مساعدات عسكرية وتدريبات مستمرة والاسد المتأهب والتخطيط للطواريء خطط انجزها الجيش الأمريكي لتنفيذ عملياته ضد سوريا من الاردن

اخبار البلد : عمان ، 21 حزيران ، محمد شريف الجيوسي

أكدت السفارة الأميركية في العاصمة الأردنية ؛ عمان أمس أن الولايات المتحدة الأميركية تقوم بتزويد الأردن بمجموعة مساعدات وتدريبات عسكرية مستمرة"، ومن ضمنها ما أسمته بـ"التخطيط للطوارئ".

ورد المتحدث الرسمي باسم السفارة كارل دكوورث على استفسار لـصحيفة "الغد" حول أنباء تفيد بأن "أميركا ستوفر مساعدة عسكرية للأردن، ضمن خطة أنجزها الجيش الأميركي لإدارة مجموعة متنوعة من العمليات ضد سورية، أو لمساعدة الدول المجاورة لها". قائلاً أن الأردن "شريك أساسي، وحليف للولايات المتحدة، وكجزء من هذه العلاقة فإن أمريكا تزود الأردن بمجموعة مساعدات عسكرية، وتدريبات مستمرة، مثل تمرين الأسد المتأهب الأخير، إضافة الى التخطيط للطوارئ".

وامتنع دكوورث عن ذكر تفاصيل هذه المساعدة العسكرية، وقال "لن ندخل في التفاصيل".

وكانت شبكة كرمالكم الإخبارية الأردنية قد نقلت الخميس تقريراً عن "سي إن إن" الأمريكية، يقول إن "الجيش الأميركي أنجز خططا حول كيفية قيام قواته بمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية ضد سورية، حال تلقيه الأوامر بشن هجوم، بحسب ما كشفت مصادر أميركية مسؤولة".

وشددت المصادر ذاتها، للشبكة الأميركية، على أن "الخطط هي مجرد إجراء وقائي، وأن البيت الأبيض لم يصدر أي أوامر لتحرك عسكري".

وذكر التقرير أن الإدارة الأميركية "تولي اهتماما خاصا بالأردن، باعتبار أنه يمتلك قوة عسكرية صغيرة نسبياً، وربما بحاجة لمساعدة خارجية إن توسع العنف في جنوب سورية، ما قد يمثل تهديداً لأمن الأردن "  على حد زعم التقرير الأمريكي.

ونقلت "CNN" في خبرها، عن 3 مصادر عسكرية أمريكية تأكيدها أن "القوات الخاصة الأمريكية تقوم بتدريب القوات الأردنية على مهام عسكرية محددة، للتعامل مع أي تهديدات قد تمس الأردن وأمنها، على حد زعم تلك المصادر في حال توسعت الأزمة السورية نحو حدودها".

وأكدت المصادر أن تلك السيناريوهات العسكرية "لا تتضمن نشر جنود على أي من سورية أو الأردن، وأن المساعدات الأمريكية تقتصر على تقديم دعم جوي لنقل القوات الأردنية للحدود، وتقديم معلومات استخباراتية عما يحدث في الجانب السوري من الحدود، وكيفية التعامل مع تدفق أفواج من اللاجئين والتصدي لتهريب الأسلحة".

ونقل التقرير أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن قوات نخبة "علوية" من الأكثر ولاء للرئيس السوري بشار الأسد، موكلة إليها مهام حراسة منشآت الأسلحة البيولوجية والكيماوية، وأن مخاوف أمريكا وحلفائها بشأن أمن تلك الترسانة، تزداد مع تقلص المساحات التي يسيطر عليها النظام السوري على حد زعم التقرير ومن وضعوه.  

وقال أحد المسؤولين أن الأقمار الاصطناعية الأمريكية تراقب تلك الترسانة على مدار الساعة، "وحتى اللحظة وانه ليس هناك ما يدعو للقلق بأنها ليست في مأمن".

يذكر أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، قال الخميس الماضي إن "الوضع في سورية يذكره بالعراق إبان ذروة العنف خلال حرب العراق".

_____________________________________________