الخطوط الملكية الأردنية خدمات ممتازة

اخبار البلد :  إذا كان البعض لا يسافر على نفقته الخاصة ، أو إذا كان ثمة من يدفع لهم هذه التكاليف بذريعة المشاركة في مؤتمرات ولقاءات "قمم" غالبا ما تكون وهمية ولا يسمع بها أحد ، فإن هؤلاء سيديرون ظهورهم عند قراءة هذه الكلمات والتهكم سيصبح سيد الموقف.
لكن إذا كنت ستمنى بخسارة فادحة جراء اضطرارك لشراء بطاقات سفر لك ولعائلتك المحترمة من مالك الحر والخاص سواء إلى هذا البلد أو ذاك ، فإنك ستدق "أخماس في أسداس" وستفكر مئات المرات وخصوصا قبل أن تخلد إلى النوم لأنك ستصاب بالأرق والتعرق الليلي كونك مقدما على ارتكاب هذه" الفعلة الشنعاء" . وربما ستختلق النكد وتصب جام غضبك على أولادك المساكين أثناء قضاء العطلة الصيفية التي من المفترض أن تكون "سعيدة جدا" ، لا بل ستشيح بوجهك عن محلات شواء اللحم البلدي ، ستكتفي بتناول الحمص والفلافل في مطعم "هاشم" العريق أو "الكلحة" الشهير "ولن تجرؤ على ارتياد محلات "أبو جبارة" المختصة بتقديم الفول وفتة الحمص الفاخرة بهدف إسعاد أطفالك وإضفاء البهجة والسرور عليهم .
ولم لا !! فهم في إجازة مدرسية ومن حق الزوجة أيضا أن تعلن الإضراب والتمرد على الطهي.
الغريب في الأمر أنه بإمكانك السفر من فيينا إلى أمريكا وكندا صيفا وشتاء والتحليق بالطائرة لمدة تزيد عن العشر ساعات بأقل من الذي تدفعه ثمن بطاقة سفر من أية عاصمة أوروبية إلى بعض عواصم الدول العربية مع أن المسافة لا تتجاوز الأربع ساعات طيران .
وكأن مكاتب السفر والسياحة العربية المملوكة لعرب هنا في النمسا وما أكثرها!! ، متفقة جميعها على نفس المبدأ مع الشركة الأم ، مبدأ السعر الواحد مع فوارق زهيدة لا تبلغ ثمن شطيرة بالجبن ، إضافة إلى ذرائع سخيفة يرددونها دائما وأبدا على مسامع ضحاياهم من المسافرين مفادها ارتفاع أسعار الوقود و"البورصة" أو أن موسم الصيف هو موسم الذروة والطائرات ممتلئة عن بكرة أبيها . حسنا ماذا لو قلبت الإجازة الصيفية وأصبحت في الخريف أو في الشتاء مثلا!!! ولماذا يرتفع ثمن وقود طائرات الشركات العربية فقط!!
في نفس الوقت يمكنك قضاء عطلة في فنادق خمس نجوم على سواحل تونس أومصر أوتركيا والتنعم بشواطئ خلابة والتهام ماتشاء من الوجبات حتى تصاب بالتخمة . وجزر المالديف أو موريتوس وهافانا وسريلانكا ، بالرغم من بعدها الجغرافي إلا أنها ليست استثناء ، وذلك كله بثمن بطاقة واحدة من فيينا إلى العاصمة الأردنية عمان مثلا..
لا يمكن التنكر ومن الإجحاف الإنكار أن السفر على متن طائرات الملكية الأردنية الحديثة يعتبر متعة لا تضاهى وستحظى برفقة مضيفات مهذبات وجميلات وطيارين محترفين و خدمات متميزة للغاية ، لكن هذا لا ينفى أن الأسعار ملتهبة و " مولعة نار " وعلى مدار العام ، ولا رأفة بمسافر أو سائح يرغب بالتوجه إلى المملكة ويحلم بزيارة البتراء .