اخبار البلد : يعقد مجلس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم ظهر اليوم جلسة هامة لبحث العديد من المواضيع وفي مقدمتها التقرير الذي يقدمه عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الوطني.

وكان سمو الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي، رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد أوعز عقب خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره الياباني 0/6 بالجولة الثانية من منافسات المرحلة الحاسمة المؤهلة للمونديال بتقديم تقرير فني واداري حول اسباب الخسارة الثقيلة وتوجهات الاعداد والتحضير للجولة الرابعة المقررة 11 ايلول المقبل.

«الرأي» وبحسب مصادرها الموثوقة، حصلت على أبرز محاور التقرير الذي يستند الى رؤية فنية لاسباب النتيجة التي آلت اليها موقعة طوكيو الى جانب النقاط الرئيسة التي يرتكز عليها الجهاز الفني لاستعادة الاداء المعهود للمنتخب الوطني ما يعزز توجهات الابقاء على حظوظ المنافسة في الدور الحاسم.

يأتي التقرير على الظروف التي سبقت انطلاق منافسات الدور الحاسم، وتحديداً الاشارة بوضوح الى التوقيت الذي يصفه المدير الفني بتقريره بـ «السلبي»، ذلك أن معظم اللاعبين دخلوا اجواء التحضيرات عقب الانتهاء من موسم طويل ومرهق ما أثر بصورة واضحة على الجاهزية الفنية والبدنية، وهو توقيت لم يخدم دول منطقة غرب آسيا خلافاً لشرق آسيا التي انطلق بها موسم البطولات المحلية قبل شهرين.

ويعرض التقرير قراءات حول مستوى اللياقة البدنية للاعبين تم رصدها في المرحلة الاولى لتجمع المنتخب وتحديداً عقب انتهاء منافسات الموسم حيث لم تتجاوز معدلات اللياقة 35% ما جعل مهمة الارتقاء بها الى حدود مثالية غاية في الصعوبة في ظل الارهاق الكبير الذي يعاني منه اللاعبون، ومع ذلك يشير التقرير الى أن مؤشر اللياقة ارتفع عند عديد من اللاعبين -قبل مواجهة اليابان- الى نحو 60%، ومع ذلك فإن تلك النسبة تبقى متدنية.

يتطرق التقرير ايضاً الى الجاهزية العامة، وبمعنى آخر الى التأثر الواضح بالاصابة التي داهمت أكثر من عنصر أساسي في التشكيلة الرئيسية، فالمنتخب افتقد الى جهود حسن عبد الفتاح ومن ثم ظهرت تداعيات الاصابة بوضوح على اللاعب عامر ذيب خلال مباراة المنتخب أمام العراق في الجولة الاولى ما جعله خارج حسابات مباراة طوكيو، الامر الذي انسحب على بشار بني ياسين.

الجاهزية تبرز بشكل لافت في التقرير من خلال التطرق ايضاً الى الانخفاض المفاجىء بمستوى الاداء لدى العديد من اللاعبين في مقدمتهم المحترفون، وهنا يشير التقرير الى اهمية اعادة النظر في الالية المتبعة بالاحتراف الخارجي، ذلك أن الفائدة المرجوة لا تتحقق الا عن طريق احتراف اللاعبين مع أندية قوية تخوض منافسات على سوية عالية من الاحتراف.

ويشير التقرير الى أن عامل الوقت وبمعنى آخر -مثاليته- في تصفيات كأس آسيا ومن ثم النهائيات في قطر كان يساعد الجهاز الفني على الارتقاء أكثر بمستوى الجاهزية البدنية والفنية، بخلاف التحضير لمنافسات الدور الحاسم، فالتوقيت لم يخدم الجهاز الفني.

ويبرز التوقيت مرة جديدة في التقرير، وهنا يستند اليه الجهاز الفني في مسألة التركيز الذهني للاعبين، ذلك أن انطلاق تصفيات الدور الحاسم عقب انتهاء منافسات الموسم أفسح المجال أمام وكلاء اللاعبين للتقدم بعروض احترافية ما أثر بصورة سلبية على العديد من اللاعبين في ظل تفكيرهم بالعروض المقدمة ووجهتهم المستقبلية، ويشير التقرير بوضوح الى أن غالبية اللاعبين كانوا حتى قبل المباراة مع المنتخب الياباني غير مستقرين على قرار نهائي حول الوجهة المقبلة.

وعن أبرز توجهات المرحلة المقبلة، يشدد التقرير على أن حظوظ المنافسة في الدور الحاسم وفي ظل النتائج التي اسفرت عنها لقاءات الجولة الثالثة من المجموعة قائمة وبقوة ما يؤكد أهمية توفير الأجواء المثالية لتحضيرات المنتخب لاستضافة نظيره الاسترالي 11 ايلول المقبل، حيث ينتظر أن يخوض المنتخب مباراتين وديتين، الأولى 15 أب المقبل مع احدى المنتخبات الآسيوية، والثانية 5 أيلول المقبل مع أحدى المنتخبات الافريقية.

وفقاً للتقرير، سيقوم الجهاز الفني برصد انطلاقة الموسم الجديد، اللقاءات الافتتاحية لكأس الأردن للوقوف على العناصر التي ستدخل المرحلة المقبلة من التحضيرات، ما يعني بأن أبواب المنتخب ستكون مفتوحة امام اللاعبين الذين سيظهرون بصورة لافتة نسبة للجاهزية والاداء.

التقرير يتضمن ايضاً الاشارة بوضوح الى تحمل الجهاز الفني مسؤولية الخسارة أمام المنتخب الياباني وخصوصاً في ما يتعلق ببعض تفاصيل طريقة الاداء.

الى ذلك، اعلن امين السر العام خليل السالم، وفق الموقع الرسمي للاتحاد، ان الجلسة ستبحث العديد من القضايا المدرجة على جدول الاعمال ومنها التقارير الخاصة حول المنتخبات الوطنية ومنها منتخب الشباب الذي يستعد لكأس العرب ونهائيات آسيا ومنتخب ت 22 الذي يشارك حاليا بأول تصفيات اسيوية وكذلك منتخب الناشئين الى جانب التقارير الخاصة بمراكز الامير علي للموهوبين والواعدين.

وينتظر أن يتم مناقشة التعليمات العامة للموسم الجديد 2012-2013 وكذلك لائحة الاحتراف على ضوء التعديلات التي حددها الاتحاد الدولي وتم اضافتها على اللائحة الجديدة ليتم اقرارها رسميا.

ويستمع المجلس ايضا الى العديد من التقارير المقدمة من امين السر العام ومنها التقييم الشامل حول آلية توزيع ريع مباريات الموسم قبل ان يتم اعادة طرحه من جديد استعدادا للموسم الجديد وبما يتناسب مع مواكبة تطبيق متطلبات الاحتراف وكذلك دراسة الجوائز المالية التي سيتم تقديمها الى الاندية ببطولات الموسم الى جانب اعتماد الية تحديد المشاركات الخارجية بالبطولات الرسمية للاندية.

وسيطلع المجلس ايضاً على مسودة تراخيص الاندية بعد اقرارها من قبل الاتحاد الاسيوي وما تتضمنه من دعم لوجستي ومالي وهيكلة تراخيص الاندية التي سيقدمها الاتحاد الى جانب تشكيل لجنتي البداية والاستئناف لتراخيص الاندية، ويطلع المجلس كذلك على مسودة الاتفاقية المقدمة من الاتحاد الدولي حول النظام الالكتروني واعادة هيكلته من جديد وربطه مع الاتحادات الاهلية بدول منطقة غرب اسيا.