اوضاعهم الراهنه باوضاعهم قبل سنوات , وليس من العسير عليهم اكتشاف ان القسط الاكبر من مكتسباتهم التي تحققت كانت ترجمه عن تحركات العمال المطالبيه,التي كانت في معظمها تحركات منظمه وبدور فعلي لها في التفاوض بشان مطالبها , وباختصار فان احتفاظ العامل بعمله وحمايه اجره وصيانه حقوقه غير ممكنه بدون العمل مع قوه جماعيه تصد الهجمه الرأسماليه الراهنه .

هذا ما نراه اليوم على ارض الواقع احتجاجات وايقاف للعمل مطالبه بحقوق سحقت ووضعت تحت السجلات لا قيمه لها هنا تكمن قوه الاراده عندما نرفض الخضوع ونصرخ نريد حقوقنا فنحن نقدم بعملنا رساله ساميه وخدمه عظيمه نحتاج بها الا تقدير ونحتاج الا تحقيق مطالبنا لننجز ما اوكل لنا بشرف وامانه .